انتهى آخر استجوابات الرئيس في دور الانعقاد الحالي، الذي سينتهي هو الآخر نهاية هذا الأسبوع لنبدأ إجازة صيفية حارة وقصيرة، حيث سيحل علينا شهر رمضان الكريم في منتصفها، ورمضان حلاته في الديرة إذا كنت ممن يرغبون في استشعار الصوم وعادات الصوم وطبايع أهل الكويت.
ولكن ماذا بعد الاستجواب الأخير؟
استطاع رئيس الحكومة أن يثبت سعة صدره بالممارسة الديموقراطية ويتحمل ما قيل وما يقال وما قد يقال من تعنيف وتوبيخ ونقد لاذع وغير لاذع واتهامات في ذمته المالية واستغلال النفوذ.. الخ من اتهامات تقبلها بطريقة يحسد عليها وغير مسبوقة، مع انني شخصيا ما زلت اعتقد ان ادارته للحكومة سبب مشاكلنا اليوم.
المهم على الطرف الآخر الآن ان يتقبل ما آلت اليه الأمور وانه مارس دوره بالكامل من دون تضييق و«بيض الله وجهه»!! وقد حان الوقت ليرفع ملاحقة رئيس الحكومة من أجندته انتظارا لحكم المحكمة الدستورية المقبل مع بداية دور الانعقاد التالي. كل خوفنا أن يشعر الناس أن مساءلة سمو الرئيس أضحت شخصية وليست إصلاحية! كل خوفنا ان يكفر الناس بالممارسة الديموقراطية عندما يتابعون كيف يمارس النواب صلاحياتهم. لذلك حان الوقت للتفرغ لإصلاح الأوضاع الخربانة ـــ وما أكثرها ـــ وإقناع ولي الأمر ان هذا الخراب سببه سوء الإدارة. هنا سيمارس ولي الأمر صلاحياته لتحقيق ما تصبون اليه بدلا من أن يمارس معكم أسلوب العناد وتكسير الروس.
أثبتوا يا نواب الأمة حرصكم ـــ وانتم كذلك بلا شك ـــ على إنجاز الإصلاحات الموعودة، وبيّنوا ان أساس المشكلة في الأداء الحكومي وانتم ما قصرتم في التشريع الإصلاحي، واثبتوا أن الشق عود، عندها لن يلومكم أحد اذا استجوبتم الرئيس، لكن أن تبدأوا مشواركم من أول يوم باستجواب وتختموا آخر يوم باستجواب فهذا أمر أصبح طوق نجاة للحكومة لتواجه به الشعب كدليل على الشخصانية.
• • •
(ثورة الجمعة)…
المتظاهرون يهتفون: الله أكبر.. الله أكبر.
المتظاهرات.. نساء محجبات ومنقبات.
التظاهرات.. تبدأ من المساجد في يوم الجمعة المبارك.
المُتظاهَر ضده.. أنظمة عربية فاسدة وإرهابية أذاقت شعوبها الذل والهوان طوال عقود من الزمن.
إنها العودة الى الله.. شئتم أم أبيتم!!