سامي النصف

إلى السادة الوزراء مع التحية

وزير الدفــاع: سويسرا وسنغافورة وحتى إسرائيل هي دول صغيرة استطاعت ان تخلق امكانيات عسكرية ضخمة تفرض من خلالها هيبتها على الآخرين، بودنا ان نتبنى ضمن مجلس التعاون مثل هذا المفهوم العسكري فلا تنمية دون منظومات قادرة على الدفاع عنها.

وزير الداخلية: لن ينضبط الشارع وتفرض هيبة الدولة دون انضباط رجل الأمن وجعله قدوة في احترافه واحترامه لعمله، بودنا ان تفعّل وتشدد أدوات الرقابة على الضباط والأفراد كي تكافئ المجد المنضبط – وما أكثرهم – وتحاسب المتسيب والمتجاوز.

وزير العـدل: بودنا خلق آلية تتبع وتعرف أسباب ومصادر الأحكام المخففة التي تصدر وتجعل القتلة وتجار المخدرات يسيرون بيننا في الشوارع وتهدر بالمقابل جهود رجال الأمن المضنية.

وزيرة التربية: نرجو النظر في خلق قطاع تعليم مشترك تساهم فيه الدولة بالمباني والمدرسين وأولياء الأمور بدفع رسوم مقابل توفير تعليم نوعي قريب من مخرجات التعليم الأجنبي للدفع بعملية التنمية للأمام.

وزير الصحة: بودنا توفير دراجات نارية مجهزة يقودها ممرضون مؤهلون للوصول سريعا لمصابي حوادث الطرق حتى وصول سيارات الإسعاف، كما نود ان يسمح للمختبرات الأهلية بعمل فحوصات كشف مخدرات كي يمكن لأرباب العمل وأولياء الأمور طلب ذلك الفحص، فالحوادث والمخدرات هما السبب الرئيسي لوفاة الشباب، والمقترحان معمول بهما في الدول المتقدمة.

وزيرة الإسكان: لا يمكن الاستفادة من فكرة الاسكان العمودي الحكومي أو الخاص دون خلق قوانين تفرض وجود جمعيات لإدارة العمارة تلزم الملاك بدفع تكاليف الصيانة، ودون ذلك ستصبح جميع مشاريع الإسكان العمودي الواعدة كحال مجمع الصوابر الذي دمره عدم اهتمام أحد بصيانته.

وزير الكهرباء والماء: الحل الوحيد للحد من الإسراف الشديد في استخدام الكهرباء والماء يكون بتركيب عدادات حديثة لكل وحدة سكنية ثم محاسبة الجميع على مقدار استهلاكهم للكهرباء والماء، ومعها خلق قوانين «جفاف» ملزمة كحال القانون البريطاني، فحملات الترشيد لا تؤتي ثمارها في غياب قوانين رادعة قوية تحد من الاستهلاك.

وزير المالية: منذ عهد سمو الشيخ المرحوم جابر الأحمد، طيب الله ثراه، والحكمة في استخدام المال «كويتية»، نرجو ألا ننجرف خلف مشاريع البهرجة السائدة في المنطقة التي تدفع مليارات في إنشائها ومليارات أخرى لصيانتها وثالثة ربما.. لانهيارها!

وزير البلدية: نرجو تخصيص اراض عامة لانشاء اسواق حراج سيارات منظمة في شمال ووسط وجنوب البلاد، بدلا من جعل الناس تضطر لعرض سياراتها للبيع بشكل قبيح على الارصفة مما يعرضها للمخالفات والكوابح وينتهي ببيعها بنصف ثمنها.

آخر محطة:
 (1) العزاء الحار للكباتن جاسم الكندري وعبدالعزيز اسحاق وفيصل اسحاق ونجيب اسحاق في فقيدهم المرحوم – بإذن الله تعالى – علي اسحاق، للفقيد الرحمة والمغفرة، ولأهله وذويه الصبر والسلوان.

(2) العزاء الحار الى آل بوعركي الكرام وللكابتن نبيل بوعركي في فقيدهم المرحوم – بإذن الله تعالى – إبراهيم بوعركي، للفقيد الرحمة والمغفرة، ولأهله وذويه الصبر والسلوان.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *