مبارك الدويلة

برقيات

1ـــ إلى جماعة «إلا الدستور»
بعد أن أسدل الستار على استجواب رئيس الحكومة اصبح لزاما على اعضاء مجلس الامة التعامل مع هذه الحكومة وفقا للدستور، فهم ـــ وبممارسة ديموقراطية ارتضوها ـــ قدموا استجوابا لرئيس الحكومة، واعلنوا عدم تعاونهم معه. وهم كذلك ـــ وفقا للديموقراطية نفسها ـــ عليهم قبول النتيجة بحلوها ومرها! أما موضوع حسن قراءة النتيجة فهذا ليس من شأنهم بل شأن المراجع العليا في الدولة تقرر ما تشاء تجاه هذه الحكومة، سواء بابقائها ام ترحيلها! أما دعوة الاصرار على اسقاط هذه الحكومة فهذا تطرف في الممارسة لا داعي له، والافضل استغلال تداعيات الاستجواب بشكل اكثر ايجابية. ولو اجلنا استعمال حق الاستجواب الى نهاية دور الانعقاد لاكتشف الجميع ـــ من دون عناء ومن دون عناد ـــ ان هذه الحكومة عاجزة عن عمل اي شيء ولا بد ان ترحل.

2 ـــ إلى الزملاء الليبراليين
الزملاء الليبراليون يعانون من عقدة نفسية اسمها «الظاهرة الاسلامية»! فهم يحاربون كل شيء له صبغة دينية اسلامية، و«طفارتهم» أن تذكر لهم مصطلحاً اسلامياً او يشاهدوا منظراً اسلامياً. ولقد ازعجونا خلال اسبوعين ماضيين بحملتهم الصحفية ضد قانون اقره مجلس الامة بالسماح للعسكريين ـــ لمن يشاء منهم ـــ باطلاق لحيته! وهذه الحملة تدل على ضيق صدرهم بالرأي الاخر، وتؤكد ان مفهوم الحريات لديهم مفصل عليهم وعلى مبادئهم، فإن كانت الحرية تتناسب مع اهوائهم الشاذة ايدوها وطالبوا بها، وان كانت الحرية الشخصية تقض مضاجعهم اعتبروها رجعية وتخلفاً! مجلس الامة لم يضع اكثر من نصف ساعة في مناقشة هذا الاقتراح واقراره، وليبراليو الكويت اضاعوا وقت القراء ووقتهم ـــ ان كان له اهمية ـــ في مقالات ومناقشات اعطاء هذا الحق للعسكريين ـــ لمن يشاء منهم!

3 ـــ إلى كاتب «الظل»
كاتب في احدى الصحف من وارد ابو الخصيب لديه كاتب «ظل» ـــ على وزن «حكومة ظل» ـــ في الصحيفة نفسها يمدحه ويكتب فيه الاشعار، وواضح انه مغرم به لدرجة الهيام، مع ان «معزبه» هذا قد أجمعت عليه الامة بأنه أكثر الاقلام استعمالا للالفاظ السوقية والعبارات الهابطة. يقول كاتب الظل في صاحبه: «خلن عرفنا طيب ساسه»‍‍‍ (واضح ان صاحبنا شارب من شط العرب وذايق طيبه!). ويقول «طيب المواقف ترتويبه ويرويك». وأحب أذكر صاحبنا بأهم مواقف معزبه الطيبة: السكر اثناء قيادة الطائرة ـــ خيانة امانة معازيبه ـــ الاثراء من المال العام بغير وجه حق… الخ.
***
لفتة كريمة
نمى الى علمي ان مسؤولا امنيا طلب ملف جنسية صاحبنا «لفتة» للتأكد من احقيته في الحصول على الجنسية الكويتية بالتأسيس، وذلك بعد ان كثر الحديث حول استحالة هذا الحق له، وقد ثبت عدم وجود اي مؤشر لتواجده في الكويت قبل 1948.
ونقول لهذا المسؤول الامني: اذا اردتم الشهود العدول على انه لم يعرف هذه الارض الا في اواخر الاربعينات فأنا على استعداد لتزويدكم باسمائهم واسماء اقربائه من الدرجة الاولى الذين ما زالوا يحملون جنسية فيلق ابو الخصيب.
«جاك الموت يا تارك الصلاة»!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *