مبارك الدويلة

مناظرة ومناقصة

استمتعت كثيرا وانا أتابع المناظرة التلفزيونية على قناة «الوطن» بين الناشطين الشابين محمد العثمان ومعاذ الدويلة، وكان سبب سعادتي الأسلوب الراقي في الحوار والبعيد عن التشنج والشتم والصراخ الذي تعودناه من كثير من الكبار! وكان ممثل التحالف الوطني الديموقراطي متميزا بهدوء يحسد عليه، وليس هذا مستغربا منه، فهو ابن عبدالمحسن العثمان الرجل الذي لو شارك في مسابقة اكثر البشر هدوءا وبرودة أعصاب وتحت إشراف الامم المتحدة لقلدوه الميدالية الذهبية! ولكن لفت نظري قضيتان اردت التعليق عليهما، نظرا لان البرنامج لم يعطهما الوقت المستحق، الاولى مشاركة نواب في ساحة الإرادة كانوا قد شاركوا في انتخابات فرعية! واعتقد ان نواب ومفكري التحالف الوطني كثيرا مايطرحون هذه القضية بانتقاد شديد لها، وأقول ان القانون جرم الانتخابات الفرعية بمفهومها القديم الذي كان موجودا في الوقت الذي تمت مناقشتها بمجلس الامة في التسعينات، الا ان القبائل استطاعت ان تحور طريقة اختيارها لنوابها بحيث تتحاشى المحاذير القانونية مثل الغاء الاعلان الاستفزازي للآخرين، والذي كان يسبب آثارا سلبية بين مكونات المجتمع، كما تم الغاء الإلزامية في النتائج، مما ساهم في وجود هامش من الحرية بين من لم يرغب في مخرجات هذه الانتخابات لاختيار آخرين لم يشاركوا فيها، والدليل على ذلك ماحدث في الانتخابات الاخيرة، عندما سقط بعض من نجح بالتصفيات الاولى وفاز من لم يشارك فيها من القبيلة نفسها! لذلك نجد نتائج التحقيق في النيابة في كل الإحالات التي تمت البراءة او الحفظ لعدم توافر الدليل على مخالفة القانون.
اللافت للنظر ان الأخوة في التحالف يتشددون في هذه القضية ويضعونها تحت المجهر، بينما يتغاضون عن أمور اكثر وضوحا في المخالفة او يتجاهلون قضايا اكثر إلحاحا من موضوع المشاركة في التصفيات! لذلك كان غيابهم عن ساحة الإرادة مثيرا للاستغراب ولافتا للنظر.
الموضوع الثاني الذي اريد التعليق عليه، هو إثارة ممثل التحالف موضوع مشاركة التيار الاسلامي الحدسي بحكومة 1976 وصياغة مشروع تعديل الدستور! وضرب أمثلة بالسادة الأفاضل يوسف الحجي والعدساني! والحقيقة ان الذي شارك في تلك الحكومة – حكومة الحل – هو التيار الوطني التقدمي آنذاك، وعلى رأسهم عبدالعزيز حسين وحمود النصف وعبدالله يوسف الغانم وسليمان حمود الزيد الخالد وعبدالله المفرج وغيرهم من رموز وقيادات التيار الوطني آنذاك، اما العدساني، ولم اعرف من العدساني يقصد، الا ان أيا من هذه العائلة الكريمة لم يكن من تيار «حدس»، اما الشيخ يوسف الحجي فمع كونه رئيساً لجمعية الاصلاح آنذاك، الا انه لم يكن مرتبطا بالتيار تنظيميا والجميع يعرف هذه الحقيقة، علما بان الشيخ يشرف من يعمل معه.
هذه بعض الملاحظات وددت اثارتها لكثرة ما نسمعها وهي تطرح بشكل اتهام وتشكيك في وطنية التيار الاسلامي.
>>>
المربية والمناقصات
ذكرت المربية الفاضلة انني حصلت على مناقصة من وزارة الدفاع بقيمة 120مليون د.ك! وعندما نفيت ما ذكرت من افتراءات نشرت بيانات عن مشاريع من وزارة الدفاع عددها اربعة مشاريع ومجموع قيمتها لا يتجاوز خمسة ملايين د.ك!
كما ذكرت انني وكيل لشركة اسمها «فوكس»! وانا أعيد طلبي الاول بان تخرج لنا الدليل على تسلمي مناقصة بقيمة 120 مليون د.ك بدلا من نسخ أوراق بايتة لسؤال برلماني قبل اكثر من اثنتي عشرة سنة يتحدث عن مشاريع لشركة الخرافي للمقاولات وليس لي منها الا تصميم كم مبنى للشركة بمبالغ زهيدة والتي هي بدورها تبنيها لوزارة الدفاع، واستغربت لهذا التشويه المتعمد من شخصية لا اعرفها ولم اسمع بها من قبل، الا انها نزلت الانتخابات بقائمة! لكن يبدو ان ما ذكره معاذ الدويلة في مناظرته عن الصفقة في بنك التسليف هو الذي اثارها! على العموم لا اريد منها مزيدا من البيانات البايتة فانا بالمحاكم راح اخليها تعرف من منا الذي دخل النفق المظلم!.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *