احمد الصراف

العناق اليهودي المسيحي القاتل

لا يمكن التطرق للقضية الفلسطينية دون شجون ومشاعر متضاربة. ومهما حاولنا إيجاد مبرر لسلبية غالبية مثقفي الأمة من القضية، مقارنة بإيجابية مثقفي الغرب، فلن نصل الى نتيجة، غير أن الأمر جزء من تخلفنا الذي جعلنا عاجزين عن الاهتمام بقضايانا فما بالك بقضايا غيرنا! والغرب، الذي يكره الكثيرون مثُله ويحتقرون طريقة تفكيره، يعج بمئات «الإنسانيين» الذين أثروا حياتنا بمواقفهم وملأوها أملا، بعد أن فشلنا في التصدي لقضايانا والدفاع عنها، وكان الفضل دائما لمثقفي الغرب ووسائل إعلامه في كشف وتسليط الضوء على الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبناها بعضنا في حق بعض من مجازر المخيمات الفلسطينية وقبلها معارك وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، وقتل سكان حلبجة بالغازات السامة، وما قاسته وتقاسيه المرأة والطفل في غالبية دولنا، من أفغانستان وباكستان وصومالستان ويمنستان على يد طغم متعطشة للدماء، والتي رفضت غالبيتنا حتى الحديث عنها.
من هؤلاء الإنسانيين الناشط السياسي اليهودي الأميركي مارك برافرمان (Mark Braverman) الذي ولد في القدس لعائلة تعود جذورها لخمسة أجيال في فلسطين، وهاجر في شبابه لأميركا حيث درس التقاليد اليهودية والإنجيل والأدب العبري والتاريخ اليهودي. وبسبب خلفيته الأكاديمية كرس وقته لتقديم النصح والعلاج لمن سبق أن تعرض لضغوط نفسية كبيرة نتيجة أحداث مرعبة وقعت له. وقادته اهتماماته الإنسانية عام 2006 لإسرائيل وهناك صدم لسوء أوضاعها الأمنية، وما يتعرض له دعاة السلام من أذى، وقرر تكريس جهده ووقته للتخفيف من حدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن أجل ذلك شارك في تأسيس وإدارة جمعيات ولجان خيرية تهتم بشكل أساسي بتأييد حقوق الفلسطينيين في أراضيهم وبالتعايش السلمي بين الشعبين ومعارضة سياسة هدم المنازل. وقام اخيرا، ومن واقع تجاربه في ميادين محاربة العنصرية والدعوة للسلام، بتأليف كتاب «العناق القاتل» الذي لخص فيه نظريته في كيفية تحقيق السلم بين الفلسطينيين والإسرائيليين عن طريق إنهاء حالة العناق المميتة بين الإسرائيليين ومسيحيي الغرب، وأميركا بالذات! ويقول برافرمان ان فكرة الكتاب خطرت له بعد صدمته بما كان يحدث في فلسطين التاريخية صيف ذلك العام، وكيف قام شعبه بمصادرة أملاك الفلسطينيين وقتلهم وتشريدهم وتوجيه مختلف الإهانات لهم باسم المحافظة على أمنه كيهودي، وإن السلام لن يأتي أبدا وعائلته لن تشعر بالأمان في إسرائيل، وبالتالي فإن شعبه مطالب بالتوقف والتفكير في ما يحدث من ظلم واعتداء على الفلسطينيين، وإنه عندما عاد لوطنه أميركا اكتشف أن لا أحد من أهله ومعارفه من اليهود يود سماع شيء عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنه معاد لقومه وأن دعوته ستؤدي لمحرقة جديدة، ودفعه هذا للتشكيك في أسس الصهيونية ومشاريعها وهو الذي تربى على الإيمان بها وتشرب مبادئها طوال حياته. ولكنه اكتشف، عندما انتقل للحديث عما يقلقه من الوضع في إسرائيل، أن رواد الكنائس المسيحيين أكثر تقبلا لما كان يروج له ووجد لديهم آذانا صاغية وتجاوبا وإيمانا بضرورة مناصرة حقوق الفلسطينيين المدنية ووقف طردهم من بيوتهم وتشريد المزيد منهم، ولكنه واجه معضلة تتعلق بموقف هؤلاء المسيحيين من اليهود، حيث تبين له أن لديهم ما يشبه عقدة الذنب تجاه اليهود، وأنهم في مهمة مقدسة وذات هدف وبعد عاطفي واضح يتمثل في ضرورة وقف معاناة اليهود المستمرة منذ ألفي عام، والتي أدت الى الهولوكوست، والتكفير عما ارتكب بحقهم من جرائم من خلال الوقوف بجانبهم في كل قضاياهم! وبالرغم من نبل هذا الهدف واتفاقه شخصيا معهم فيه، فإنه اكتشف في المقابل أن من الصعوبة توجيه أي نقد لإسرائيل أمام هؤلاء، وان السلام لن يستتب بين الشعبين بغير قيام إسرائيل بالتصرف بعدالة وإنصاف الفلسطينيين انصافا كاملا، وهذا ما لا يستطيع الأميركيون بغالبيتهم قبوله، بالرغم من أنه كان يقول لهم انه يهودي وإن جده ولد في فلسطين وانه يحب إسرائيل ونصف عائلته يعيشون فيها، وانها مكان رائع للعيش، لكن قلبه ينفطر لرؤية ما يحدث فيها من ظلم، وإذا كانوا كمسيحيين مؤمنين يريدون الخير لإسرائيل فعليهم التخلي عن عناقها وتقبل فكرة انتقادها ومطالبتها بوقف ظلمها وتعسفها مع الشعب الفلسطيني، فهذا العناق الذي طالما ربط المسيحي الأميركي واليهودي هو عناق قاتل وسيتسبب لا محالة في موت أحد طرفيه أو كليهما في نهاية الأمر.
الكتاب شائق ويستحق القراءة ويمكن الاطلاع عليه من خلال الرابط التالي:
http://books.google.com/books?id=xoAcz1N2oOsC&printsec=frontcover&dq=mark+braverman&source=bl&ots=MRXB7KJ

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

تلك الوجوه… تلك السماحة

 

قد ينجرف الإنسان انجرافاً عاتياً شديداً وهو يطالع بعض فقرات تلفزيونية أو يتصفح بضع منتديات إلكترونية، أو يقضي وقتاً في مطالعة صحف يومية، فيكون أمام ثلاث صفات من المشاعر: إما الخوف والقلق، وإما الحسرة والأسى والثالثة هي الفرح والسرور بما يشاهد ويطالع ويقرأ من (جنون) معنون بعنوان حب الوطن وهو خطأ فادح.

اترك عنك يا عزيزي كل تلك المظاهر الكاذبة، فالوجه للوجه أبيض كما يقال في الأمثال، لأنك إن أردت أن ترى وجوهاً بحرينية حقيقية عليها سيماء السماحة والمحبة والصدق والإخلاص، فعليك أن تكون حاضراً في المجالس الرمضانية التي يجتمع فيها الناس، وهم في حالهم ذاك، لا يمكن أن تغيب عنهم أمور البلد وشئونه وشجونه وهم يعيشون تطورات مذهلة يوماً بعد يوم… لكنك لن تسمع منهم إلا الرأي الحكيم الصائب والكلمة الطيبة والطرح العقلاني.

ولربما كانت أمور أخرى تجري في مجالس ما اعتاد عليها أهل البحرين… تلك المجالس المتسترة وراء العديد من الستائر قد تكون فرحة للغاية بما يجري في البلد… ليس على صعيد تطبيق القوانين والحفاظ على هيبة الدولة، بل على صعيد ملأ الأرض طولاً وعرضاً بالكثير الكثير من الافتراضات والتخيلات والأكاذيب، وكأنما الدولة، تصدق كل ما هب ودب… شرقاً أو غرباً.

على مدى الأيام القليلة الماضية، لاحظت كما لاحظ غيري أن شعب البحرين الأصيل لا يمكن أن يتلون حين يكون أمام (بعضه البعض) وجهاً لوجه… قد تتغير الوجوه وراء الأسماء المستعارة قطعاً في المواقع السيئة الذكر، وقد تختفي ملامح الخلق فيما يحاك هنا وهناك للإضرار بالوحدة الوطنية، لكن لا يمكن للناس الذين يتصافحون ويتعانقون ويتبادلون الدعاء بنيل ثواب الشهر الفضيل، إلا أن يكونوا صادقين فيما يقولونه لبعضهم البعض ولقيادتهم ولوطنهم… هذا الوطن، لا يتحمل المزيد من الطعنات الخفية، أياً كانت اليد التي وجهتها.

خلاصة القول، ستذهب كل الحملات المغرضة والموجهة للنيل من تماسك المجتمع البحريني سدى… ربما انتشى البعض وشعر بالفرح لوجود شعور عارم بأن المجتمع البحريني بدأ يأكل بعضه بعضاً… لكنّ ذلك شعور ينتاب كل شخص لا يعرف من هم أهل البحرين.

سامي النصف

ليالٍ رمضانية ودواوين

زيارة صاحب السمو الأمير حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء ومن بمعيتهم من أبناء الأسرة الحاكمة للدواوين والمقاهي والجمعيات والتجمعات الشعبية تعكس بشكل جميل البساطة والتواضع ودفء العلاقة الإنسانية القائمة بين الحاكم والمحكوم في بلدنا الآمن، وهي ميزة لا تراها في الدول الأخرى.

ومبادرة طيبة ومعتادة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، عندما أمر باستضافة الجرحى من الأشقاء العراقيين في مستشفيات الكويت، واعتقد ان على الاخوين سفير الكويت في العراق وسفير العراق في الكويت ان يحرصا على أن تقوم وسائل الإعلام في البلدين بنشر تلك المبادرة الإنسانية لترطيب القلوب وتحسين العلاقات بين الشعبين الكويتي والعراقي.

التقينا في ديوان السيد عبدالعزيز سعود البابطين العامر بضيف الكويت الكبير السيد عمار الحكيم والوفد المرافق له، ومما طرحه السيد عمار الحاجة لتواجد وتداخل عربي أكبر في العراق عبر مشاريع تنموية واستثمارية، وأن تضاف للسفارات العربية في بغداد قنصليات في البصرة والنجف والموصل وكركوك وغيرها كحال بعض الدول الأخرى القريبة والبعيدة.

كررت في سنوات ماضية الدعوة لخلق بروتوكولات موحدة لكيفية تقديم التهنئة في الدواوين الكويتية منعا للالتباس، ومما طرحناه أن الأفضل هو السلام باليد على أصحاب الديوانية فقط والاكتفاء بالتهنئة الشفوية الجماعية لباقي الضيوف ممن قد يكون الفرد قد التقاهم في أكثر من ديوانية أخرى ومن ثم يصبح محرجا تهنئتهم مرة ثانية وثالثة.. الخ.

وضمن تلك البروتوكولات ضرورة وضع لوحات عند باب الديوانية قبل الدخول للإبلاغ عن حالة العزاء عند حدوثها وان أهل الديوان يستقبلون العزاء لا التهنئة ودون ذلك تحدث احراجات كثيرة خاصة في اليوم الأول للعزاء، كما ان من الضرورة بمكان وضع لوحات منذ أوائل الشهر الفضيل تخبر الزائرين بالأيام المحددة للتهنئة، فكثير من مشاوير هذه الأيام تزحم الطرق وتنتهي بديوانيات مغلقة لا يعلم أحد متى تفتح.

من يشتك من زحمة رمضان في الكويت التي لا تزيد على دقائق قليلة فعليه أن يتابع أخبار أكبر زحمة في التاريخ والتي تسببت فيها أعمال الطرق في العاصمة الصينية وعدم وجود منافذ (EXIT) على الطرق السريعة المؤدية لها مما جعل السائقين ينتظرون 10 أيام في سياراتهم، ومن يشتك من سوء القيادة أو الحوادث أو عدم الالتزام بقوانين السير في الكويت أو مصر أو لبنان فعليه أن يشاهد الحوادث التي تسجلها كاميرات المرور الصينية التي تظهر انهم لم يتعودوا بعد على الثقافة المرورية ولا يعلم البعض منهم ان للسيارات فرامل وان الإشارات المرورية والتقاطعات يجب ان تحترم، اذهب الى «اليوتيوب» وابحث عن CHINESE TRAFFIC ACCDENT.

آخر محطة:

مما تعلمته خلال الأيام الماضية ضرورة التأكد في بلدنا ـ خاصة في رمضان ـ من عشرة مصادر مختلفة على الأقل حتى يمكن لك التيقين من صحة المعلومات التي تصلك.. فعذرا لأي خطأ غير مقصود.

احمد الصراف

نوم الأطفال

يعتبر النوم العميق، إضافة للغذاء الجيد والصحة العقلية، ضروريا لحياة أجمل وأكثر سعادة! هذا ما توصل له الطبيب الاختصاصي في علوم التغذية وأساليب المعيشة كيغان شريدان، في بحث طويل على الإنترنت، أراد فيه التوصل لكيفية النوم كالطفل الصغير، حيث يقول: عندما ننام فإننا نحول الطاقة إلى داخلنا لإعادة بناء الخلايا والأنسجة التالفة وشحن جهاز المناعة وإعطاء المخ فرصة التجول بحرية دون قيود. أما عندما نكون مستيقظين فإن الطاقة تخرج منا لتساعدنا في الكلام والأكل والحركة. وقال ان الجمعية الوطنية للنوم، ولدينا مثلها أمة كاملة، وجدت أن الإنسان العصري ينام أقل بـ90 دقيقة من الساعات الثماني المثالية، التي كان يحصل عليها الإنسان قبل 100 عام، والتي يحصل عليها الآن %28 فقط من الغربيين. ويقول ان هناك علاقة بين قلة النوم والإصابة بالاكتئاب والشعور بالإرهاق وزيادة الوزن وفقدان الذاكرة ونقص الحيوية الذهنية.
ويقول إن إجهاد البدن قبل الذهاب للنوم ليس أمرا سليما، وان النوم المثالي يحتاج إلى تدريب وهذا يتطلب وقتا وصبرا. دعونا نلق. نظرة على الأمور التالية ونحاول دمجها أو دمج البعض منها في حياتنا:
أولا: إغلاق التلفزيون والكمبيوتر والهاتف النقال 30 دقيقة قبل النوم لخلق أجواء الهدوء المناسبة.
ثانيا: النوم بعيدا عن الأجهزة وترتيب الغرفة وإزالة قطع الأثاث والأدوات والأوراق والكتب غير الضرورية، ووضع بقية الأشياء في أماكنها بعيدا عن النظر، وجعل الغرفة تبدو هادئة وبسيطة.
ثالثا: اجعل الغرفة مظلمة وهادئة قدر الإمكان.
رابعا: احتفظ بورقة وقلم بجانب السرير، ودوّن عليها ما يطرأ على بالك من أمور ترغب في القيام بها صباح اليوم التالي، لكي تزيلها من فكرك ولا تنشغل بها.
خامسا: ضع قطرة من عطر تحبه خلف كل أذن، ولا تستعمل هذه الرائحة لغير هذا الغرض، لأهمية ربط الرائحة بالراحة والاسترخاء.
سادسا: حدد وقتا محددا للنوم، وحاول التقيد به، فهذا سيساعد كثيرا في حصولك على النوم الأقصى.
وحالما تعتاد على اتباع نمط أو عادة نوم معينة قم بتدوين ساعة الذهاب للفراش وساعة القيام من النوم لتراقب تطور أو تزايد ساعات نومك، أو العكس، وستلاحظ، مع ازدياد تلك الساعات أن أداءك العام قد تحسن كثيرا، وأصبحت أكثر نشاطا، فحاجتنا الى النوم الكافي لا تقل أبدا عن حاجتنا الى كمية كافية من الطعام والشراب. نوما سعيدا!
***
• ملاحظة: في تحقيق صحفي عن وضع المساجد، وفي سؤال لمستشار الشيخة في أمور الجنوس والأحلام، قال ان هناك تقصيرا في مراقبة المساجد، والحل في مراقبة المراقبين! ولكن الشيخ لم يقل لنا من يراقب المراقبين!
ويقال ان هذا الشخص يكسب من «استشاراته» شهريا ما يعادل رواتب ثلاثة أساتذة جامعيين!

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

دروشة الدين

انتشر مفهوم «الإسلام السياسي» بأقلام بعض الزملاء الخصوم، الذين يريدون ان يحصروا الدين في العبادات فقط، ويطوقوه بالتواشيح الدينية، في محاولة منهم لعزل الدين عن بقية شؤون الحياة.
هذا المفهوم للإسلام هو إسلام الدراويش، اي ان من يطالب بذلك فهو يطالب بدروشة الانسان المسلم! وهذا العزل للدين عن الحياة ليس له اصل في شرع الله، بل ان مفهوم الدين منذ القدم جاء لتحرير الانسان من رق البشر، وتبيان كيفية تعامله مع الآخرين. فها هو موسى عليه السلام يطالب فرعون بـ«أن أرسل معي بني اسرائيل ولا تعذبهم»، فرسالته تحرير شعبه من عبودية الطاغية، وها هو عيسى عليه السلام يجسد رسالة الدين في تعامله مع الآخرين «وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا» ثم يأتي محمد صلى الله عليه وسلم ليختتم هذا المفهوم الدقيق للرسالة: «قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين».
والسياسة في مفهوم العصر هي كيفية التعامل مع الآخرين، سواء كانوا خصوما او أصدقاء، لذلك شارك الرسول صلى الله عليه وسلم في قيادة الحروب، وشرّع ضوابط للأسرى والجزية والغنائم، وسنّ المعاهدات السلمية مع خصوم الدولة الاسلامية ووضع لها تشريعا، وأنزل الله قرآنا مفصلا في كيفية التعامل مع اليهود والنصارى والمشركين، ناهيك عن التشريعات الواضحة في البيع والشراء والمكافآت والعقوبات ومؤهلات الحاكم وضوابط التنصيب القيادي، إلى آخره من امور تتعلق بالحياة العامة.
فمن يدَّع أن الاسلام محصور بزوايا المسجد وأداء الفرائض والنوافل، فادعاؤه هذا تهميش متعمَّد لمفهوم الدين، القصد منه عزله عن ممارسة دوره في حياة البشر!
بالأمس كانوا يعيبون علينا اننا دراويش لا نفقه من امور الدنيا شيئا.. واليوم وبعد مرور رياح الصحوة الاسلامية المباركة على العالم الاسلامي، والنضج الفكري لدى العاملين في مجال الدعوة الاسلامية، أخذوا ينعتوننا بأننا من جماعات الاسلام السياسي! لذلك نريح زملاءنا الخصوم ونقول لهم: نعم.. نحن اسلامنا سياسي.. واسلامنا شرعي.. واسلامنا تعبّدي.. واسلامنا نمارسه في امور ديننا ودنيانا، وهو الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.. ولا ننتظر منكم ان تعلمونا إن كان هذا هو الاسلام ام لا. نرفض الدروشة ونرفض قصر الدين على العبادات. ومما يؤسف له أن الحكومة تبنت بعض هذه المفاهيم في دروشة الدين عندما حصرت دور المسجد في العبادات فقط، وتناست ان المسجد كان مركز إشعاع حضاري لكل بقاع الأرض.

***

• لفتة كريمة
نتقدم في الحركة الدستورية الاسلامية بالشكر والتقدير لكل من شاركنا في حفل استقبالنا السنوي لهذا العام، وأخص بالذكر الزملاء وليد النصف وعلي البغلي وفهد الخنة وغانم النجار وسعد بن طفلة وزايد الزيد وطارق المطيري ووليد الطبطبائي وعلي الطراح وساجد العبدلي وعلي العدواني وبشار الصايغ ومحمد عبدالقادر الجاسم ومرضي عياش، وعددا كبيرا من الزملاء الذين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم، ولهم جميعا الشكر والتقدير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

مبارك فهد الدويلة