د. حسن عبدالله جوهر

كذبة البنزين!

قصة رفع سعر البنزين تحولت إلى كذبة كبرى لإلهاء الرأي العام عن الكثير من القضايا المهمة وحالة الفوضى السياسية العارمة التي تعيشها الدولة منذ عدة سنوات، وما تخفي هذه الفوضى من نتائج مخيفة على مستقبل الكويت، سواء ما يتعلق بتجفيف الموارد المالية أو التغطية على أمهات المشاكل والاختلالات التي نشهدها أو إخفاء معالم جرائم النهب المنظم للأموال العامة، خاصة في المشاريع المليارية المشبوهة!

قبل أيام تم ترويج واحدة من أكبر الأكذوبات لإشغال الناس عن موضوع زيادة سعر البنزين في بدايته، حيث كانت القضية ساخنة وردود الفعل قوية جداً إلى درجة قدرتها على إلغاء ذلك القرار في مهده، وتمثلت تلك الكذبة في اختلاق قصة وهمية، وهي صدور عفو أميري بمناسبة عيد الأضحى، وهي قصة لم يكن لها أي أساس من الصحة، ولكن الناس لم تكتفِ بتصديق الكذبة، وإنما زادوا عليها البهارات بطريقة مضحكة مبكية، وحتى تكون الكذبة رائجة تم إقحام اسم النائب السابق مسلم البراك كمحور أساسي، وهل هو من المشمولين بالعفو؟ ومن كان يقول بأن تلك الرواية إنما هي مجرد “خديعة” كان الناس “ياكلونه بقشوره”! وقد تدّخل بعض النواب في تصريحات عجيبة وغريبة للترويج لفكرة تبديل وتغيير الأسماء الواردة في العفو، وكأن الموضوع حقيقي! وفعلاً نجحت أكذوبة العفو في أن تضرب الكويتيين بعضهم ببعض، وطفحت وسائل التواصل الاجتماعي بعشرات الآلاف من التغريدات والمقاطع الصوتية والرسائل النصية وتبادل القذف والاتهامات بناء على “وهم” وضاعت مع ذلك قصة البنزين! متابعة قراءة كذبة البنزين!

فضيلة الجفال

مانيفيستو الشعبوية .. من يضبط الإيقاع؟

إنه اليوم الوطني الـ 86. فيما الرقم يزداد مع السنوات، نكون أمام تحديات مع أنفسنا ومع هذا العالم الكبير الصغير من حولنا. هذه التحديات الداخلية والخارجية تطرح علينا أسئلة كثيرة حول مسألة التعاطي معها، وذلك لأننا لسنا من قائمة المتفرجين، بل لأننا لاعب رئيس. ولا يمكن بطبيعة الحال ضبط منسوب القومية والشعبوية المتزايد في كل العالم، وهذا عائد لثلاثة تحديات أساسية كبرى هي: الإرهاب، والاقتصاد، والسياسة. على الرغم من أن العولمة والمواطنة العالمية كانتا شعار العصر الحديث لأسباب منها التطور التكنولوجي الهائل وثورة الاتصالات والتجارة الحرة، ما يفترض أن يجعل من هذا العالم قرية كونية بلا جدران. إلا أن تصاعد هذه التحديات الثلاث أثر في وحدة أهداف هذا العالم والبشرية نحو التطور والاندماج والحياة ونحو البيئة والكوكب.

تصاعد منسوب القومية ليس مؤشرا صالحا على أي حال. القومية والوطنية شيئان مختلفان. فالقومية هي وحدة العنصر أمام أي عنصر آخر، مثل قومية البيض تجاه أي عنصر آخر كما يحدث في أمريكا وأوروبا، أو حتى صراع القومية العربية أو التركية أو الكردية أو الفارسية في منطقتنا، وقبل ذلك الأيديولوجيا. وهذا يعني أن الصراع قد يكون حتما داخل دولة واحدة ضد المكونات الأخرى المختلفة كما يحدث في أمريكا مثالا، كتنامي العرقية بين البيض والملونين، كذلك مع حمى الانتخابات والخلافات حول ملفات داخلية وخارجية. صراع القوميات العالمي ليس وليد اليوم، لكنها لعنة نائمة، إيقاظها هو مؤشر أزمة. أما ارتفاع منسوب القومية العالمي فقد ظهر في مناسبات عالمية معولمة كالأولمبياد والبارأولمبية، وهي مناسبات يفترض فيها أن تعبر عن العولمة والثقافات. متابعة قراءة مانيفيستو الشعبوية .. من يضبط الإيقاع؟

أ.د. محمد إبراهيم السقا

هل هي بداية الانتكاسة لسياسات الخصخصة في العالم؟

بصعود الراحلة مارجريت تاتشر، التي أطلق عليها لقب المرأة الحديدية، إلى سدة الحكم في المملكة المتحدة في 1979 أخذت في تطبيق سياساتها الاقتصادية الجديدة التي تمثلت في تشجيع قوى السوق وتطبيق النظام الاقتصادي الحر أو ما أطلق عليه الليبرالية الجديدة التي تمثلت أهم جوانبها في تطبيق قوانين الخصخصة، وعلى الرغم من قصر الفترة التاتشرية في الحكم، إلا أنها أحدثت ثورة في العالم أجمع، متمثلة في انتهاج عمليات التخصيص أو الخصخصة كأسلوب في إدارة وتوزيع الموارد في الاقتصاد والتخلص من كل ما هو عام أو ذو ملكية عامة.

في البداية اقتصرت عمليات التخصيص على تحويل المؤسسات الإنتاجية ذات الأصول الحقيقية من الملكية العامة إلى الملكية الخاصة باستخدام أساليب عدة، جميعها ينتهي بتخلص الدولة من ملكية الأصل العام وتحويله إلى ملكية القطاع الخاص. كانت الحجة الأساسية في عمليات التخصيص تتمثل في أن الملكية العامة للأصول الإنتاجية تحول تلك الأصول إلى أصول غير كفوءة، مرتفعة التكلفة منخفضة الجودة… إلخ. وأن الخصخصة ستخفض من الالتزامات المالية للحكومات وتخفض حجم الميزانيات العامة وتقلل من الدور الذي تقوم به الحكومة في الاقتصاد، وبما أن الحكومة مدير غير كفء للموارد، مثلما افترضت كل كتابات الخصخصة، فإن عمليات التخلص من الأصول العامة وتحويلها للقطاع الخاص سترفع من كفاءة استخدام الموارد في المجتمع ومن ثم ترفع الكفاءة الاقتصادية بشكل عام. متابعة قراءة هل هي بداية الانتكاسة لسياسات الخصخصة في العالم؟

عادل عبدالله المطيري

الدور الإيراني والفراغ العربي

تجبر الدول المسالمة أحيانا على خوض الحروب، عندما لا يترك لها خصومها أو منافسوها مجالا للعمل السياسي.

كذلك حين أجبرت المملكة العربية السعودية على دخول حرب مباشرة في اليمن وعلى حروب أخرى غير مباشرة في مناطق أخرى، لأن «الإيرانيين» لم يتركوا مجالا للتعاون أو العمل الديبلوماسي.

منذ الحرب الأميركية لتحرير العراق من حكم صدام حسين عام 2003، أخذ الدور الإيراني في المنطقة العربية في التوسع، خصوصا بعد تحول العراق من احد ركائز الأمن القومي العربي إلى أحد محاور النفوذ الإيراني بالمنطقة. متابعة قراءة الدور الإيراني والفراغ العربي