كتب د. احمد الخطيب في القبس الجمعة الماضي مطالبا اعضاء مجلس 2009 الا يكونوا «ممشة زفر»، على حد قوله. والغريب ان الدكتور المخضرم والمعروف بدفاعه عن الدستور طالب نواب مجلس 2009 او مجلس القبيضة، كما عرف عنه، بـ «انتهاز طريق الاصلاح الحقيقي لانقاذ الوطن» و«انتهاز هذه الفرصة التاريخية لفرض طريق الاصلاح الحقيقي.. وتلبية طلبه بمزاولة مهامهم الدستورية وحضورهم الجلسات». كما طالبهم بان يصدروا قانونا بتشكيل هيئة منتخبة من اعضاء معروف عنهم «النزاهة والكفاءة»! لاحظوا معي: يطالب نواب مجلس 2009 بإصدار قانون بتشكيل هيئة من اعضاء معروف عنهم النزاهة والكفاءة! ويستمر الدكتور في طرحه الغريب ويقول «وأؤكد على وجوب الا ترفع الجلسة قبل إقرار هذين القانونين»!
اتمنى ان نسمع من المحسوبين على التيار العلماني الليبرالي التقدمي الوطني رأيا في مطالبة د. الخطيب لنواب 2009 بالعودة إلى التشريع… وأي تشريع؟ قانون للنزاهة؟!
ويبدو ان الدكتور الفاضل لم يسمع ان الكثير من نواب 2009 متهمون بالفساد وإفساد الممارسة الديموقراطية وان الكثير منهم محال من النيابة العامة الى المحكمة بتهمة الفساد وسوء استغلال السلطة!
***
• شخصية كبيرة اخرى وهي الكاتبة فاطمة حسين قالت في مقالتها بالزميلة «الوطن» أيضاً يوم الجمعة تصف المجتمع الكويتي «نشأت في عالم يؤمن بل يعشق وأد البنات لان الرجولة عندهم هو ان تظل الأنثى في الدرك الأسفل من الحياة»!
وين قاعدين يا جماعة؟! اين هذا المجتمع الذي تتحدثين عنه ايتها الفاضلة؟ اذا كنت تقصدين المجتمع الكويتي الذي لم يوصل ولا أنثى للبرلمان فالعتب على الأنثى التي لم تصوت لبنت جنسها! والعتب على الأنثى التي وصلت إلى البرلمان لاول مرة وشوهت اداء المرأة وممارستها تحت قبة عبدالله السالم! وكفى تحقيرا للمجتمع وتشويها لأداء أبنائه! ذكرتني والله بالتيار الليبرالي عندما فشل في الوصول إلى البرلمان وصار يطعن بالممارسة الديموقراطية ويرفض نتائجها فقط لانها ديموقراطية لا تتناسب ومقاسه!
المجتمع الكويتي مجتمع صغير بحجمه لكنه كبير بلحمته والتفافه حول قيادته ونظامه الدستوري، وقد حاول المقبور صدام الغاء هذه الحقيقة لكن النتائج كانت تأكيد كل اهل الكويت على وحدتهم الوطنية.. الرجل اخو المرأة… نختلف بالأفكار والتوجهات لكن نقف عند حدود الوحدة الوطنية.
فرحمة بهذا المجتمع الذي صار «مطقاقة» لكل من يفش فيه غله وهمومه.
***
• الدكتور جابر مبارك الهبيدة… حصل على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة، والدكتور جابر نموذج للكفاح والمثابرة عند الشباب الكويتي الذي لا يقف طموحه عند حد! مبروك للدكتوراه حصولك عليها..! فانت لكل من يعرفك يدرك ان الشهادة تتشرف بك! فاستمر في الصعود بارك الله فيك ونفع بك وطنك.