عندما طعن «ياسر» في شرف الرسول، صلى الله عليه وسلم، وشكك في عصمته ثارت ثائرة المسلمين من سنة وشيعة انتصاراً لدينهم ولعرض نبيهم عليه الصلاة والسلام، كما فعلوا في ردة فعلهم على تصرفات المعتوه قس فلوريدا الذي اعلن عن نيته حرق نسخ من المصحف الشريف!! ومع هذا قلنا ان امره الى الله ينتقم منه يوم القيامة وذلك لعدم وجود حكم شرعي مطبق في البلاد بشكل سليم، الا ان «ياسر» هذا قام بفعل شنيع آخر عندما طالب بانشاء دولة شيعية في منطقة الخليج العربي تقتطع اجزاء من شرق الشقيقة المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وجنوب العراق!! فهو بهذا الاقتراح احرج الكويت- وهو احد ابنائها- مع جيرانها، مما حدا بالسعودية والبحرين لتقديم اعتراضهما على ما قال، بل ان باقتراحه هذا مسح بلده الكويت الذي ينتمي اليه من الخريطة واعلن في تصريح خطر انه سيدخلها فاتحا!! لهذه التصريحات طالب البعض من الغيورين على دينهم ونبيهم وبلدهم بمعاقبته بسحب جنسيته باعتبار ان ما قام به يعد من الخيانة العظمى للبلاد، وايضا عمل عملا يهدد الأمن القومي بتعكير صفو علاقة الكويت مع جيرانها، واتمنى ان اسمع رأيا قانونيا مختصا في هذه الجزئية، خصوصا ان سابقة سليمان غيث ما زالت في اذهاننا!! وبهذه المناسبة اشكر الاخوة الشيعة العقلاء – وما اكثرهم- الذين تبرأوا من فعل هذا الزنديق وبرأوا أم المؤمنين من اتهاماته الشنيعة، علما بان براءتها نزلت من سابع سماء قبل 14 قرنا من الزمان «والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات اولئك مبرأون مما يقولون» صدق الله العظيم.
>>>>
تعليقا على ما كتبه البعض بشأن سماحة الاميركان والغرب مع الدين الاسلامي في قضية معتوه فلوريدا ومطالبتهم بمراعاة مشاعر المسيحيين مثل ما نطالبهم نحن بمراعاة مشاعرنا!!
أقول، نحن كمسلمين نحترم الأديان السماوية، ولم يحدث ان طالب مسلم عاقل بحرق الانجيل مع ادراكنا ان انجيل اليوم محرف عن الانجيل الذي انزله الله على عيسى عليه السلام.
نحن كمسلمين نؤمن بان عيسى نبي الله ورسوله ونؤمن بان الله انزل عليه كتابا مقدسا ونعتبر الايمان بعيسى والانجيل من مستلزمات الايمان بالله تعالى «آمن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله» صدق الله العظيم.
البعض الآخر استكثر على المسلمين ردة الفعل القوية لقضية يعتبرها «تافهة»، ونقول ان ردة الفعل هذه مطلوبة لردع من قد تسول له نفسه بالتعدي على دين الله، فان سكتنا اليوم عن هذا الامر فسنجد غدا من عظائم الأمور ما لم نتمكن من صده ورده.
(لفتة كريمة)
قال تعالى: «ان تنصروا الله ينصركم»
فما احوجنا الى نصر الله في هذه الزحمة من الهزائم المتتالية!!
مبارك فهد الدويلة