سعد المعطش

قصائد الأرانب

رغم يقيني التام الذي لا يقبل الشك بأنه لا يمكن لمخلوق أن يقوم بعدِّ نعم الله عليه ولكنني أعترف أنني قد حاولت أن أحصي بعضها وعجزت ولكن حمدت الله على نعمه الكثيرة والتي من أهمها وأولها أنه خلقني موحدا بربوبيته التي لا يشاركه أحد بها ولا أشرك معه أحدا.
ومن نعمه التي تفضل بها ربي عليّ أنه خلقني في أحسن تقويم وأتمنى أن اكون من المؤمنين الذين يعملون صالحا حتى لا يردني إلى أسفل سافلين، ومن أفضاله أنه خلقني مواطنا في بلاد الخير والعز والكرامة التي أعزت شعبها ولم تبخل على مواطنيها بشيء مما يحتاجه أي شخص على الكرة الأرضية.

ولنتوقف عند نعمة أن تكون كويتيا، وسأحاول أن أوضح ما الفرق بيننا وبين الآخرين فقد لاحظت أن هناك من يحاول أن يقلدنا في كل شيء والمصيبة أن حالة التقليد لا يمكن أن يطبقها إلا حين يكون في الكويت وهذا ما حصل فعلا في إحدى أمسيات هلا فبراير الأسبوع الماضي.

لن ألوم من يحاول أن يصبح بطلا في الكويت لأن مناخ الحرية في الكويت يجعل من لا يستطيع التنفس في بلده والتحدث عن قضاياه التي لا يستطيع أحد إنكارها يتطرق لقضايا كويتية محلية بحثا عن الشهرة ولن ألومهم لأنهم يشبهون أمنية من قال «يا رب طلع راسي ولو بالحدث الأصغر» أفضال الكويت ليست على شعبها فقط بل شملت طلاب الشهرة من غير الكويتيين.

عزيزي طالب الشهرة بالقضايا الكويتية لو أنك طلبتها بقضايا بلدك لأجبرتنا بأن نطلق عليك لقب الشاعر الشجاع ولحصدت الإعجاب والتقدير من كل من يقرأ اللغة العربية ولكننا نعلم أنك اجبن من أن تتحدث عنها، لذلك فإنك تستحق لقب «الأرنب الشاعر».

الرسالة الأخيرة يجب أن تصل للمسؤولين في بلد هؤلاء الشعراء بأن يحاسبوا أرانبهم من مبدأ المثل القائل « لا ترمي الناس بالأحجار وبيتك من الزجاج» وهم يعلمون أن شعراءنا لن يعجزهم «سلخ» جلد الأرانب لتكون فراء للشتاء بعد أن تأكلها الذئاب الكويتية الحرة.

أدام الله الذين يتكلمون عن قضايا بلدانهم بشجاعة ولا دام من لا يستطيع أن يهمس بها حتى بحمام منزله…

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *