تجرى هذا العام انتخابات في الكويت والولايات المتحدة، رغم ان المرشح باراك اوباما من اب مسلم اسود الا ان شعبيته الطاغية التي ستوصله على الارجح للبيت الابيض قائمة على حب الشعب الأميركي الفائق «للتغيير» الذي رفع شعاره ذلك المرشح، وفي هذا السياق سيكون جميلا لو اختار المرشح ماكين الآنسة كوندوليزا رايس واوباما السيدة هيلاري كلينتون كنائبتين لهما «هناك شبه استحالة» كي تصبح انتخاباتهم هذه المرة بالابيض والاسود والذكر والانثى بعد ان كانت باللون الذكوري الابيض فقط وللمعلومة اعتبر الرئيس بيل كلينتون اول رئيس اسود للولايات المتحدة بما يمثله من رؤى وافكار يسارية وليبرالية قريبة من السود كما سيصبح اوباما اول رئيس اسود يمثل الفكر الشبابي الابيض الاميركي.
حب التغيير ورفض الفكر القديم سالف الذكر هو السبب الاول لتقدم ورقي الامم وهو ما يدعونا للطلب من ناخبينا كافة تبني نفس الرؤى المتقدمة وان يقوموا بتجديد شباب الامة عن طريق البحث عن دماء جديدة ساخنة ذات افكار متطورة من النساء او الرجال لتمثيلنا في المجلس النيابي المقبل بعد ان جربنا في الانتخابات الماضية الحفاظ على القديم فانتهينا بالاداء الكوارثي الذي شهدناه في العامين الماضيين، ويقال إن خدعتني في المرة الاولى فأنت المسؤول اما إن نجحت في خداعي للمرة الثانية فأنا المسؤول وارجو ألا نلدغ من نفس الجحر مرتين.
جرت العادة في تقاليدنا الانتخابية البالية ان تستباح مكارم الاخلاق وتنتهي الفروسية وتبدأ عمليات الغدر والكذب والحش والطعن من الخلف والانتهاء بحكاية الصوت الاعور المتكررة، لذا اعجبنا حتى الثمالة ثناء المرشح الخلوق صالح الملا على المرشح المنافس له في الدائرة عادل الصرعاوي وقوله انه سيصوت له في الانتخابات المقبلة رغم التباين الفكري والسياسي المعروف بين توجهاتهما، وكبيرة منك يا اخ صالح.
ومن الصالح صالح الملا الى الصالح صالح الفضالة صاحب اخلاق الفرسان في المجلس السابق والذي اثبت ان النيابة تكليف لا تشريف لذا ترك الكرسي الاخضر شاهدا على صنائعه البيضاء بحق وطنه، التساؤل الواجب والمحق لماذا لا يقتدي بعض الآخرين بأبي يوسف، مصرين على البقاء على الكراسي الخضراء حتى الممات، والا يثير هذا شبهة محقة حولة المنافع والمكاسب التي تحصد من تلك المناصب؟! انني ارى بالعين المجردة من سيقيم له الناخبون مباراة اعتزال في 17/5/2008 وستطفأ الاضواء على ثقافة خاطئة أحالت العمل السياسي الكويتي من اللعب الجميل الهادف لتنمية البلد وتطويره الى اسلوب الغضب وافتراض سوء النوايا ومنهاجية الازمات المتتالية التي اوقفت عمليات التنمية تماما في البلد وتركت المجال واسعا ليسبقنا الجيران.
آخر محطة:
عمليات ضبط شراء الاصوات امر ممتاز ولكن ماذا عمن تمولهم مخابرات دول اخرى لخلق ادوات اعلامية مطبوعة والكترونية ومرئية ومسموعة بهدف لاحق هو اثارة الفتنة والاضطراب والتخندق في البلد لتحويلنا الى عراق او صومال او لبنان آخر، الاخ بونواف يستحلفك الشعب الا تخليهم فهم الاخطر والاضر.