انقرض الغزال أو كاد، عندما قام بعض «القناصة» باستخدام الطائرات العمودية لصيده، حيث لم تعد له فرصة للنجاة، الإنسان كذلك يستطيع ان يصد أذى كثير من الأسلحة الفتاكة كالطائرات النفاثة والدبابات والمدافع، إلا انه لا يقدر على مواجهة قوات تستخدم الطائرات العمودية لبطء وخصوصية حركتها.
***
بقي الجيش الأحمر مسيطرا على الأوضاع في أفغانستان لعشر سنوات حتى سلمت الولايات المتحدة صواريخ «ستينغر» المحمولة على الأكتاف للمجاهدين الأفغان، وبدأت الطائرات العمودية السوفييتية تتساقط كالذباب فأعلن الاتحاد السوفييتي هزيمته وخروجه من أفغانستان فصاروخ صغير لا تزيد قيمته عن آلاف قليلة من الدولارات يسقط طائرات قيمتها عشرات الملايين ومقتل الطيارين والجنود الذين بداخلها.
***
بعد تحرير الكويت عام 1991 وبدء شرارة الثورة الشعبية العراقية في 14 محافظة تم السماح للقادة العسكريين العراقيين المتواجدين في خيمة صفوان بإمكانية استخدام الطائرات العمودية وهو ما أفشل الثورة الشعبية (أول ربيع عربي) وأجل عملية تحرير العراق 12 عاما كاملة توفي خلالها آلاف العراقيين.
***
العين لا تستطيع مقاومة الإبرة والحل الوحيد لنضال الشعب السوري البطل هو بتزويد الجيش السوري الحر والقوى «الليبرالية والوطنية» بصواريخ «ستينغر» المضادة للطائرات وحتى صواريخ «جافلين» المضادة للدروع وان كان هناك من لا يأتمن القوى «الإسلامية» على مثل تلك الأسلحة خوفا من ان تقع بيد المتشددين، ودون ذلك ستبقى دماء الشعب السوري تسيل أنهارا حتى تصل للنهاية المحتومة وهي استحالة تعايش مكونات الشعب السوري بعضها مع بعض ومن ثم الانشطار والانقسام والتفتيت.
***
آخر محطة:
(1) لو كان العالم يشهد مقتل 100 هر كل يوم لثارت شعوبه ومنظماته وأوقفت تلك المذابح، كيف للعالم ان يصمت أمام قتل 100 إنسان سوري كل صباح بدم بارد؟! لست أدري!
(2) يذكر لي صديق إعلامي سوري ان مذابح سورية قد أسقطت المبرر الأخلاقي للصراع العربي ـ الإسرائيلي، أما الأراضي ـ حسب قوله ـ فيمكن بسهولة التفاهم حولها مستقبلا.