إبراهيم المليفي

العرب ومشروعهم الغائب

لم يحدث من قبل في التاريخ الحديث أن تزامن توقيت اشتعال الحرائق في الدول العربية في الفترة نفسها، فما يحصل ليس حروب تحرير واستقلال عن الاستعمار كما جرى في النصف الأول من القرن العشرين، بل هي حروب أهلية وساحات “تتفتح” لملل ونحل كلها تتذابح فوق الأرض العربية، بلا أفق أو أمل قريب بالتعافي.

المقصود هنا ليس السرد وحصر ما يحصل في سورية والعراق واليمن وليبيا وحتى لبنان الذي يقف دوما بسبب الجغرافيا على حافة الخطر، المقصود والمأمول طرحه بقوة الآن هو سؤال مشروع عن أسباب غياب المشروع العربي الواضح في مواجهة المشاريع الواضحة لبعض القوى الإقليمية، وأعني بهما إيران وتركيا، والتي أخذت شكل التدخل المباشر. متابعة قراءة العرب ومشروعهم الغائب

حسن العيسى

نحو تعميم «الفاست تراك»

في معظم المطارات، ومنها مطار الخيبة الكويتي، هناك “فاست تراك” أي خدمة المسافر السريعة لركاب “بيزنس” والدرجة الأولى، ركاب هاتين الدرجتين من المحظيين مالياً لا ينتظرون دورهم في الطابور الطويل عادةً لركاب الدرجة السياحية الذين ربما اقترضوا قليلاً أو كثيراً كي يتنفسوا نسائم حياة مختلفة لا يطحنها يومياً روتين الملل والخواء في بلد “شنو ناقصكم، ماكلين، شاربين… إلخ إلخ” حسب أدبيات السلطة.

المهم أن ركاب “الفاست تراك” لا ينتظرون طويلاً، فالمقابل المادي لسعر التذكرة المرتفع يوفر لهم الراحة من عناء الانتظار في الطوابير، وفكرة “الفاست تراك” تمثل وضعاً رسمياً في المطارات، لكن هناك أيضاً “فاست تراك” غير رسمي نجده في معظم المؤسسات العامة المرتبطة بخدمة المواطن، وهي خدمة مجرمة “نظرياً” حسب القانون، لكنها تصبح، في مثل ظروفنا الرديئة، ضرورة يكاد يكون من المستحيل تجاوزها. متابعة قراءة نحو تعميم «الفاست تراك»