كادت موجة البرد أن تقضي على أسرة كويتية بسبب الفحم المشتعل، رغم أخذهم الاحتياطات اللازمة، فالحمدلله على السلامة للزميل العزيز محمد عبدالحميد الصقر وعائلته الكريمة وما تشوف شر يا أبوأحمد.
فقدنا هذه الأيام الفنان الكبير خليل إسماعيل، فللفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان، ومازلنا نرجو أن يكون ضمن حلم كويت المستقبل وكويت المركز المالي مكان مرموق لنهضة مسرحية وأدبية وفنية تعيدنا لعصر الريادة والقيادة في المنطقة، وقد تكون أولى بدايات تلك العودة انشاء عدة مسارح دولة على أرقى مستوى واعادة بناء موقع رابطة الأدباء في العديلية والاهتمام بالفنون التشكيلية حتى تمتلئ تلك الأماكن بشباب يحبون الحياة بدلا من تركهم لمن يملأ رؤوسهم بحب الانتحار والموت.
ما ان يقرر المواطن بيع سيارته حتى يجد نفسه في ورطة كبيرة، حيث لا يوجد في بلدنا سوق حراج سيارات منظم كالحال في السابق، كما ان مكاتب بيع السيارات لا تقبل عرض سيارات الآخرين لضيق المساحة ويتسبب تركها على الأرصفة العامة في مخالفتها، أما التثمين عند بعض وكالات السيارات فهو ظلم فادح، حيث يقدرونها عادة بربع ثمنها، لذا يصبح من الضرورة بمكان الأخذ بمقترح عضو المجلس البلدي الأخ عبدالعزيز الشايجي الداعي لإنشاء عدة مواقع لحراج السيارات في شمال ووسط وجنوب البلاد على ألا تقل مساحة الموقع الواحد عن 500 ألف متر مربع، فأراضي الدولة العامة يجب ان تستخدم لسد حاجة المواطنين.
وفي هذا السياق نرى كذلك دعم مقترح د.فاضل صفر الداعي للسماح للشركات الزراعية بتخضير المساحات الرملية في المناطق السكنية المختلفة وان نرى المزيد من الاقتراحات المشابهة الهادفة للصالح العام بعيدا عن التكسب الشخصي.
الدول تخطط في أيام الرفاه لأيام الشدة وفي الحاضر للمستقبل البعيد، لدينا هذه الأيام وفرة مالية ضخمة، لذا لماذا لا تحول جميع مواقف السيارات المكشوفة في العاصمة وضواحيها الى مواقف ومبان وأسواق متعددة الأدوار؟ فموقف مكشوف بطاقة 100 سيارة يمكن له ان يستوعب ألف سيارة أو أكثر، متى ما أقمنا عليه مباني متعددة الأدوار تحت الأرض وفوقها بدلا من ترك أموالنا تعمر بلدان الآخرين.
لجنة إزالة التعديات على أملاك الدولة أعادت الهيبة مرة أخرى للدولة وللقانون، إزالة الدواوين المخالفة سيستفيد منها الأهالي عبر عودة الآباء والأبناء الى بيوتهم وعائلاتهم وانصراف البعض الآخر للعمل المسائي كوسيلة لتحسين دخله، بدلا من قضاء الأوقات في «التحلطم والشكوى والحش» المعتاد كما سيزيد ذلك بشكل مباشر من كفاءة وانتاجية الكويتيين ويقلل بشكل غير مباشر من الازمات السياسية التي يتسبب بها تحريض الدواوين الدائم للنواب كلما زاروهم.
آخر محطة:
للتذكير فقط، تقدمنا سابقا باقتراح نرى وجاهته وفائدته القصوى حول بيع ارض مجمع الوزارات للقطاع الخاص وانشاء «بربع ثمن» البيع مجمع وزارات جديد اكبر واجمل في جنوب السرة او غيرها من الضواحي، حتى يتجه موظفو القطاع العام بعكس حركة سير موظفي القطاع الخاص، منعا للزحام، بدلا من تحرك موظفي القطاعين معا صباحا لداخل المدينة وظهرا لخارجها، هل يخبرنا احد عن المانع من تطبيق ذلك المقترح؟!