مبارك الدويلة

سوريا.. والمخرج من الأزمة

كل انسان في قلبه ذرة رحمة يتعاطف مع الشعب السوري المنكوب في محنته، ويتألم وهو يشاهد المجازر الواحدة تلو الاخرى في حق هذا الشعب، لكن المشكلة ان الانسان العربي عاجز عن عمل شيء لهؤلاء الاشقاء، اللهم الا الدعاء في الصلوات والتبرع بما تجود به انفسهم من قوت اولادهم!
الجميع يعلم ان المخرج من هذا المأزق هو الحل العسكري! «اما حل خارجي واما حل من الداخل!» والتدخل العسكري من الخارج اصبح مستحيلا بعد التعنت الروسي، لذلك لابد من اعطاء الشعب المحاصر حق الدفاع عن النفس، وذلك بتزويده بالسلاح النوعي لتحجيم تحرك آليات بشار ومدرعاته وطائراته، وهذا لن يتم الا عن طريق تركيا او الاردن، لان العراق ولبنان يُحكمان من ايران الطائفية التي تدعم النظام السوري في قتله لشعبه وافنائه، ومن يطلع على المذابح التي تمت وطريقة تقطيع الاوصال والاطراف والتشويه بالجثث يتأكد ان الفاعل لا يمت لهذا الشعب ولا لدينه وعرقه بأي صلة، بل هو مرتزق وطائفي وحاقد جاء من الخارج.
فليكن اذن التحرك لدعم الشعب بالسلاح للدفاع عن نفسه، وعرضه وكرامته، ولنتوقف عن اضاعة الوقت لاستجداء الغرب للمساعدة، فمصالح الغرب في حرب تحرير الكويت واسقاط القذافي لم تتوافر حتى الان في بلاد الشام.
****
تخطئ الاغلبية ان ظنت انها حزب سياسي له اجندة سياسية محددة ثابتة.. ويخطئ من يطالبها بايجاد برنامج اصلاحي واضح تدخل به الانتخابات.. فالاغلبية مجموعة من النواب من مشارب مختلفة ومتباينة.. فيهم الاسلامي والليبرالي وفيهم الحضري والبدوي.. والاسلاميون فيهم المحسوب على تيار حدس وتيار السلف وتيار ثالث (هايف)، والقبائل فيهم المنتمي وفيهم المستقل وهناك التيار الشعبي وله مطالبه الخاصة، كل هؤلاء يجمعهم شيء واحد فقط.. وهو محاربة الفساد المالي والاخلاقي! وهذه امور لا يمكن ان تكون الا عناوين وشعارات، اما القضايا الفكرية والقانونية كالامارة الدستورية والحكومة الشعبية والعمل الحزبي فهذه امور بالكاد يتفق عليها الحزب الواحد، فكيف نطالب «كور مخلبص» بالاتفاق عليها.
اقترح على الاغلبية الا تحمل نفسها اكثر مما تحتمل… وان تتفق على شعارات انتخابية للحملة المقبلة، والا تعمل تحت مظلة واحدة، بل يكفي ان تتعاطف المظلات مع بعضها البعض اثناء الانتخابات.
****
• كاتب يسمي مجلس 2012 سيئ الذكر! اكيد سيئ الذكر عندك.. لان الفاسد ينزعج ويضطرب كلما ذكر مجلس وضع يده على قضايا الفساد في مجلس فاسد وحكومة مفسدة (2009)!
• كاتب اخر دائما يمدح المجتمعات الغربية.. لانها علمانية وليس للدين عندها اي اثر في علاقاتها وقراراتها وتشريعاتها! ما ادري اي دول غربية يقصد.. فرنسا الحجاب.. اما المانيا الهولوكوست.. ام حتى اللجنة الاولمبية التي تفضلت اخيراً وسمحت بلبس الحجاب للمشاركات المسلمات؟!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *