كعادته كل عام دعا السيد عبدالعزيز البابطين مجموعة من الشخصيات الكويتية لأداء العمرة في هذه الأيام الرمضانية المباركة وللقاء كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
تزامن وصولنا الى مكة المكرمة مع موعد الإفطار فأفطرنا وصلينا ثم بدأنا في أداء المناسك بعد أن لاحظنا بادرة طيبة لرجال الأمن السعوديين وهي نصح غير المعتمرين بعدم دخول المسجد الحرام حتى انتهاء صلاة العشاء مما سهل عملية الطواف حتى قاربنا أستار الكعبة التي ابتلت بدموع الطائفين والزائرين.
ثم انتقلنا للمسعى الذي تمت توسعته فأصبح ميسرا على المعتمرين ونقولها بصدق إنه لا توجد دولة في تاريخ العالم اعتنت بالأماكن المقدسة الموجودة على أرضها كما تقوم بذلك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وقد صادفت زيارتنا وصول خادم الحرمين الشريفين لتدشين مشروع سقيا زمزم، كما شاهدنا بدايات العمل الجاد في مشروع توسعة الملك عبدالله للحرم المكي والتي ستتسع لمليوني مصل وستزيد مرة ونصف المرة عما هو قائم الآن.
تشرفنا بعد أداء المناسك بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الذي نقل تحياته القلبية للقيادة والشعب الكويتي، متمنيا استمرار مسيرة الخير والرفاه للبلدين الشقيقين، ومكررا أن ما يمس الكويت يمس المملكة العربية السعودية.
ثم توجهنا لزيارة سمو الأمير الملكي أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وتم تبادل الأحاديث معه، ومما ذكره سموه انه يجب ان تتوقف الخلافات القائمة بين المسلمين كونها تضيع الموارد دون فائدة وتهلك الزرع والضرع وتخالف تعاليم رب العباد الذي خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف لا لنتعارك، وردا على سؤال عن عدد المعتمرين هذا العام أجاب سموه بأنهم قاربوا الـ 4 ملايين معتمر، وقد حضر جانبا من اللقاء سمو الأمير الوليد بن طلال الذي أثنى على اللقاء والحوار الذي تم وتمنى تكراره أكثر من مرة خلال العام، وقد تناولنا وجبة السحور على مائدة الأمير أحمد وأبنائه الأفاضل قبل التوجه للمطار للمغادرة للكويت.
آخر محطة:
«السعي بين الصفا والصفوة» هو ما جرى لبعض أعضاء الوفد ممن التبس عليهم الأمر بعد انتهاء مناسك العمرة فسعوا لأكثر من سبع مرات بين فندقي الصفا والصفوة.. وكله أجر وعافية إن شاء الله!