قرأت تعليقا للاستاذ محمد الدلال يؤيد فيه قرار مجلس القضاء الأعلى بفتح المجال امام المرأة الكويتية للعمل في سلك القضاء، ونظراً لوجودي خارج البلاد عند كتابة المقال، ولعدم صدور قرار او موقف من الحركة الدستورية الاسلامية بهذا الشأن، فإني سأعتبر رأي الاخ الدلال رأياً شخصيا. أما انا فأرى ان نستمع أولاً الى الرأي الشرعي الصريح في هذه القضية (قضية تولي المرأة للقضاء)، حيث استمعنا سابقاً الى رأي الجمهور الذي يمنع تولي المرأة للقضاء، وكذلك هناك آراء اخرى، فان جاء رأي الشرع واضحا وصريحا وراجحا على الآراء الاخرى ايدناه ودعمناه حتى لو كان موافقا لرأي مجلس القضاء. والا.. فلا.
وأتمنى بهذه المناسبة ألا تتدخل الواسطة في تعيينات وكيلات النيابة حتى لا يأتي اليوم الذي نقول فيه «ما قلنا لكم ما يصلحون».
***
كتبت، وكتب غيري، وكتب آخرون تعليقا على فيلم «براءة المسلمين» وردات فعل الجماهير الاسلامية عليه، وتأسفنا حيث ركز الكثير ممن كتب على انتقاد ردات الفعل العفوية وغير العفوية، واعتقد ان هناك ايجابية لا يمكن تجاهلها من غضب الشارع الاسلامي وعنفه تجاه الفيلم سيئ الذكر، وهي ان رسالة وصلت للمسؤولين الاجانب مفادها ان للحرية حدوداً يجب ان تتوقف عندها، ومتى ما تجاوزتها لم تعد حرية بمعناها الصحيح! واعتقد من اليوم سيراجع الغرب تشريعاته في هذا الجانب، خصوصا ان هناك سوابق كثيرة، أهمها التشريع الاوروبي بتجريم من ينكر حادثة الهولوكوست (محرقة هتلر لليهود)، والذي يعتبر تقييداً لحرية الرأي. كما ان حجز الولايات المتحدة لمعتقلي «غوانتانامو» سنوات من دون محاكمة اكبر دليل على ان مفهوم الحريات عند الغرب ليس على اطلاقه كما يحاول البعض ايهامنا هذه الايام تبريراً لعرض الفيلم سيئ الذكر.
بالمناسبة ايضا يقال ان ايران ستقوم بعرض فيلم آخر فيه تجسيد لشخصية محمد صلى الله عليه وسلم. وهنا أتمنى من منظمة التعاون الاسلامي ان تبادر لمنع هذا التجاوز الخطير حتى لا ننتقل الى ميدان آخر من ردات الفعل الشعبية غير المنضبطة.
***
عندما كتبت عن د. أحمد الخطيب أنعته بانه غيّر جلده.. كنت اظن ان هذا تصرف وتحول شخصي، ولم يدر في خلدي ان التيار الليبرالي والمسمى بالوطني كذلك يسير في الاتجاه نفسه!
انظر واقرأ ما يكتبه رموزهم في الصحف حول القضايا الوطنية والدستورية.. تجد هذا التحول واضحا والتراجع عن المبادئ التي كانوا ينادون بها! خصومتهم مع التيار الإسلامي اعمت اعينهم، بعدما حقق هذا التيار مكاسب على مستوى العالم العربي، فتناسوا مبادئ كانوا يدعون اليها وتحولوا الى ابواق للسلطان.
***
المربية صفاء الهاشم.. وراك وراك.. أين الدليل على تسلمي صفقة من وزارة الدفاع بقيمة 120 مليون دينار كويتي؟ والا فالمحاكم حتى نعرف الحقيقة!