سنكتب اليوم نمدح الحكومة..!!
حيث يقام اليوم وتحت رعاية سامية من سمو أمير البلاد مؤتمر الدول المانحة لإعادة أعمار السودان، ومساهمة الكويت في استقرار وتنمية الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة ليست وليدة الساعة.. بل منذ عشرات السنين وقبل ظهور النفط، فهذا ديدن حكامها، وجيل اليوم ما زال يتذكر استقطاع جزء من قيمة تذاكر السينما في بداية الستينات لمشروع العودة ودعم القضية الفلسطينية.
اليوم يفتتح سمو رئيس الوزراء هذا المؤتمر الخاص باعادة اعمار منطقة شرق السودان، وهي منطقة تمتاز بأنها مستقرة أمنيا وعسكريا بعد توقيع اتفاق الشرق.. كما انها بوابة السودان على العالم الخارجي لوجود ساحل البحر الأحمر، وهو المنفذ البحري الوحيد لها، كما ان منطقة الشرق تمتاز بالمراعي والانهار الموسمية. وبقليل من الدعم المادي او الاستثمار تتحقق مقولة ان السودان سلة الغذاء العربي، او كما قال الوزير مبروك الرشيدي في لقاء «الرأي» معه انه سيكون سلة الغذاء العالمي لو تم استغلال هذه الموارد بشكل سليم.
المريح في الموضوع أن من يشكل الوفد السوداني الحكومي لهذا المؤتمر هم قادة جبهة الشرق التي كانت تقاتل الحكومة السودانية طوال السنوات الماضية، وها هم اليوم يسعون الى استقرار أكثر لهذا الاقليم، مما يؤكد ان اتفاق السلام أصبح حقيقة وواقعا لا عودة عنه.
استقرار السودان استقرار للعرب.. وقوة السودان قوة للعرب.. ودعم السودان دعم لاقتصاد عربي قوي يستفيد منه كل العرب. فلا نترك السودان يلجأ للشرق والغرب وييأس من التفاتة عربية إسلامية له. شكرا كبيرا لسمو الأمير.. وشكرا لسمو رئيس مجلس الوزراء وشكرا خاصا لوزير الخارجية على تبني هذا المؤتمر من أول يوم.
• • •
(لفتة كريمة)
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا.
مبارك فهد الدويلة