– كويتنا التي تولد من جديد هي الكويت التي لا تجلس على قارعة الطريق تبكي ماضيها التليد، بل الكويت المتفائلة بمستقبلها المشرق الجديد.
– كويت القيادة السياسية التي لا يزعجها الصوت العالي ولا تؤثر فيها لغة التهديد والوعيد.
– كويت الدستور وسيادة القانون وتكافؤ الفرص ومكافأة المحسن ومعاقبة المسيء.
– كويت الامانة والكفاءة والنزاهة، كويت العدل والمساواة، كويت الأم الحانية على أبنائها جميعا.
– كويت القضاء العادل والفاعل الذي لا يعرقل ولا يؤجل القضايا، القضاء المؤمن بأن العدل البطيء ظلم ناجز، قضاء التفتيش القضائي الذي سلّم هذه الايام لمن لا مجاملة عنده في اخذ الحق ومحاسبة المقصر.
– كويت التعليم الراقي الشبيه بتعليم المدارس الاجنبية، تعليم الاجهزة الحديثة والمناهج المتقدمة وإجادة اللغات الحية.
– كويت النظام الصحي القائم على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب، لا النظام الصحي القائم على الخدمة الفندقية التي يجب ان تختص بها الفنادق.. والاخطاء الطبية!
– كويت الاجهزة الرقابية الفاعلة الداعمة للتغيير للافضل وعمليات التنمية، لا المعرقلة لها.
– كويت القضاء على البيروقراطية عبر الاستعانة بالانظمة الخليجية الرائدة التي اضحت هي الافضل في العالم اجمع.
– كويت القرار الكفء السريع في دهاليز الاجهزة الحكومية، كويت المحاسبة على العرقلة وابطاء الدورة المستندية التي تكلف الملايين بأكثر من المحاسبة على الخطأ الاجتهادي الذي يكلف «الملاليم».
– كويت الرجل المناسب في المكان المناسب، كويت دعم وتشجيع القطاع الخاص على القيام بدوره، لا عرقلته وشتمه.
– كويت المجالس التشريعية التي لا تفخر بالتأزيم ولا بحل الحكومات والمجالس ووفرة الاستجوابات، بل بالهدوء والانجاز المصاحب لذلك الهدوء.
***
آخر محطة: احتفلت الكويت بالعيد الخمسين لصدور الدستور بطريقتين:
الأولى موجبة عبر الألعاب النارية التي أذهلت الحضور وأدخلت الكويت موسوعة غينيس للأرقام القياسية وساد فيها السرور والحبور، وحضرها مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين المتفائلين بمستقبل الكويت.
والثانية: احتفل البعض الآخر بتلك المناسبة بطريقة معاكسة بها كثير من الحزن والغضب والتهديد والوعيد.. وشتان بين الاحتفالين!