مبارك الدويلة

الفساد تجاوز الفرد

بعد الحشد الجماهيري يوم الأربعاء الماضي، ومشاركة جميع القوى السياسية المعتبرة في تلك التظاهرة، التي أجمعت على مطلب واحد وهو تغيير الحكومة كمدخل لإصلاح الفساد، أقول بعد كل ذلك أصبح التغيير أمراً مستحقاً!
صحيح، قد يكون الشخص أحياناً صالحا في نفسه، لكن عمله قد لا يكون كذلك، لهذا كانت القوة والأمانة أو بمعنى آخر الكفاءة والصلاح شرطين لكل قيادي يريد قيادة مجموعة، فكيف بمن يريد قيادة أمة ودولة!
قال الخليفة الصالح: آه من قوة الفاجر، وضعف التقي! فقوة الفاجر لا تكفي للاصلاح، وتقوى الضعيف كذلك لا تحقق المطلوب، فلا بد من اجتماع الصفتين.
قد يقول قائل، كذلك المعارضة فيها فساد! ويضربون أمثلة فردية من هنا وهناك. ونقول ان فساد جزء من المعارضة لا يعني فساد المعارضة، وكذلك فساد الشخص الفرد لا يعني بطلان أهداف المجموعة ونواياها، فلا تزر وازرة وزر أخرى، وهذا لا يجوز ان يقارن بمطالب المعارضة، حيث الفساد في الطرف الآخر تجاوز الفرد وتجاوز الجسد!

***
حصرياً
يقال إن التغيير سيتم قبل افتتاح دور الانعقاد الجديد، وسيطول رئيس الحكومة، وسيعين نائبه الأول مكانه حتى نهاية مدة الفصل التشريعي الحالي، ثم تتم الانتخابات لمجلس الأمة، وقد تأتي حكومة بنهج جديد يتوافق مع متطلبات المرحلة التي اثبتت ان زمن الفساد قد ولى، وان الشفافية والعدل والمساواة واحترام القوانين هي التي تسود.

***

المملكة..
تعيش المملكة العربية السعودية أعياداً مجيدة هذه الأيام بمناسبة مرور 81 عاماً على توحيدها على يد صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز. وقد تزامن هذا اليوم مع بدء الحملة الانتخابية لمرشحي المجلس البلدي في عموم مناطق المملكة، وهذا مؤشر طيب يبين حكمة القيادة ورسالة منها الى الشعب، مفادها ان الاستقلال الحقيقي عندما يمارس الشعب دوره في بناء مملكته! فإلى المزيد من الانجازات، والى المزيد من الخطوات الرائدة لرفاهية الشعب، والى المزيد من الاستفادة من تجارب الآخرين وأخطائهم، فقطار الزمن يمر بسرعة ولا يتوقف.
فتهنئة خالصة الى المملكة مليكا وشعبا، والى العلا دائما بإذن الله.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *