بعد إعلان وزارة الاعلام عن اسباب منع 25 كتابا من دخول معرض الكتاب العربي وجب على الجميع ان يسكت ويغلق ملف الاعتراض على هذا المنع – هذا بالنسبة الى المتطرفين من اصحاب الفكر الليبرالي – اما عقلاء الناس وعامة المثقفين فعليهم ان يقفوا للوزارة وقرارها اجلالاً واكباراً واحتراماً.
ذكرت الوزارة في بيانها ان الكتب الخمسة والعشرين منعت للاسباب التالية: إما تطاولت على الذات الالهية او تعرضت للانبياء والصحابة!! او انها كتب اباحية!! واخيراً فيها اساءة لدولة الكويت او الدول الشقيقة!! اذا كانت هذه مبررات المنع فما الذي يزعج البعض من ذلك؟!
رابطة الادباء رابطة لم يدخلها عضو مجلس ادارة ملتزم بالفكر الاسلامي الحركي منذ تأسست الى اليوم، بل كانت بيتا للقوميين والعروبيين منذ سنوات طويلة!! اصدرت بيانا اوضحت فيه ان الاساءة الى الكويت في بيان اتحاد الكتاب العرب ليس لها ما يبررها، لان قرار المنع لم يكن واسعا او مقصودا فيه كتاب بعينه، فكل كاتب ممن ذكرت اسماؤهم منع له كتاب واحد واجيزت له عشرات الكتب!! اذن الكاتب بحد ذاته غير مقصود، وجاء بيان رابطة الادباء انتصاراً لاحدى المؤسسات الحكومية الكويتية (وزارة الاعلام) وانطلاقا من واجبها المهني وليس لان «الافكار المتحجرة مسيطرة عليها» او انها تخضع لتيار ديني معين!!
المتطرفون من اصحاب الفكر الليبرالي لم يعجبهم قرار وزارة الاعلام التوضيحي ولا بيان رابطة الادباء المنطقي، فشنوا هجوما لاذعا على الجميع وفي جميع الاتجاهات، ووجدوها فرصة لاستمرار النيل من التوجهات الاسلامية والمحافظة في هذا البلد.
واقول للزملاء الخصوم من اصحاب هذا الفكر: ان الكويت مهما قلتم عنها ومهما رأيتم منها تظل بلداً اسلامياً محافظاً بأغلبية اهله وساكنيه!! قد تشاهدون هنا وهناك بعض مظاهر التحلل من بعض السلوكيات لكنها تظل شاذة ونادرة، اما اغلبية سلوكيات اهلها فتنطلق من موروثهم الديني والاجتماعي، ولعل ما حدث في الايام الماضية من احداث اظهر المعدن الاصيل لهذا الشعب المحافظ المتدين.
ان مواقفكم من منع الكتب فضحت لديكم نفسية الحقد الدفين على الظاهرة الدينية والكره الشديد للارث التاريخي للتقاليد الاسلامية وثوابت العقيدة، فاستروا على ما تبقى لديكم من سمعة طيبة واحترام الاخرين لكم.
***
لفتة كريمة
«اذا لم تستح فاصنع ما شئت».
(حديث شريف)
مبارك فهد الدويلة