المعارضة ليست قبلية: مخطئ من يصور الحراك السياسي الكويتي على أنه مجرد تحرك قبلي معارض، والدليل أن المطالب المرفوعة من المعارضة السياسية هي مطالب شعبية ودستورية وعامة وليست مطالب قبلية تخص القبائل وحدها.
من المؤكد أن غالبية المعارضين قادة وجمهور هم من القبليين، وهذا تماشيا مع حقيقة النسبة والتناسب، فهم أصلا غالبية السكان، وهذا لا ينفي أن المعارضة السياسية هي خليط سياسي واجتماعي وطائفي متنوع، جمعتهم مطالب وطنية مشروعة، اتفقتم معها او اختلفتم، لا يجوز تخوينهم أو مصادرة حقهم في التعبير.
المعارضة ليست «إخواناً»: من الممكن ان أتفهم استخدام الأنظمة العربية فزاعة الاخوان المسلمين لكي تخدع بها شعوبها، وتقمع التحركات الشعبية المطالبة بالديموقراطية لديها، أما في الكويت فاعتقد أنه من المضحك استخدام «بعبع الاخوان المسلمين» لتخويف الناس من الحراك السياسي، والأسباب عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر، أن الحكومة الكويتية سبق لها أن تحالفت مع الاخوان المسلمين وشكلت معهم أكثر من حكومة، كما أن العديد من الاخوان يعملون أصلا كمستشارين لدى دوائر القرار وقريبين منها.
في النهاية الاخوان المسلمون هم فريق سياسي كويتي بامتياز اتفقنا معه أو لم نتفق، لهم طموحهم السياسي المشروع، ويملكون رؤيتهم الخاصة في السياسة، كما أنهم يعملون كأي تجمع سياسي وفق الدستور والقانون.
كما أننا نعلم جيدا وكمراقبين سياسيين للساحة الكويتية، أن الاخوان المسلمين في الكويت بالرغم من أنهم يملكون الخبرة في التنظيم والإعداد والحشد للمسيرات والتجمعات، وهم المسؤولون عن الدعم اللوجستي للحراك السياسي الحالي، إلا أننا أيضا متأكدون من أن شعبيتهم اقل بكثير من إمكانياتهم المادية، فشباب الإرادة اغلبهم من المستقلين أو من مناصري التكتل الشعبي، وليسوا من أتباع الحركات الإسلامية عموما.