هل حقا قتل الإرهابي عماد مغنية ابان تفخيخه سيارة كان يعتزم ارسالها لقتل الأبرياء في لبنان، أم انها لعبة لإخفاء إرهابي آخر وابعاده عن المحاسبة المستقبلية على جرائمه التي قد يكون الخافي منها أكبر بكثير من الظاهر خاصة انه كان – كحال أبونضال – بندقية قتل مأجورة لمن يدفع أكثر.
ثم ماذا لو ان قتل وتفجير مغنية قد تم في لبنان الجريح، فهل ستعتق حينها المعارضة اللبنانية حكومة بلدها من المسؤولية أم ستوجه لها الاتهامات المعهودة بالتواطؤ مع أميركا واسرائيل لقتله وتطالبها بمعرفة الفاعلين وعدم التغطية عليهم وما يتلو ذلك من تعبئة الأتباع وانزالهم للشوارع؟!
من العمليات الشهيرة لذلك الإرهابي اختطاف طائرة الجابرية التي أبقت شعبنا ساهرا لمدة 16 يوما، ودخلت موسوعة غينيس كأطول عملية اختطاف طائرة في التاريخ وقد قام مغنية خلالها بقتل الشباب الكويتي بدم بارد والقى بجثثهم من أبواب الطائرة كما حاول إشعال الفتنة بين أفراد الشعب الكويتي الواحد عبر اطلاق سراح بعض الكويتيين وابقاء بعضهم الآخر إلا أن الله أفشل مسعاه وعاقبه بأن أشعل منطقته حال عودته لها، ولم تكن الحرب الأهلية قد مستها قبل ذلك، ثم جعله شريدا طريدا حتى يوم مقتله أو اختفائه.
ومن أسرار عملية اختطاف «الجابرية» سفر وفد أمني كويتي قبلها بأسابيع قليلة مكون من الضابط جاسم.ق ممثلا عن الداخلية وعبدالكريم.ع ممثلا عن أمن «الكويتية» لتايلند والفلبين بعد عملية النزوح الكبيرة للمنظمات الإرهابية من أوروبا الى شرق آسيا بسبب انخفاض أسعار النفط الشديد آنذاك مما اضطر الدول الداعمة لتلك المنظمات لفرض ذلك النزوح عليهم تخفيضا لنفقات الإرهاب!
وقد أنهى الاثنان زيارتهما وكتبا تقريرا خطيرا ينبهان ويحذران فيه من احتمال حدوث عملية خطف من احدى هاتين الدولتين لطائراتنا بسبب تفشي ثقافة الرشوة والإهمال لدى بعض القائمين على الأجهزة الأمنية في تلك المطارات، ولم يتم عمل أي شيء على معطى ذلك التقرير الهام الذي تم طمسه بعد خطف «الجابرية».
وبمقابل من يرى ان اختطاف طائرتي كاظمة والجابرية قد تم على معطى تهريب السلاح للطائرتين من مطاري دبي وبانكوك، هناك نظرية أخرى ترى ان السلاح قد تم وضعه على الطائرتين أثناء توقفهما الليلي أو أثناء اجراء الفحوصات الفنية لهما في الكويت حيث لا رقابة أمنية على الطائرات بعكس ما يحدث ابان توقف الطائرات السريع في دبي وبانكوك، ويمكن لمن وضع السلاح ان يخبر الخاطفين بمسار الطائرة ومكان وضع السلاح، ومعروف ان السلطات في المطارين لم تتوصل لكشف أي عملية اختراق كما لم تخطف قط أي طائرات أخرى منهما، والمرعب في سيناريو وضع السلاح من الكويت انه قابل للتكرار وبطريقة أكثر ضررا.
آخر محطة:
عشرون جريمة كبرى في لبنان ولم يصل أحد الى فاعليها ولكن ما ان يمس الأمر الإرهابي عماد مغنية حتى تتكشف خيوط الجريمة في لحظاتها الأولى، ولا تعليق!