غربت شمس نايف هنا في أرض الجزيرة.. ولن تكون آخر نفس تغرب شمسها.. كما لم تكن أول شمس تغيب..! ونحن لا نجزع لأمر الله.. لكننا نجزع ونخاف على ما ستؤول إليه بعض الأمور التي يهمنا أمرها.. فقد كان سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ممسكا بملفات مهمة لنا وحساسة في المنطقة.. لعل أهمها ملف مكافحة الارهاب داخل المملكة، وبالأخص في المنطقة الشرقية..! كما كان من المتحمسين لملف الوحدة الخليجية، وكان يتمنى أن تتم هذه الوحدة بين شعوب المنطقة ودولها لقناعته بأن وجود هذه الدول ومستقبل هذه الشعوب مرتبط بوحدتها وتماسكها. عزاؤنا اليوم في غياب نايف هو سلمان!.. فصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز خير خلف لهذه المسؤولية.. وخير من يكمل مسيرتها بالحماس والجدية والحزم نفسها.
غفر الله لنايف.. وبارك في سلمان، وحفظ الله الخليج وشعوبه ودوله من كل حاسد جاحد.
***
• وكلما غربت الشمس في مكان.. أشرقت في مكان آخر.. وهذه سنة الحياة.. فها هي تشرق في أرض الكنانة في بوادر إعلان نجاح محمد مرسي رئيسا لمصر.. وهو بلاشك نجاح للثورة.. ولشباب الثورة.. ومبادئ الثورة.. أملنا اليوم من إخواننا الليبراليين في الكويت و«وياهم» زميلنا نواف الفزيع أن يخففوا من تخويف الناس من وصول الاخوان المسلمين.. ويوقفوا حملة التشويه لصورة هذه الجماعة التي عاشت ستين عاما محظورة.. وأن تتقبل صدورهم نتائج الديموقراطية التي طالما نادوا بها وتغنوا.. وأؤكد لهم أنهم قد لا يحققون طموحات الناس لكنهم لن يكونوا أسوأ من العهد البائد.. ومن يدري فقد ينجحون فيما أخفق فيه الآخرون. معلومة للزميل نواف الفزيع: مبارك الدويله لم يكن يوما مستشارا لسمو الرئيس.. «بس علشان ترتاح ويطمئن قلبك إلى ان الحكومة ماشية عدل»!
***
• نشرت إحدى الصحف تحقيقا معي قد يفهم منه أنني أتوقع أن تعود العلاقة بين الإخوان بالكويت والإخوان في مصر بعد نجاح محمد مرسي.
وأؤكد ان تنظيم الحركة الدستورية الاسلامية كان ومازال وسيظل مستقلا عن أي التزام خارجي وسيبقى تنظيما كويتيا خالصا ومستقلا.