أتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء الا ينزعج كثيرا من مواقف الأغلبية البرلمانية الاخيرة! فالمعروف أصلا ان هذه الأغلبية تمثل الشعب ولم تكن في يوم من الأيام تمثل الحكومة، كما ان التوافق الذي حصل في بداية المجلس كان لإثبات حسن النية من الأغلبية الذين أرادوا تشجيع سموه لانتهاج روح جديدة في التعامل مع مجلس الامة. أما ما حدث أخيراً من اتخاذ مواقف متعارضة مع الحكومة فهذا هو الامر الطبيعي لممارسة العمل البرلماني، كما ان الحكومة اتخذت مواقف متناقضة مع الروح التي ظهر عليها رئيس الوزراء في بدايات المجلس، لذلك فسر المراقبون ما حدث بانه تدخل من قوى خارجية في محاولة لتغيير النهج الذي سار عليه سموه! ولذلك طبقت المعارضة عليه قاعدة البادي اظلم!
المهم ان الأمل ما زال معقودا على استمرار العلاقة بشكل افضل وتعاون أقوى، خاصة ان الطرفين يملكان النية الحسنة للإنجاز والتعاون لما فيه مصلحة البلد. المعارضة عليها ان تدرك ظروف رئيس الحكومة ومعاناته والصراع الذي يعيشه مع خصوم الديموقراطية، وايضا سموه عليه ان يدرك استحقاقات العضوية البرلمانية والتزامات النواب. لا يطلب رئيس الحكومة من المعارضة ان تتوافق معه، كما لا تطلب المعارضة من رئيس الحكومة ان يسير في جلبابها!
***
• الجويهل قدم استجواباً جديداً لوزير الداخلية! وكنت أتمنى من زملائه النواب ان نسمع منهم شيئا عن هذا العبث الذي يمارس أمام أعينهم.. مع الأسف لم نسمع لا منهم ولا من الرموز أي تعليق! تريدون معرفة السبب؟ لأن أحد محاور الاستجواب يتعلق بأسماء من تم تحويل جنسيتهم إلى المادة الأولى! وأقول للجويهل: أنت متأكد من وضعك لهذا المحور ضمن استجوابك؟ تلفت يمينك وأنت جالس على مقعدك بالمجلس تجد أقرب زملاء لك أول الممتعضين من هذا المحور! وليتك سألت مدير الجنسية الأسبق لمعرفة الأسماء التي تقصدها، صدقني راح تسارع وتلغي هذا المحور!