مبارك الدويلة

عيدنا هالسنة .. غير

استثناء مما يجري في سوريا، فإن العيد في معظم الدول العربية هذا العام… غير! فقد تبدلت أمور كثيرة إلى الأفضل، وغيّر الله أحوال الشعوب من حال إلى حال! فسقطت أصنام وتكسرت أصنام أخرى، وأصبح المحكوم بالأمس حاكماً اليوم، وصار السجين ظلماً طليقاً حراً… وأصبح الحر الطليق من الظلمة الفجرة، مرمياً في غياهب السجون!
عيدنا هذه السنة غير، فها هو التيار الإسلامي ينتصر أخيراً بعد معركة شرسة مع خصومه من زعماء الأمة الذين كانوا يحملون الفكر الليبرالي اللاديني أو ما يسمى بالعلماني! فانتصر في اليمن وفي مصر وتونس والمغرب وحتى ليبيا، التي هلل الليبراليون عندنا لتقدم التيار القومي هناك، تمكن الإسلاميون من السيطرة على مراكز القرار لسبب بسيط وهو أن الليبرالي الليبي هناك أكثر التزاماً وتديناً من بعض الإسلاميين بسبب طبيعة الشعب المحافظة!
إذاً، عيدنا هالسنة غير، ويحق لنا أن نفرح ونتمنى من بعض زملائنا الليبراليين هنا ألا يتمنوا الفشل لهذه الأنظمة الجديدة، بل ان يدعوا الله معنا أن يوفق هذه الحكومات في تحقيق آمال شعوبها ورغباتهم، لأن الأمة عانت كثيراً من فشل الأنظمة التي سخّرت كل طاقاتها وإمكاناتها طوال عقود من الزمن لتحجيم التيار الإسلامي، متناسية أنه لن يصح إلا الصحيح! «وَاللَّهُ غَال.بٌ عَلَى أَمْر.ه. وَلَك.نَّ أَكْثَرَ النَّاس. لَا يَعْلَمُونَ».
على العموم عيدكم مبارك، وتقبل الله طاعتكم، وبإذن الله سيكون العيد القادم للشعب السوري أيضاً… غير!
***
صاحبنا حامي حمى الدستور كتب يستنكر على من طالب بالسماح لأبوغيث بالعودة إلى البلاد! وكانت حجته أن أبوغيث تسبب في الإساءة إلى دولة لها علاقة جيدة معنا وهي أميركا عندما قاتل مع طالبان! وأنا لا أريد أن أناقش حق أبوغيث في العودة، نظراً لنقص المعلومات عندي حتى هذه اللحظة، لكن استغرب من زميلنا الكاتب، الذي ظن أن الناس نسيت أنه عندما كان وزيراً للنفط قرر السماح لأحد أبطال التفجيرات في المنشآت النفطية الكويتية بالعودة إلى العمل في الشركة التي كاد أن يفجر منشآتها! مقارنة سريعة بين الحادثين تجعلك تعرف كيف يكيل صاحبنا بمكيالين!
***
سمعت أن الحكومة الكويتية جنّست بعض الممثلين الذين يحملون الجنسية الإيرانية على أدائهم لأدوار مميزة لأبطال المقاومة الكويتية أثناء الاحتلال العراقي الغاشم للكويت في مسلسل «ساهر الليل»، الغريب أن الأبطال الحقيقيين للمقاومة ما زال الكثير منهم بدون…!!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *