مبارك الدويلة

اتركوهم للشارع

ابتداء أؤكد رفضي لما حدث للجويهل وللاسلوب في حل خلافاتنا وتصفية الحساب بيننا!! فنحن في دولة قانون ومؤسسات ولسنا في شريعة غاب!! لكن..؟
لكن، ونحن نترحم على الجويهل ونتعاطف معه، لابد ألا نغفل عن أفعاله التي ساعدت هؤلاء الغوغاء على همجيتهم، فحضوره للندوة – ما لم يكن السعدون دعاه – واستفزازه للحضور يؤكد ان نيته تخريب ندوة جماعة «الا الدستور» وهذا ما حدث فعلا.. فالناس تابعوا ما حدث للجويهل ولم يتابعوا ما دار في الندوة!!
لذلك اذا اردنا ان نقيم الحدث فلا نجعل تعاطفنا مع المسكين الجويهل المعتدى عليه يحجب عنا أفعاله وسوابقه المشينة في قناته التي اوجدت فتنة في المجتمع لا يجهلها إلا من يظن انه يعيش على هذه الارض وحده وان الكويت ملك خاص له لا يشاركه العيش عليها أحد!!
نرفض القول ان الجويهل يستاهل ما أصابه، لكن نقول «على نفسها جنت براقش».
* * *
أجادت الحكومة بارسال ممثل لها في جلسة الاثنين الخاصة بطلب رفع الحصانة عن النائب المحترم فيصل المسلم. ودليل هذه الاجادة ان النواب لم يجدوا ما يعاقبون فيه الحكومة في اجتماعهم الذي عقدوه بعد رفع الجلسة، وبما انني متعاطف مع النواب فانني انصح بالتالي: لا تعملوا شيئا بعد اليوم.. «كفيتوا ووفيتوا»، اتركوا محاسبة المقصرين والمتسببين بانتهاك الدستور للشعب الكويتي ليقول فيهم كلمته بعد سنتين. وبصراحة العتب في هذا الموضوع على السلطة القضائية التي تسببت في هذه الازمة السياسية الدستورية، وحلها بكل بساطة ان يطلب محامي النائب احالة القضية الى المحكمة الدستورية لتفسير المادتين 110-108، اعرف ان هذا امر صعب وخطر ان يفسر الدستور بهذه الطريقة، لكن بعد كل ما فعله النواب اصبح «ما باليد حيلة» الا الانتظار. اما دواوين الاثنين فانا اعتقد ان العودة اليها لا تجوز ما دامت الحكومة ليست طرفا في الموضوع.
* * *
(لفتة كريمة)

شكراً للاخ وليد النصف رئيس التحرير على مداخلته في ندوة «نحو ميثاق للإعلام والصحافة» وتأكيده والحضور على أهمية وجود ميثاق ينظم العلاقة بين العاملين في حقل الاعلام وهو ما اثرناه في هذه الزاوية اكثر من مرة نحو «ميثاق شرف» يرقى بمستوى الحوار بين الأقلام الصحفية.

مبارك فهد الدويلة

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *