مع القرار الموفق بتغيير العطلة الاسبوعية من الخميس الى السبت، تحول منتصف الاسبوع الذي تكثر فيه عادة الديوانيات من يوم الاثنين الى يوم الثلاثاء، والواجب ان تتحول أيام الدواوين طبقا للعطلة الجديدة، وأن يعلن عن ذلك تباعا بعد العيد مباشرة عبر وسائل الاعلام من صحف ومجلات.
يقال إن أهم مراحل عمر الطفل السنتان الأوليان من حياته، حيث يكتسب خاصية التعلم والذكاء، لذا ينصح بالاكثار من الحديث الهادف والعاقل معه وتدريبه على المهارات المختلفة، لدينا مازالت الجرعة الوحيدة التي يتلقاها الطفل العربي في تلك السن المهمة هي عمليات التخويف المتكرر له واظهار اللسان ومط حرف «الغين» طوال الوقت، ما يسبب له عملية تخلف عقلي شديد يصعب التخلص منه في مراحل لاحقة.
نتاج مثل تلك التربية الضارة ما نراه هذه الايام قائما في بعض برامج المسابقات الرمضانية على الفضائيات العربية المختلفة، فقد ظهر على واحدة منها سؤال مكتوب نصه هكذا «وزير العمل السعودي هو د.(…..) القصيبي، اذكر اسمه الأول».
وقد قرأ المذيع النابغة السؤال بالطريقة التالية «وزير العمل السعودي هو د.غازي القصيبي فما هو اسمه الاول؟! الغريب – كما أخبرني أحد الاصدقاء – ان المتسابق احتار في الاجابة وطلب تغيير السؤال!
مسلسلات الغرب «المادي» لا تستطيع قراءة أسماء ممثليها من سرعة مرورها على الشاشة كونهم لا يحاولون خداع أو غش المشاهد، مسلسلات رمضان العربية يضيع أول ربع ساعة منها في عرض بطيء وممل لكادر الاسماء مع أغنية مكررة ثم يعاد الأمر في نهاية المسلسل، ما بين الاسماء والاسماء نجد أن البطل يتكلم بحديث عادي لمدة دقيقة ثم تضيع أربع دقائق بعدها في «زومات» الكاميرا على وجوه الحاضرين لإظهار استغرابهم الشديد مما قاله.
كما أن المط والغش والتطويل تجعل تحرك الممثلين يصل من البطء أحيانا لدرجة أن بإمكانك أن تبدأ فطورك مع تحرك البطل من منتصف الغرفة باتجاه الباب وتنهي الفطور وهو مازال يمشي ويتوقف لينظر للأرض تارة ثم للسقف تارة أخرى، وكأنه مشغول بتفكير عميق، بينما هو يضحك في سره على خيبة المشاهدين ممن يفترض أن يهجروا من يحاول خداعهم.
آخر محطة:
سمعنا قبل الصيف تهديدات تظهر عواقب استبدال عطلة الخميس بعطلة يوم السبت، تغيرت العطلة هذه الايام فما بدّل أحد دينه لليهودية أو أطال معها زلفه واعتمر القبعة السوداء، فلنحسن الظن قليلا بقوة ديننا وبشدة إيمان أتباعه.