قرار وزارة الداخلية منع استقدام مواطني سوريا وايران واليمن وباكستان وافغانستان هو قرار خاطئ وتوقيته غير سليم.
حجة «الداخلية» التي اعلنتها ان هذه الدول غير مستقرة وفيها اضطرابات، وكأن الذين سيتم استقدامهم هم مثيرو الشغب في تلك الدول ونخاف ان يثيروا اضطرابات في الكويت كما اثاروها في بلدانهم!
يحدثني زميل سوري طلب مني التوسط لاستقدام زوجته واولاده للزيارة الى الكويت حتى تستقر الامور في سوريا، ان الاوضاع هناك مرعبة ومخيفة لدرجة كبيرة والميليشيات البعثية لا تعرف الرحمة، حيث القتل العشوائي وهتك الاعراض والسلب والنهب منتشرة في معظم المدن السورية بعد انتشار الاحتجاجات في تلك المدن، واصبح كل سوري او يمني او غيره من الجنسيات الممنوعة من الذين يعملون في الكويت قلقين على عوائلهم هناك، لذلك هم امام خيارين لا ثالث لهما إما ان يغادروا الى بلدانهم للاطمئنان على احوال اهلهم، وهذا فيه قطع ارزاقهم، وإما ان يستمروا في اعمالهم وهم قلقون على عوائلهم، وهذا يؤثر في نفسياتهم وانتاجيتهم. لذلك اعتقد أن السماح باستقدام العوائل للزيارة هذه الايام هو عمل انساني يضاف الى سجل الكويت في مراعاة حقوق الانسان.
***
يبدو أننا لا نتعلم مما يجري حولنا.. اقول هذا بعد ان قرأت لبعض اصحاب الرأي الذين يدعون وزارة الداخلية الى مواجهة المسيرات الاحتجاجية بالقوة العسكرية، اعتقد ان مثل هذه الدعوات تزيد النار اشتعالا، انا اقول اتركوهم يخرجون ويتجمعون ويقولون ما يشاؤون ويرجعون الى بيوتهم مطمئنين، هنا فقط نكون قد حققنا الامن والامان للديرة.
***
البعض اعترض على تجمع الشباب المحتجين في ساحة الصفاة بحجة ان فيها دكاكين ومجمعات تجارية وان التجمع يؤثر في حركة السوق ويهدد الاقتصاد.
الذي اعرفه ان التجمع يكون يوم الجمعة.. حيث العاصمة تتحول الى مدينة اشباح وبالذات في ساحة الصفاة، حيث سقوط الابرة فيها يسمعه المار في دوار الشيراتون.