النتيجة تعادل: أحمر مقابل أحمر… تتحدث قوافل الركبان القادمة من أوروبا، وتحديدا سويسرا وفرنسا وهولندا، عن الأرباح الخيالية التي حققتها محلات بيع الورود والهدايا هناك بمناسبة عيد الحب (فالانتاين دي)، وعن «انتشار» اللون الأحمر في الشوارع وواجهات الفنادق والمطاعم والمباني الرسمية. وفي مقابل القوافل، ينقل لنا الحمام الزاجل القادم من «خيمة العروبة» أو «خيبة العروبة» سورية، أخبارا عن «انتثار» اللون الأحمر في أحد الشوارع السورية باغتيال «سيد الخطف والقطف» عماد مغنية، في لحظات الحب وأعياده… الفرق واضح في استخدام اللون الأحمر، هناك «انتشار» وهنا «انتثار». وليس على أوروبا «عار» إن هي خسرت أمام العرب في «الحَمار». فلا «أحمر» منا عليّ الطلاق، أو على الإطلاق. متابعة قراءة جمهورية الفحص الفني
اليوم: 17 فبراير، 2008
التغيير في الكويت… مبادرات الغالبية الصامتة
التغيير في الكويت لن يقع إلا إذا تبنى المجتمع القضايا التي يريدها، وسعى بقوة تعبيره ووسائله الشرعية والمتجددة لطرح مطالبه في كل مسألة تهمه. الغالبية الصامتة يجب أن تتحول عن الصمت وتسعى إلى التعبير عن النفس وعن رغباتها. فالسكوت هو السكون الذي ساد السنوات الماضية (خصوصاً منذ تحرير الكويت عام 1991) وقد نتج عنه حالة إضعاف للقضايا المهمة، بما يخدم متطلبات آنية وفئوية في خضم المساومات الحكومية – البرلمانية أو البرلمانية – البرلمانية. هكذا تم التلاعب بموضوع التعليم، كما تم التلاعب بمواضيع في أكثر من مسألة على مدى سبعة عشر عاماً. لقد أثبت التحرك الخاص بالدوائر الخمس والتحرك الآن للدفاع عن التعليم المشترك أن تحول الغالبية الصامتة عن صمتها المدخل للتغيير في الكويت. فالسياسة في الكويت أصبحت أسيرة المواقع والنفوذ وإعادة الانتخاب والحسابات القلقة، هكذا أصبحت السياسة غاية ولم تعد وسيلة لتأمين حاجات الناس وتطوير المجتمع ومستقبله. لقد فقدت السياسة في الكويت بريقها وأهميتها وتحولت إلى صراع مواقع بين أقطاب وفئات، وفي هذا أزمة السياسة في الكويت، ولهذا بالتحديد تهاجر الشركات وتتحول الكويت إلى الانغلاق، بينما يقع عكس ذلك تماماً في محيط الكويت الخليجي ومحيطها العالمي. متابعة قراءة التغيير في الكويت… مبادرات الغالبية الصامتة
مغنية وأسرار «الجابرية»
هل حقا قتل الإرهابي عماد مغنية ابان تفخيخه سيارة كان يعتزم ارسالها لقتل الأبرياء في لبنان، أم انها لعبة لإخفاء إرهابي آخر وابعاده عن المحاسبة المستقبلية على جرائمه التي قد يكون الخافي منها أكبر بكثير من الظاهر خاصة انه كان – كحال أبونضال – بندقية قتل مأجورة لمن يدفع أكثر.
ثم ماذا لو ان قتل وتفجير مغنية قد تم في لبنان الجريح، فهل ستعتق حينها المعارضة اللبنانية حكومة بلدها من المسؤولية أم ستوجه لها الاتهامات المعهودة بالتواطؤ مع أميركا واسرائيل لقتله وتطالبها بمعرفة الفاعلين وعدم التغطية عليهم وما يتلو ذلك من تعبئة الأتباع وانزالهم للشوارع؟!
من العمليات الشهيرة لذلك الإرهابي اختطاف طائرة الجابرية التي أبقت شعبنا ساهرا لمدة 16 يوما، ودخلت موسوعة غينيس كأطول عملية اختطاف طائرة في التاريخ وقد قام مغنية خلالها بقتل الشباب الكويتي بدم بارد والقى بجثثهم من أبواب الطائرة كما حاول إشعال الفتنة بين أفراد الشعب الكويتي الواحد عبر اطلاق سراح بعض الكويتيين وابقاء بعضهم الآخر إلا أن الله أفشل مسعاه وعاقبه بأن أشعل منطقته حال عودته لها، ولم تكن الحرب الأهلية قد مستها قبل ذلك، ثم جعله شريدا طريدا حتى يوم مقتله أو اختفائه.
ومن أسرار عملية اختطاف «الجابرية» سفر وفد أمني كويتي قبلها بأسابيع قليلة مكون من الضابط جاسم.ق ممثلا عن الداخلية وعبدالكريم.ع ممثلا عن أمن «الكويتية» لتايلند والفلبين بعد عملية النزوح الكبيرة للمنظمات الإرهابية من أوروبا الى شرق آسيا بسبب انخفاض أسعار النفط الشديد آنذاك مما اضطر الدول الداعمة لتلك المنظمات لفرض ذلك النزوح عليهم تخفيضا لنفقات الإرهاب!
وقد أنهى الاثنان زيارتهما وكتبا تقريرا خطيرا ينبهان ويحذران فيه من احتمال حدوث عملية خطف من احدى هاتين الدولتين لطائراتنا بسبب تفشي ثقافة الرشوة والإهمال لدى بعض القائمين على الأجهزة الأمنية في تلك المطارات، ولم يتم عمل أي شيء على معطى ذلك التقرير الهام الذي تم طمسه بعد خطف «الجابرية».
وبمقابل من يرى ان اختطاف طائرتي كاظمة والجابرية قد تم على معطى تهريب السلاح للطائرتين من مطاري دبي وبانكوك، هناك نظرية أخرى ترى ان السلاح قد تم وضعه على الطائرتين أثناء توقفهما الليلي أو أثناء اجراء الفحوصات الفنية لهما في الكويت حيث لا رقابة أمنية على الطائرات بعكس ما يحدث ابان توقف الطائرات السريع في دبي وبانكوك، ويمكن لمن وضع السلاح ان يخبر الخاطفين بمسار الطائرة ومكان وضع السلاح، ومعروف ان السلطات في المطارين لم تتوصل لكشف أي عملية اختراق كما لم تخطف قط أي طائرات أخرى منهما، والمرعب في سيناريو وضع السلاح من الكويت انه قابل للتكرار وبطريقة أكثر ضررا.
آخر محطة:
عشرون جريمة كبرى في لبنان ولم يصل أحد الى فاعليها ولكن ما ان يمس الأمر الإرهابي عماد مغنية حتى تتكشف خيوط الجريمة في لحظاتها الأولى، ولا تعليق!
اللقيط في الفقه الشيعي
اللقيط في الفقه الشيعي
السيد علي حسن غلوم، المشرف على الصفحة الدينية في جريدة الوطن، المخصصة للفقه الشيعي، نشر بتاريخ 2/9 بحثا مقتضبا عن حكم اللقيط.، وورد فيه تعريف اللقيط، وأسباب الحالة وحكم التقاطه من الشارع، أو من المكان الذي وجد فيه، وضرورة العناية به خوفا من موته جوعا أو بردا.
كما تطرق الموضوع لأهمية البحث عن أسرة اللقيط وإعادته إليهم!! وأن على من وجده رعايته حتى بلوغه سن الرشد!
وقال السيد غلوم ان الإسلام يرفض تحول اللقيط إلى ابن للمتبني أو أخذ اسمه، بل يبقى في رعايته بغير اسم، ولكن «يجوز» أن يوصى له بجزء من ثلث التركة فقط!! ثم تطرق السيد الباحث لحقوق اللقيط فقال ان أهمها عدم جواز تحويله لعبد مملوك يشرى ويباع! ولا أدري عن أي مجتمع يتكلم الباحث؟
وقال ان من حق المنبوذ، وهي من صفات اللقيط في الفقه الشيعي، حسب ما ورد في البحث، تحديد مسار حياته بعد بلوغه الرشد! ولا أدري كيف يمكن التصرف بعكس ذلك؟ وقال ان حقوقه عدم قذفه بأنه ولد غير شرعي!!
ومن حقوقه ما تعلق بحقه في الحياة الكريمة!! وهذا ما دفعنا لكتابة مقالنا هذا.
فمن المعروف أن الحياة الكريمة لا تعني فقط لقمة في البطن ولباسا على الكتف وسقفا فوق الرأس، بل تعني الاحترام في المجتمع من خلال الانتماء له بطريقة سليمة وصحيحة، وهذا لا يمكن أن يتم دون منح مجهول الأبوين، أو أحدهما، اسما كاملا وواضحا، ويفضل كثيرا أن يكون اسم من قبل تبنيه ومن قبل أن يحمل اسمه. وأن يمنح، بصورة تلقائية، ودون عائق، فور بلوغه سن الرشد، جنسية الدولة التي وجد أو ولد فيها، إن كان يعيش في كنف الدولة وتحت رعايتها.
ولكن من المؤسف، وهذا ما لم يتطرق له البحث، أو يقترب منه ولو تلميحا، لا يمكن لهذه الأمور أن تتحقق في ظل القوانين الوضعية الحالية لمعظم دول العالم الإسلامية، ومنها الكويت، التي تحرم حمل اسم المتبني وتحرم مشاركته في تركة من تبناه. كما يتعسف مسؤولو دور الرعاية في منح الجنسية لمجهول الابوين بالرغم من ان القانون الكويتي يعطيهم هذا الحق، كما يستوجب المنطق، وكما تنص قوانين حقوق الإنسان في جميع دول العالم…المتحضر والمتقدم والراقي؟ وكان حريا بمحرر الصفحة الدينية التطرق لهذه الجزئية المهمة ومحاولة مساعدة الكثير من نزلاء دور الرعاية الذين تمنع الأنظمة تبنيهم من قبل الأسر الراغبة في ذلك، كما تمنع منحهم جنسيتها بصورة تلقائية!!
والأغرب من ذلك أن أي طلب تبن يقدم لدور رعاية مجهولي الأبوين ينظر فيه على أساس ديانة ومذهب المتقدم، وهذا ما لم يتطرق له محرر الصفحة في بحثه غير المكتمل.
يعتقد البعض ان ليس لأحد الحق في انتقاد معتقداتنا ولا النيل من عقائدنا، وأن من حقنا التصرف إزاء الغير بما تمليه مصالحنا وضمائرنا علينا ولا رقيب علينا في ذلك، وهذا مقبول، ولكن ما ليس من حقنا هو القول إننا الأحسن في الاعتقاد والأكمل في التصرف والأكثر رشدا ورشادا في التشريع!!
أحمد الصراف