التهنئة لدارنا «الأنباء» في عيدها الـ 32 وللزميلة «الوطن» في عيدها الـ 34 وللاخوة يوسف الجلاهمة وماجد العلي على تسلم قيادة «الراي» وللأخ شريدة المعوشرجي على قرب صدور «الرؤية».
والتهنئة موصولة للأخ حمد الفلاح على رئاسة «الكويتية» متمنين ان يسخر الجهود «لتوحيد الصفوف» للارتقاء بالمؤسسة ومواجهة التحديات الضخمة القادمة فأعين المسؤولين والنواب والإعلاميين والعاملين في المؤسسة والمواطنين مسلطة على ما يجري في «الكويتية» خلال الفترة المقبلة.
في لندن هبطت قبل يومين ما توصف بأنها أأمن طائرة في العالم ونعني البوينغ 777 التابعة للخطوط البريطانية والقادمة من بكين على الحقل الأخضر الواقع قبل ممر الهبوط بعد أن توقفت محركاتها وأجهزتها الإلكترونية والكهربائية على ارتفاع 500 قدم، وقد أتى الثناء سريعا من الصحافة والمختصين لكابتن الطائرة بيتر بريكل الذي قيل انه يستحق ميدالية كفاءة ذهبية بحجم مقلى الزيت كونه أنقذ الطائرة وركابها من موت محقق عبر الطيران الشراعي GLIDE بالطائرة للأرض متفاديا المنازل والطرق السريعة تحته.
إلا أن الكابتن أشار وبتواضع الى ان من أنزل الطائرة هو مساعده جون كوارد كما أثنى على رئيسة طاقم الضيافة شارون اثيون لكفاءتها في قيادة عمليات اخلاء الطائرة، وفي مثل هذه الحوادث يبقى الطيار هو البطل – حتى يثبت عكس ذلك – وقد كان أمامه هو ومساعده 25 ثانية للتصرف قبل الارتطام بالأرض مع ملاحظة انهم قادمون من رحلة ليلية طويلة مرهقة وهو ما يسبب عادة الأخطاء البشرية.
والحقيقة ان الطيار هو من يتحمل أخطاء الآخرين من مصنعين للطائرات وفنيين ولا يوجد خلفه من يصحح خطأه، كما انه الأول في التضحية بنفسه كونه يجلس في مقدمة الطائرة حيث تشير بعض الدراسات المختصة الى ان خلف الطائرة يزيد من فرصة نجاة الراكب بمقدار 40% عن المقدمة نظرا لكون الجزء الأمامي هو ما يرتطم بالأرض ويمتص الصدمة أولا، ولو استخدمنا لغة الألوان لقلنا ان الجزء الأمامي هو الأحمر أي الأكثر خطورة والأوسط هو الأصفر والأخير أي «السياحية» هو الأخضر.
وقد أخر ذلك الحادث رحلة رئيس الوزراء البريطاني على البوينغ 747 المؤجرة والمتجهة الى بكين والمنتظرة قرب ممر الهبوط وقد كان بمعيته 25 رجل أعمال على رأسهم السير ريتشارد برونسون صاحب شركة «فيرجن» للطيران المنافس الرئيسي للبريطانية والمعروف بولعه الشديد المتكرر بالتحليق الخطر بالمنطاد الى ارتفاعات عالية في محاولة منه لكسر الأرقام القياسية للدوران حول العالم.
والسفر من برد الى برد اكثر، اتجه اليوم الى بيروت للمشاركة في برنامج على «العربية» مع الاستاذ غسان تويني واخرين للحديث عن الديموقراطية في الوطن العربي وبسبب ذلك اعتذرت عن التوجه للشقيقة قطر للمشاركة في برنامج «الاتجاه المعاكس» هذا الاسبوع حول زيارة الرئيس بوش الاخيرة للمنطقة، بعد متابعة درجة الحرارة في العاصمتين وجدت انني قد أكون اتخذت القرار الخطأ.. مناخيا!
آخر محطة:
بعد الاستجواب الراقي الذي قدمه، لو كنت من النائب الخلوق د.سعد الشريع لأعلنت «لأجل الكويت قدمت طلب الاستجواب ولأجل الكويت أطلب إلغاء مقترح سحب الثقة» ولن استغرب ان فعلها الدكتور الفاضل حفاظا على وحدة الصف ومنعا لانقسام الكتل النيابية واحراج بعض زملائه من جميع الكتل.