مبارك الدويلة

نعم.. شاركت في المؤتمر

عندما دعيت للمشاركة في ندوة ضمن فعاليات مؤتمر الحوار الوطني، سألت عن المشاركين في هذه الندوة، وكان الجواب: سيد عدنان – مرزوق الحبيني – مرزوق الغانم – عبدالوهاب الهارون – ومعصومة المبارك، عندها وافقت على المشاركة لاعتقادي بانني سأثري الحوار بوجهة نظر قد يكون المؤتمر بحاجه لها، كما ان الاسماء المذكورة معروف عنها انها ذات رأي، ولم تنغمس في وحل الفساد والمفسدين، وان اختلفت معها فانك لا تملك الا ان تحترم هذه الشخصيات! وجاءني اعتذار الاخ الحبيني قبيل بدء المؤتمر، فقلت في نفسي أصبح رأيي الآن أكثر أهمية ومن الضروري ان يتواجد صوت يحفظ التوازن – ان صح التعبير – لهذه الندوة.
وفي ما يلي بعض مما طرحته في المؤتمر، حتى يعرف الناس أهمية وجودي في تلك الندوة:
• رأي الأقلية:
يرى البعض ان الأصوات الأربعة تحرم الأقلية من الوصول إلى البرلمان، وأنا اعتقد انه لا توجد أقلية في العالم تصل إلى البرلمان عن طريق الانتخابات الا من خلال نظام القائمة النسبية، يعني مثل الشركس في الأردن ولبنان! ونحن هنا لا يمكن ان نضع نظاماً يضمن وصول قبيلة أو فئة بهذه الطريقة لاختلاف مكونات المجتمع الكويتي، كما ان مفهوم الديموقراطية هو حكم الأغلبية، أي ان الاغلبية هي التي تصل إلى البرلمان عن طريق نظام التصويت الحر المباشر، لذلك فإن مقولة ظلم الأقلية غير صحيح وغير واقعي، أضف الى ذلك ان أهل الجهراء الذين دائماً يضرب بهم المثل في ظلم النظام الحالي لهم، هم الذين يحرمون أنفسهم من الوصول إلى البرلمان لشدة الخلاف بين قبائلهم الثلاث، وعدم التنسيق في ما بينهم، فالمعروف ان مجموع أصوات أهل الجهراء يتجاوز الثلاثين ألف صوت، والنجاح بالدائرة أقل من عشرة آلاف صوت، فلو كان هناك تحالفات بين قبيلتين أو أكثر لاكتسحت الدائرة!
• محاربة الفرعيات:
يدّعي البعض ان الصوت الواحد يحارب ظاهرة الفرعيات! وهذا الكلام غير صحيح، فالفرعيات وفق القانون مجرّمة، والذي يحاربها هو تطبيق القانون، لكن عمك أصمخ، لذلك تسير الأمور برداً وسلاما، والذي استطاع ان يتحايل على القانون في الأربعة أصوات لن يعدم وسيلة للتحايل بالصوت الواحد، لذلك لا نحمّل نظام التصويت مسؤولية الفرعيات، بل نحمّلها للمعني بتطبيق القانون.
• الهدف الحقيقي للصوت الواحد:
أنا أعتقد ان الذين يطالبون بالصوت الواحد والصوتين هم الذين يريدون للمال السياسي ان يكون له دور رئيسي وفاعل في نتائج الانتخابات المقبلة! فالذي كان ينجح بستة آلاف صوت في نظام الأصوات الأربعة سينجح بألفين وثلاثة في نظام الصوت الواحد، وهنا تكون فرصة نجاح من يشتري الأصوات أكبر! ولنا الحق بالتخوف من ذلك، خاصة اننا حديثو عهد بظاهرة شراء نواب في البرلمان، وظاهرة دفع ملايين للنائب الواحد، وليس آلافا من الدنانير!
لهذه الأسباب شاركت في مؤتمر الحوار عل وعسى ان أكون طرحت رأيا مميزاً فيه، وفي ختام كلمتي طالبت المؤتمر بان يصدر توصية، يرفض فيها اصدار مراسيم ضرورة لهذا الموضوع.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *