هاجت وسائل التواصل الاجتماعي قبل يومين بسبب مقطع فيديو تتحدث فيه امرأة، بحقارة لا يساويها سوى جبنها في الكشف عن شخصيتها، وهي تعترض على تسمية أحد الشوارع الفرعية في منطقة الشعب البحري باسم المرحوم حسن جوهر حيات، والاعتراض على إطلاق الأسماء على الشوارع أو المرافق العامة أو المناطق يبقى مسألة جدلية، وقد تناقش فيها المعايير العامة ودرجة استحقاق الشخصيات لتخليدهم تبعاً لمستوى عطائهم للبلد، وخصوصا بعد أن عجت الكويت بالمئات من الأسماء على المدارس والشوارع والضواحي!
لكن الاعتراض الوقح والمتعمّد بزج عبارات الاستفزاز الطائفي والعرقي والمساس الصريح بشريحة من المكون الاجتماعي والنسيج الوطني الكويتي أين موقعه من الإعراب؟ ولماذا في هذا التوقيت؟ وما الهدف من بثه على مقطع مصور ليشاهده كل مواطن خلال بضع دقائق؟ قد لا يكون التفسير لهذه الجريمة الخسيسة سوى الفتنة أو استمرار هذه الفتنة القائمة بالفعل كلما أخذت تهفت وتنحسر. متابعة قراءة «عزيزو» حريمي سفيه!