في 27 رمضان اصدرت الحركة الدستورية الإسلامية بيانا نددت فيه بتصريحات زنديق لندن، ويوم 4 شوال لم يتمكن نائب الحركة وممثلها في البرلمان د. جمعان الحربش من المشاركة في ندوة الفردوس لوجوده خارج البلاد. ويوم 8 شوال أرسلت الحركة معاذ الدويلة عضو المكتب السياسي ليلقي كلمة الحركة في الجهراء عند ديوان الشليمي، الا ان الحكومة ألغت الندوة مما حدا بالحركة الى الدعوة لعقد الاجتماع في ديوان الدويلة يوم 10 شوال، وذلك بعد ان ساءها ما تعذرت به الحكومة من تطبيق قانون التجمعات وأعلنت انها لن تستأذن أحدا!! وفي مساء السبت – اي قبل موعد الندوة بيوم واحد اتصل بي رئيس الحكومة بالنيابة وطلب مني تأجيل اللقاء لمدة 24 ساعة فقط متعهدا بتنفيذ ما يطالب به الناس من عقاب زنديق لندن، فأخبرته اننا إن أجلنا الندوة ولم تصدر قرارات تردع المجرم وتنتصر لأم المؤمنين رضي الله عنها فسنضطر لعقد الندوة في اليوم التالي وفي الزمان والمكان أنفسهما. وفعلاً اجتمعت الأمانة العامة للحركة صباح الاحد وقررت اعطاء الحكومة فرصة لمدة 24 ساعة لعلاج الموضوع، حيث اننا نريد العنب ولا نريد قتل الناطور كما يقولون!! وفعلا التزمت الحكومة بتعهدها للحركة واصدرت قراراً بسحب جنسية الزنديق وفقا للمادة 13 من قانون الجنسية وملاحقته قانونيا. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وتأتي اهمية سحب الجنسية من كونها رادعاً لكل من تسوّل له نفسه الطعن في ثوابت العقيدة الإسلامية في المستقبل، مثل احد الزملاء الخصوم الذي قال عن السيدة عائشة رضي الله عنها في القبس عدد الاثنين الماضي: «فالقضية ليست عرضنا وليست أمنا»!! ولو لم يتم ردع هذا الزنديق لخرج علينا كل يوم زنديق جديد يكره الدين وثوابته كما يكره المسلم اليهودي!!
وقد يقول قائل ان سحب الجنسية ليس له علاقة بحرية التعبير، ونقول ان سحب جنسية هذا الزنديق تمت وفقا للمادة 13 من قانون الجنسية وليس لها علاقة بالفكر المنحرف الذي تبناه، لكن هذا الانحراف نبّه الناس الى بقية أفعاله النكراء مثل مطالبته بمسح الكويت من الخارطة في دولة طائفية!!
ولعل من ايجابيات هذه الحملة ان وحدت مواقف اهل الكويت سنة وشيعة في وجه الزندقة واثبتت ان اهل الكويت غيّورون على دينهم وثوابتهم كما اثبتت ان الشيعة يحترمون الآل والأصحاب وان لأمهات المؤمنين عندهم حظوة وتقديرا وليس كما يشاع عنهم، لذلك اعتقد انه قد آن الاوان لطي هذه الصفحة والتفكير في البناء والتنمية، ونتمنى من الاخوة العلمانيين والمتطرفين من كل الاطراف عدم اشغالنا في قضايا ليست من ثوابتنا ودخيلة على تراثنا، فقد اثبتت الأيام الماضية ان اهل الكويت لن يسكتوا عن الذبّ عن دينهم ورسولهم، صلى الله عليه وسلم.
لفتة كريمة
ما قامت به الحكومة هو انتصار لدين الله واحترام وتعاطف مع مشاعر اهل الكويت سنة وشيعة، ونقول لمن انزعج من هذه الخطوة الحكومية المباركة ان الهجرة الى بلاد الحريات اريح لكم من البقاء في بلد السلف والتلف والتخلف والرجعية كما تسمونها!! ويا حلوها عندنا هي ورجعيتها!!
مبارك فهد الدويلة