مبارك الدويلة

هل جاء المويزري صدفة؟

قد لا أكون متحمّساً لقرار وزير الإسكان شعيب المويزري بفصل مدير عام بنك التسليف والادخار، لكن ما أثارني هو أسلوب الاعتراض على هذا القرار من بعض النقاد! الذين كرروا مقولة النائب الذي جاء للمجلس صدفة! والذي أصبح وزيراً بالصدفة! وهذا إما افتراء على الحقيقة وإما استهزاء غير مؤدب! فالنائب شعيب المويزري نجح أول مرة في مجلس 2009، وأبلى بلاء حسنا في مواقف كانت كافية لينجح في 2011 بجدارة، وحصل على رقم تحدٍّ، مع انه لم يدخل في التصفيات القبلية! فكيف نقول لمن وصل بهذه الطريقة إن وصوله صدفة؟ أمّا توزيره فكلنا يعلم انه عرض عليه منصب وزير الداخلية في هذه الحكومة، ولولا تدخلات اللحظة الأخيرة لكان شعيب المويزري وزيراً للداخلية. بقي القول إن مجلس الوزراء بارك وأيد قرار المويزري فصل مدير البنك واحاله للفتوى للاطمئنان ليس لمجلس الوزراء، بل للمعترضين على أسلوب اعفاء المدير! فيا ليت عرضنا لأفكارنا يكون منطقياً وواقعياً وبعيداً عن الافتراء على الحقائق.
***
أنا.. وقوره.. وفؤاد
يتساءل بعض المقربين لي عن سبب هجوم الكاتب فؤاد الهاشم المستمر علي في عموده، وربطي بموضوع أحمد عبدالسلام قوره، الذي كان يملك شركة «منا»، وكنت أنا في يوم من الأيام رئيساً لها!
وقد حرصت على عدم الرد في أكثر من مرة، لكن استمراره بالغمز واللمز تارة، وبالتصريح مرات عديدة، وبسؤال الكثير عن سبب هذه العداوة الصحفية، مع انني لا أعرف الرجل، ولم يحدث ان التقيت به الا مرة واحدة في احدى المناسبات الاجتماعية، لذلك أوضح بعض الأمور التي قد تزيل اللبس عند القراء:
عندما كنت رئيساً لمجلس إدارة شركة «منا» القابضة كانت الشركة في قمة نجاحاتها، وكان السهم وصل الى قرابة الدينارين، وتمكنت بفضل الله، ومن ثم زملائي الذين معي في الإدارة، من توزيع أسهم منحة %50 للمساهمين! الا انني اختلفت مع السيد قوره عند مطالبتي بتوزيع مكافآت على العاملين بالشركة تقديراً لجهودهم في تحقيق هذه النجاحات، مما جعلني استقيل من منصبي رافضاً تسلم مكافأتي السنوية.
السيد فؤاد الهاشم ليس له علاقة بالموضوع.. وخلافي أو خلافه ليس معي أو معه.. مشكلتي أن أحد الخصوم السياسيين لي على علاقة طيبة وحميمة مع السيد فؤاد.. وهذا الخصم معروف لذلك انتقلت الخصومة الى قلم الكاتب الصحافي فؤاد الهاشم، هذه هي الحكاية بكل بساطة!
***
بسبب الحملة الإعلامية الصارخة والظالمة من وسائل الإعلام الشرقية والغربية سواء بسواء.. ضد الاخوان المسلمين، ظن الجميع ان مرشحهم محمد مرسي ليس لديه شعبية تذكر، وان ترتيبه الرابع، ان لم يكن الخامس، وقد جاءت نتيجة أصوات المصريين في الخارج لتخرس هذه الألسن، وتؤكد عدم حياديتها وعدم احترامها لمهنتها، حيث اصبح مرسي الأول ومن دون منازع.
ندعو الله ألا تكون هذه النتيجة سبباً في سعي المجلس العسكري إلى التدخل بالنتائج النهائية، كما ندعو النقاد للتيار الاسلامي بتقبل نتيجة الانتخابات الحرة – ان صارت حرة – فالنجاح سيكون للاسلاميين بإذن الله، وبالتالي للشعب المصري الذي اختارهم، فادعوا لأم الدنيا بالاستقرار والازدهار، بدلاً من الدعوة عليها بالويل والثبور وعظائم الأمور.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *