ما أنزلت الأعياد إلا للفرح والتسامح والتصالح والسرور، فبأي حال يعود العيد علينا في الكويت؟! عبر تاريخ الكويت لم نشهد ما نشهده الآن من قطيعة بين الإخوان وسنسرد بعض الأحداث التاريخية المهمة التي مرت علينا ولم تتسبب بالقطيعة بين الفرقاء رغم التباين في وجهات النظر حول بعض الأحداث الجسام التي هي أكبر بكثير من أحداث هذه الأيام.
***
في عام 1967 اتُهمت وزارة الداخلية بتزوير الانتخابات النيابية وقد استقال بسبب ذلك البعض ممن فازوا في الانتخابات النيابية أمثال عبدالعزيز الصقر ومحمد عبدالمحسن الخرافي ومحمد العدساني وعلي العمر وعبدالرزاق الخالد وراشد الفرحان وخالد مسعود الفهيد، ولكن وفي المقابل بقي في ذلك المجلس شخصيات كويتية لا يمكن لأحد ان يشكك في إخلاصها ووطنيتها دون قطيعة مع الآخرين أمثال احمد زيد السرحان ومحمد حمد البراك وعباس حبيب مناور وراشد الحجيلان وعبدالله دشتي وغيرهم.
***
وفي عام 1976 تم أول حل غير دستوري لمجلس الأمة وعُلقت بعض مواد الدستور وتوقف المجلس عن الانعقاد، ومع ذلك شارك في الحكومة آنذاك شخصيات لا يشك أحد قط في إخلاصها ووطنيتها ولم تقاطع الحكومة أو المشاركة بها أمثال محمد يوسف العدساني وحمود يوسف النصف وجاسم الداوود المرزوق وعبدالله يوسف الغانم وعبدالله المفرج ويوسف الحجي وغيرهم.
***
في عام 86 تم حل مجلس الأمة للمرة الثانية حلا غير دستوري ومرة أخرى تشارك ولا تقاطع شخصيات وطنية في أعمال الحكومة آنذاك أمثال: جاسم الخرافي وأنور النوري وراشد الراشد وناصر الروضان وعيسى المزيدي وعبدالرحمن الغنيم وعبدالرحمن الحوطي وعبدالرحمن العوضي وفيصل عبدالرزاق الخالد.
***
وفي عامي 90 و91 إبان أعمال المجلس الوطني شاركت في الحكومة شخصيات وطنية كويتية أمثال د.حمود الرقبة ود.رشيد العميري وسليمان المطوع وضاري العثمان وعبدالله الغنيم وعبدالوهاب الفوزان ود.علي الشملان وم.فهد الحساوي ود.بدر اليعقوب، كما شارك في أعمال المجلس شخصيات لم يشكك الشعب في وطنيتها بدلالة إعادة انتخابها لاحقا في مجالس الأمة وانتخاب امتدادها ممثلا في أبنائها.
***
آخر محطة: نتمنى في هذه الأيام المباركة ان نلتف جميعا حول الكويت وقيادتها الدستورية والشرعية ممثلة بسمو الأمير حفظه الله، لا أن نختلف حولها فهذا ما لا يريده الشعب ولن يغفر لنا التاريخ قط.. اذا ما ضيعنا بلدنا.. مرتين!