محمد الوشيحي

ابناء المطوطح … العاشقون بصمت


تحذير: المقالة طويلة، وهي عن أحد أشجع من وطئت أقدامهم هذه الأرض، عن رجلٍ سيرته برائحة الهيل والزعفران، عن رجلٍ تتمايل لذكره رؤوس الرجال إعجاباً، ويضع كل منصف منهم يده على رأسه كلما مرّ «طاريه»، عن رجل اسمه «سعد بن ماضي بن حشر العجيل المطوطح الدهمشي العنزي»، الذي استشهد في معركة الجهراء سنة 1920 على باب القصر الأحمر، رحمه الله.

وكان كبار السن إلى وقت قريب، وأظنهم ما يزالون، يعلّقون على من يمتدح أحداً ليس بكفؤ: «لا تكثّرون الهرج، (النِّعِم) يستاهلها سعد المطوطح»، وتسأل كبار السن عنه فيجيبونك: «روى لنا آباؤنا عن بطولاته ما يهز القلب، وعن دفاعه عن الكويت ما يوقف شعر الذراع». إذاً فلِمَ لمْ نقرأ اسمه في مادة التاريخ في المدارس؟ ولِمَ لمْ تحدثنا وسائل الإعلام عنه؟ نسأل أحد كبار السن، فيجيب وهو يتبسم سخريةً ويشوّح بيده استهزاءً: «ما درى سعد عنكم وعن مدارسكم ووسائل إعلامكم، كتبتم عنه أم لم تكتبوا، تحدثتم أم لم تتحدثوا. وإن كنتم تجهلونه، فنحن وآباؤنا الذين عاصروه نعرفه، ونعرف كمية الدم التي نثرها هو وربعه الطواطحة على تراب هذه الأرض».

قيل لي إنه فارس الكويت الأبرز في معاركها كلها، وإنه يشحّ بكلامه عندما يصمّ الثرثار آذان الجلوس في المجالس، فإذا ارتفع دخان الحرب، وارتفعت معه «حواجب» الرجال غضباً وتحفزاً، وتهيئوا للصدام والالتحام، وصمت الثرثار واختبأ خلف حليلته، تقدّم سعد المطوطح الصفوف.

سعد وربعه الطواطحة، يبدو أن لديهم سوء فهم شديداً، إذ يعتقدون أن بقاء الدم في العروق والشرايين مدة طويلة يُفسده، ويظنون أن الأرض لا ترتوي من المطر بل من دماء أبنائها، لذلك نثروا دماءهم بسخاء على أرض الكويت، حتى قيل إنهم «العائلة الأكثر استشهاداً».

واليوم، تبحث عن الطواطحة في المناصب الكبرى فلا تجد، اللهم إلا سفيراً واحداً، فلا وزير منهم ولا وكيل وزارة ولا وكيل مساعد. وترفع بصرك تفتش عن «مطوطح» واحد حصل على عقد أو مشروع، فينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير. ولن تسمع من أحدهم كلمة واحدة تفرّق بين أهل البلد. حاشاهم. وستفنى الأرض ومن عليها قبل أن يفكر أحدهم في شراء «فاكس» يبث من خلاله سمومه إلى الصحف. ولن يخرج أحدهم في برنامج تلفزيوني ليفتري على الآخرين فيفتح شدقيه زوراً وبهتاناً «أجدادي فعلوا بأجدادك كذا وكذا»… لن تجد ولن ترى ولن تسمع مثل هذا عند الطواطحة، فهُم «العاشقون بصمت». ولو كان «سعد» بيننا الآن لتلثّم قرفاً من منظر الفتنة التي شققت جلودنا، ولركب فرسه و»لَكَزها» مبتعداً وهو يضرب كفاً بكف ويتمتم: «يا حيف يا ديرتي».

هم هكذا خُلِقوا، وهذه هي طباعهم التي ورثوها كابراً عن كابر. وكنت قد سمعت قبل أيام عمن أعلنوا تسييرَ مسيرة على الخيل، من قصر «دسمان» الشامخ إلى «القصر الحمر» في الجهراء، فسألتُ: «هل بينهم أحد من الطواطحة؟»، فجاء الجواب بالنفي القاطع، فغمغمتُ متنهداً: «أعرف، ولكن ليطمئن قلبي». الطواطحة يسقون الأرض بدمائهم، وغيرهم يركب الخيل في وقت «البراد» وأمام الكاميرات. وعليّ اليمين العمياني لو أن هؤلاء المترفين سمعوا نداء الحرب ليلتذاك لنقضَ كلّ منهم وضوءه، ولارتفع صوت ولولته على أصوات النساء.

وآخ ومليون آخ على خبر نشرَته إحدى صحفنا قبل أشهر عن اقتراح يطلب فيه أحدهم تسمية شارع أو مدرسة باسم «سعد المطوطح»، ولا أظن أن طلبه أجيب. عادي. عادي جداً. ماذا قدم سعد وعائلته كي يستحق ويستحقوا تكريماً كهذا؟ مجرد دمائهم وأرواحهم؟ وشنو يعني؟ ووالله لو كنا شعباً وفيّاً لأسمينا مدينة سكنية بمدارسها وشوارعها باسمه، ولا يكفي.

الأقزام قزّموا سيرته، وحصروها في معركة الجهراء، في حين أنه كان المؤتمن على أسلحة جيش الكويت وذخائره، وهو الذي شارك في كل معارك الكويت التي عاصرها، هو وربعه وآخرون من قبائل وعوائل لا تتسع المقالات لحصرهم. على أنني لا أملك، ككويتي، ما أرد به ولو جزءاً يسيراً من دَيْن هذا الأسد عليّ، إلا أن أكتب عنه وعن سيرته المزعفرة، فالحديث عنه وعنها صدقة جارية، تكسر بؤس هذا الوطن… أنعم به وبسيرته، وأنعم بحمولته الأقربين.

سامي النصف

البوسنة جسر فوق ماء

البوسنة هي ببساطة جمال أخاذ باهر وماض دموي جائر، فلا تستطيع الكلمات إعطاءها حقها من الجمال حتى انها حصدت كثيرا من الجوائز الدولية كأجمل بلدان العالم قاطبة، وأذكر ان مرافقنا البوسني إبان زيارتنا لمناطقهم الجبلية التي تشتهر برياضة التزلج على الجليد، اشتكى مر الشكوى من انهم اعتبروا هذا العام ثالث أجمل بلد في العالم وليس الأول كالعادة، ولم يعرف ان حتى تلك المرتبة «المتأخرة» يفترض ان تجعلهم من أكثر دول العالم استقطابا للسائحين والمستثمرين.

وقد اجتمع الأخ عبدالعزيز البابطين لثلاث ساعات مع رئيس جمهورية البوسنة لحثه على ان تبذل حكومته مزيدا من الجهد لتسويق بلده الجميل واستقطاب السائحين والمستثمرين العرب والخليجيين حيث مازالت الأرض بكرا وبعيدة كل البعد عن الصورة النمطية الراسخة في الأذهان عن سراييفو والبوسنة والتي تصورهما على انهما مدينتان مدمرتان وارض محروقة.

فما رأيناه إبان تجوالنا هناك هو مدن حديثة راقية شبيهة بالمدن الأوروبية الأخرى، ما يفرقها عنها انها مليئة بالمساجد التاريخية والحديثة التي يرفع فيها الأذان مما يجعلها مناسبة جدا لقضاء شهر رمضان بها، وقد ذكر رجل الأعمال جواد بوخمسين انه سيقترح على شركة طيران «الوطنية» ان تتوقف في طريقها لـ«فيينا» بـ «سراييفو» وهو ما سيجعل ذلك الخط الأكثر نجاحا واستخداما من قبل السائحين والمستثمرين الكويتيين والخليجيين كونه يربط بين أول وثالث أكثر الدول جمالا في العالم.

ولا يمكن الحديث عن البوسنة دون الحديث عن تاريخها الدموي المؤسف الذي جعلها دائما ضحية لمعارك جيرانها الصرب والكروات ومحاولاتهم الدائمة لإزاحة شعب البوشناق عن اراضيه، ففي بداية القرن الماضي تم تهجير ما يقارب 4 ملايين بوسني لتركيا حتى كادت تخلى أرض البوسنة من المسلمين، وخلال حرب 9(2)95 كان 90% من قتلى (200 الف قتيل بوسني) ومهجري (2.2 مليون مهجر بوسني) تلك الحرب من البوشناق ولولا تدخل قوات الناتو بقيادة الولايات المتحدة بعد مذبحة «سربرنيتشا» الشهيرة لما بقي احد منهم خاصة بعد اتفاقية «كارادورديفو» بين الرئيس الكرواتي كودجمان والصربي ميلوسيفتش» لاقتسام أرض البوسنة وكأنها أرض دون سكان.

وقد شهدت تلك الحرب الأهلية فظائع عدة بحق البشرية والتراث الإنساني، فقد قام الصرب في 17/5/1992 بقصف معهد الاستشراق في قلب سراييفو مما تسبب في حرق وتدمير 5263 وثيقة تاريخية يعود البعض منها لأكثر من ألف عام، كما قام الكروات في 8/11/1993 بتدمير جسر مدينة «موستار» التاريخي فسقط في النهر أمام كاميرات المراسلين العالميين فأصبح رمزا لفظاعة تلك الحرب وقد زرته مع الزميلين صلاح الهاشم وصالح الغنام بعد ترميمه وقد بهرنا بجمال مدينة «موستار» التي تبعد ساعتين بالسيارة جنوب سراييفو، لقد أصبحت البوسنة هذه الأيام بسبب تسامح وطيبة أهلها جسرا فاعلا يربط بين الثقافات والديانات المختلفة وهي تستعد لدخول الاتحاد الأوروبي والوقت مناسب جدا للسياحة والاستثمار فيها قبل ان ترتفع الأسعار كنتيجة طبيعية لذلك الدخول.

آخر محطة:

 (1) عدد سكان البوسنة 4.5 ملايين منهم 55% من المسلمين و30% من الكروات و15% من الصرب وتبلغ مساحتها 51 ألف كم2.

(2) أصدر في عام 1463 محمد الفاتح وهو في طريقه الى فتح فيينا وثيقة لرجال الدين في البوسنة من مسيحيين ويهود يقال انها أول مخطوط متقدم في حقوق الإنسان وقد أبدى الرئيس أوباما إعجابه الشديد بذلك المخطوط وتساءل لماذا لا يعلن عنه بشكل واسع؟

(3) زرنا في سراييفو الجسر الذي قتل فوقه الصربي المتطرف جافريلو برنسب عضو عصابة الكف الأسود المتشددة وولي عهد النمسا الأرشيدوق فرازفرديناد وزوجته صوفي مما تسبب في نشوب الحرب العالمية الأولى وياله من جسر ويالها من مدينة جميلة!

مبارك الدويلة

من الذي اختطف التربية؟

مشكلة بعض الليبراليين في الكويت انهم ينطبق عليهم القول «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس»! ولذلك تجد في خطابهم تكرار بعض الاكاذيب المكشوفة من دون شعور بالحرج من انها كذبة واضحة لا يمكن ان تنطلي على الناس.
من هذه الاكاذيب التي يكررونها قولهم ان وزارة التربية مختطفة من التيار الاسلامي في الكويت!! وهم يعلمون جيدا – كما الناس يعلمون – ان التيار الليبرالي كان ولا يزال مسيطرا على وزارة التربية مذ كانت دائرة للمعارف الى يومنا هذا!! ولعل اكبر دليل بما لا يدع مجالا للشك على ما نقول هي هذه القائمة من الوزراء الذين تعاقبوا على تسلم هذه الوزارة ونذكر منهم – ويعذرنا القارئ ان سقط اسم سهوا – وهم كل من: الشيخ عبدالله الجابر- خالد المسعود الفهيد – صالح عبدالملك – جاسم المرزوق- حسن الابراهيم – انور النوري – سليمان البدر- أحمد الربعي – عبدالله الغنيم – عبدالعزيز الغانم – مساعد الهارون – سعد الهاشل – رشيد الحمد – يوسف الابراهيم – نورية الصبيح – وأخيرا مساعد الأمين العام للتحالف الوطني الديموقراطي د. موضي الحمود!!
ومع تقديرنا لأشخاصهم فإن قراءة سريعة «لهذه الاسماء» تجد ان معظمهم يتبنى الفكر الليبرالي، كما انه لا يوجد بينهم ولا اسم واحد له علاقة بالتيارات الاسلامية او محسوب عليها. اذاً ممن كانت الوزارة مختطفة؟! قد يقول قائل ان المقصود وكلاء الوزارة وليس الوزير، ومع هذا لدينا الشجاعة لطرح هذا التحدي:‍ أعطونا وكيل وزارة واحدا مر على التربية ينتمي لأي تيار اسلامي؟ طبعا سيقولون الرجل الفاضل عبدالرحمن الخضري، وهم يعرفون جيدا انه لا يمت بأي صلة الى أي جماعة اسلامية.
اذاً لماذا كانوا يريدون ان يلصقوا التيار الاسلامي بهذه الوزارة؟ السبب انهم ارادوا ان يلقوا بتبعات فشلهم واخفاقهم في ادارة الوزارة على الاسلاميين، لان المجتمع الكويتي مجتمع محافظ ويرفض أي تغريب في المناهج او التوجهات التربوية، لذلك اصطدمت قراراتهم بواقع المجتمع وثوابته فكانت النتيجة فشلا ذريعا في العملية التربوية والتعليمية، وتخلفت الوزارة في معظم مراحلها عن تحقيق اهدافها. ولولا انتباه نواب الأمة المحافظين الى خطورة الفكر الذي كان ولا يزال يسيطر على وزارة التربية وعرقلة الكثير من الافكار والمخططات التغريبية لشاهدنا اليوم كوارث تربوية واخلاقية في العملية التربوية، ولشاهدنا الاختلاط في المراحل التعليمية بكل درجاتها، ولشاهدنا تغييرا في مناهج التاريخ لإعطاء صورة حسنة عن اليهود وتاريخهم، وكذلك لتغيرت مناهج التربية الاسلامية لتبيح كل ما هو محرم وتميع مفهوم الدين وتشوه رموزه. اليوم الدكتورة الفاضلة موضي الحمود تدير الوزارة بكل مرافقها، لكن المحرك الرئيسي للدكتورة موضي هو مستشار في قصر السيف والذي منع اصدار قرار تعيين نواب للمدير العام للتعليم التطبيقي، مع ان اللجان المختصة اختارت هذه الاسماء وفقا للاجراءات المتبعة منذ اكثر من سنة، ولم يتبق الا اصدار القرار الوزاري بتعيينهم والذي وعدت به الوزيرة مرارا وتكرارا، لكن المستشار في قصر السيف رفض ذلك لانه لا احد فيهم من التحالف!
***
(لفتة كريمة)
عندما شاهدت برنامج خالد العبدالجليل في قناة «الوطن» واستمعت الى حديث الاخ ناصر الدويلة قلت ان المقدم خالد ورط الاخ ناصر، لكن «ابو علي» رد علي: انتظر الحلقة القادمة سأذكر كل المراجع والدلائل التي تؤكد كلامي.. فإلى الخميس القادم.

مبارك فهد الدويلة

سعيد محمد سعيد

يوميات مواطن مرهق: معكم يا علماء

 

بينما كان المواطن المرهق جالساً مع مجموعة من أصدقائه في مجلسهم المعتاد الذي يتبادلون فيه الهموم، استشاط أحدهم ليهاجمه بالقول: «قرأت ما كتبته يوم الخميس الماضي في يومياتك عن ضرورة احترام دور العلماء الأفاضل والتواصل معهم من قبل المسئولين في الدولة، وأن هذا الدور لا يجب أن يبقى مهمشاً… وقلت أيضاً أن المخلصين من أبناء البلد وعلى رأسهم العلماء من الطائفتين الكريمتين، لديهم كامل الاستعداد للتحاور مع المسئولين ووضع النقاط على الحروف والعمل المشترك لما فيه المصلحة العليا للوطن وللمواطنين… أليس كذلك؟».

«بلى كذلك»… أجاب المواطن المرهق ليفاجئه صاحبه بالقول: «ولماذا لم تتطرق إلى العلاقة بين العلماء أنفسهم؟ لماذا لم تكن صريحاً لتقول إن هناك من يريد توسيع الهوة والخلاف بين العلماء أنفسهم؟ وهل يعجبك الشعار الذي يرفعه البعض وهو (معكم معكم يا علماء)، وهناك الكثير منهم من يخالف هذا الشعار؟».

هدِّئ من روعك يا أخي… هكذا أجاب المواطن المرهق صاحبه ليؤكد مجدداً على أن علماء البلد المخلصين يحملون مسئوليتهم تجاه وطنهم وتجاه الناس، أما من يرفع شعاراً ويفعل خلافه فهذه مشكلته، وكذلك بالنسبة لمن ينشط في تسقيط العلماء الأفاضل ولمزهم والإساءة إليهم… إنما هم مجموعة من الناس الذين يفتقدون للوازع الديني والأخلاقي – وإن فعلوا ذلك من باب التعبير عن الرأي ونفي (التقديس) حسب زعمهم – لكنني أجدك متفقاً معي في أن حالة التوتر التي تمر بها البلاد لا يجب أن تستمر، وتتفق معي أيضاً في أن العلماء الأفاضل لم يتأخروا في تقديم المبادرات التي تسهم في الخروج من الاحتقان والحفاظ على أمن الوطن واستقراره ونسيجه الوطني، بل وحثوا الناس على المشاركة في الانتخابات من باب المسئولية الشرعية والوطنية رغم المنغصات… فهذه كلها وغيرها كثير من المواقف التي تؤكد على أن البحرين التي عرفت على مر العصور بالتسامح والمحبة، تحتضن علماء يقومون بمسئوليتهم الكاملة الشرعية والوطنية لخدمة بلادهم، حتى وإن أوصدت الأبواب أمامهم، فلابد من حمل هذه الأمانة.

وبينما كان الصحب يتابعون ما يدور بين المواطن المرهق وصاحبه من حوار، بادر أحدهم بالقول: «لا توجد مشكلة تعاني منها البلد غير قابلة للحل… من قبل الدولة أولاً ومن ثم بالاستعانة بدور العلماء الأفاضل وقادة الرأي والناشطين في مختلف المجالات، وتصبح الأمور في غاية التعقيد والتشعب، حينما ينبري أكثر من طرف ليعمل على تسقيط العلماء والتشكيك في مواقفهم وضرب مبادراتهم ورؤاهم عرض الحائط… كلنا نحب البلد، ونلتفّ حول قيادتها الشرعية، ونقدر دول العلماء الأفاضل الذين حينما يقولون قولاً، إنما هم يشخّصون الواقع ويبحثون عن المصلحة العليا، ويقدمون استعدادهم للعمل مع المسئولين لوضع حلول لكل الملفات المثيرة للتوتر».

هاهي البلد تستعد لمرحلة جديدة بعد أن شارك من شارك في الانتخابات، وقاطع من قاطع، فلكل طرف حرية اختياره وقراره، لكن ستبقى الكثير من الهواجس قائمة، وستبقى الآمال معلقة على جهود جميع المخلصين للخروج من عنق الزجاجة، وفتح صفحة جديدة تنهي الكثير من المعاناة والألم والقلق والتوتر… لكن يتوجب على الجميع أن يحترم العلماء الأفاضل لأنهم صادقون في مساعيهم لخدمة الوطن