هرمونات الأنوثة في ديوان المحاسبة أكثر من هرمونات الذكورة بكثير، ولهذا أعتقد بأنه يجب تغيير مسماه إلى «ديوانية المحاسبة» من دون المرور بفترة علاج نفسي. وتصريح وكيل الديوانية عبد العزيز الرومي عن أهمية المصفاة الرابعة وضرورة إنجازها لأهميتها الإستراتيجية والبيئية، يؤكد بأن الديوان تحول جنسيا وانتهى، لكنه يخفي شعره المسبسب تحت «كاب» خوفا من لجنة الظواهر. متابعة قراءة ديوانية المحاسبة
اليوم: 24 أغسطس، 2008
روسيا في الميزان
تسعى روسيا إلى تأكيد موقعها ودورها العالمي، ولكنها تفعل ذلك من دون أن تمتلك القدرة على قيادة عالمية في حرب باردة جديدة. فروسيا رأسمالية حتى النخاع، وغربية الهوى، وهي أيضاً لا تبشر بأيديولوجية مختلفة عن الأيديولوجية السائدة في العالم الرأسمالي. ولكن فوق كل شيء، تبشر روسيا بأن تكون روسية قبل أي شيء آخر، وأن تدافع عن مصالحها الذاتية والإقليمية، وأن تلعب دوراً يتجاوز حدودها المباشرة. هذا جزء من صورة العالم الأوسع الذي نجد أنفسنا فيه. إن اجتياح جورجيا كان أول تأكيد على الدور الروسي خارج الحدود الروسية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي ونهاية الحرب الباردة، ولكنه كان رداً على تحديات فرضتها جورجيا ساهمت في إثارة الغضب الروسي. هكذا انتهت هذه الجولة بانتصار روسي ورسالة روسية لدول عدة عن استعدادها لاستخدام القوة للدفاع عما تواجه من تحديات لمصالحها الأمنية في دول الجوار. ولكن الاتفاق الأميركي مع بولندا على منظومة الصواريخ الدفاعية هو الآخر أثار روسيا، التي ستحاول مضايقة الولايات المتحدة في مسائل أخرى قد تكون في إيران. لهذا على روسيا أن تقرر: فهل تدعم إيران وتقوي دفاعاتها ما سيدفع الولايات المتحدة، وربما إسرائيل لتقوية أطراف مناوئة لروسيا؟ هذه تحديات تواجهها روسيا في المدى المنظور. وفي الوقت نفسه على الولايات المتحدة أن تقرر: هل تريد أن تنتشر على الحدود الروسية وتشعر روسيا بالتهديد أو أنها تريد التعاون الروسي معها في العراق وافغانستان وآسيا والاقتصاد العالمي؟ متابعة قراءة روسيا في الميزان
مصالح خالد السلطان ومبادئه
ما ان قام عبدالوهاب الكندري، رئيس نقابة العاملين في البترول الوطنية بانتقاد بعض مواقف النائب خالد السلطان من مشروع المصفاة الرابعة، حتى قامت صحيفة الرؤية بتخصيص الجزء الأبرز من صفحتها الأولى (21 ــ 8 ) وجزء من صفحاتها الداخلية، لنشر رد النائب السلطان على النقابي الكندري، ويا ليته لم يفعل!
رد النائب كان طريفاً بقدر ما كان مخيفاً أيضاً، فقد نفى فيه وجود مصالح شخصية له في مشروع المصفاة، وانه لو كانت له مصالح لما هاجم المشروع، حفاظاً على مصالحه فيها!، ولكنه لم ينف وجود مصالح لشركاته.
يتبين من رد النائب خالد السلطان، الواضح والصريح، أي الرد، ان مصالحه المالية، وليس واجبه كنائب مراقب وكمشرع وكمؤتمن على المال العام، هي التي تحدد مواقفه من أي قضية برلمانية أو مسألة محل خلاف!
وهذه سقطة كبيرة ما كان يجب ان تصدر عن نائب وممثل للشعب! فكيف يمكن ان نصدق مستقبلاً ان سكوته عن المشاركة في مناقشة، أو انتقاد مشروع أو قضية ما، لا يعني ان له مصلحة فيها ولا يريد لها أن تتأثر، ان شارك منتقدا؟ أين ذهبت مبادئ النائب السلفي، وأين اختفت مصلحة الدولة العليا، وكيف يمكن ان تمنع بضعة دنانير نائبا بحجم وقوة وسطوة ومعرفة وثراء السيد السلطان عن مناقشة أي قضية مالية ضخمة لمجرد ان له مصلحة فيها؟
اما سقطته الثانية فتكمن في التصريح نفسه، حيث يقول علناً انه يهاجم مشروع المصفاة، لان ليس لي حصة فيه، مما يعني انه لو اعطي شيئاً أو حصة منها، أو من أي مشروع مستقبلي آخر، فسكوته وقتها مضمون لكي لا تتأثر مصالحه!
نتمنى ان يقوم السيد السلطان، ولو لمرة واحدة، بالتراجع عن غريب تصريحه، ونحن إذ نطالبه بذلك نتمنى عليه عدم الرد علينا لكي تزول، لمرة وإلى الأبد، تلك الهالة التي يحاول البعض خلقها فوق رؤوس بعض النواب، وكأن الباطل لا يأتيهم من أمام أو من خلف.
للعلم، نشرت جريدة الدار الكويتية على صفحتها الأولى صورة مستند يبين ان السيد السلطان لا يزال يشغل منصب «نائب الرئيس» في شركة الدار للهندسة والانشاءات، وان الشركة لا تزال تعمل في المجال النفطي والغاز الطبيعي!
* * *
• لفتة: حيث إن المشروع ربما يكون في طريقه لديوان المحاسبة، وقد يعاد طرحه في مناقصة جديدة، فإننا نلفت نظر الحكومة إلى ضرورة ارضاء اولئك النواب الذي أعلنوا نيتهم بالامتناع عن مهاجمة المشروع ان كانت لهم مصلحة فيه.
* * *
• ملاحظة: أعلنت الهيئة العامة للشباب والرياضة عن مسابقتين لحفظ القرآن وتجويده، الأولى مخصصة للذكور حتى سن 16، والأخرى للاناث حتى 25 سنة! إلى هنا والأمر لا يخرج عن حركة الصحوة التي نعيشها، ولكن المؤسف ان حفظ القرآن أصبح يتطلب تخصيص جوائز نقدية «مجزية»، كما أعلنت الهيئة، لمن تبلغ أعمارهن 25 سنة (!!)، والإعلان نشر في الوقت الذي تحصد فيه هيئة الشباب والرياضة الهواء الحار في دورة الاولمبياد في الصين!
أحمد الصراف