ابتداء نرحب بالتئام شمل السلطتين مرة أخرى في بداية دور انعقاد جديد. وبهذه المناسبة لا أجد أفضل من اسداء النصح لهاتين السلطتين انطلاقاً من قول الرسول، صلى الله عليه وسلم، الدين النصيحة!
وأبدأ برئيس الحكومة.. فأقول، وبالله التوفيق، انه قد حان الوقت لتغيير أسلوبك في إدارة العمل الحكومي.. فواضح مما سبق من أيام ان الشخصانية لديك حاضرة في كثير من قراراتك، بينما من هو في موقعك يجب عليه أن يتعامل بموضوعية وأبوبة ولا يدع مجالاً للعلاقات الشخصية، قربت أم بعدت، ان تؤثر في قراراته.
ثانياً، اترك الوزير يتحمل قراراته التي يتخذها بقناعاته، ولا تتدخل في الأمور الخاصة بعمل الوزير، فهذا التدخل يحميه ويلقي عليك المسؤولية، ولعل طيبتك وفتح بابك للجميع يجعلانك تسلك هذا المسلك إرضاء للخواطر.
ثالثة هذه النصائح انه قد حان إجراء بعض التغييرات في حكومتك، وقد كتبت مقالاً مفصلاً في هذا الموضوع أتمنى ان تكون أحطت به علماً.
وأثني على أعضاء مجلس الأمة الذين ــ في ظني ــ يدركون واقع الناس ومدى رضاهم عن أدائهم، ويعلمون جيداً ان الإحباط من الإنجازات وصل مداه في النفوس، لذلك أقترح عليهم ان يجلسوا بعضهم مع بعض، وأتمنى أن يتخذوا القرارات التالية:
– تأجيل الاستجوابات إلى ما بعد عطلة الربيع، وهذا سيفوت الفرصة على المساومات في المواقف.
– تحديد عشر أولويات متفق عليها من الأغلبية والبدء بإنجازها.
– الاتفاق على ان يكتفى بعشرة متحدثين في كل موضوع، ولا داعي لأن يتحدث الجميع في كل المواضيع، وهذا يقلل من إهدار الوقت ويزيد من الإنتاجية.
– احترام نتيجة التصويت وعدم تخوين الآخر ما دمنا قبلنا بالممارسة الديموقراطية.
– التقليل من التصريحات في كل شيء، خاصة من محرري SMS.
طبعاً البعض قد يعتبر هذا حلماً لن يتحقق، لكن إذا شعر النواب بحالة الاستياء العام لدى الناس فقد يفكرون جدياً بذلك.
انني أعتقد انه ما دامت الحكومة تصنف نواب المعارضة بأنهم ضدها ولا بد من تحجيمهم والتضييق عليهم بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، فهذا معوق لأي تقدم في تطوير العلاقة بين السلطتين، وتدمير متعمد للممارسة الديموقراطية، وسعي واضح لتكفير الناس بها!!
* * *
لفتة كريمة
د. سعود فرهود، مدير منطقة الفروانية الصحية، يستحق منا ــ سكان المحافظة ــ الإشادة لمسعاه في تطوير خدمات المحافظة الصحية، ومواظبته على متابعة الإنشاءات في هذه المرافق. ومطلوب من المواطنين المزيد من الصبر على هذه الأعمال الإنشائية. وسنرى قريباً بإذن الله خدمات راقية ننافس فيها الموجود عند الآخرين.
مبارك فهد الدويلة