حسن الهداد

رأي الجسار في «طوارئ 2007»

لفت انتباهي هاشتاق في تويتر كان بعنوان، نطالب بعودة أحمد الجسار، والمقصود هنا هو عودة وزير الأشغال ووزير الكهرباء والماء م.أحمد الجسار الذي قدم استقالته على خلفية اتهامه مع آخرين في قضية طوارئ كهرباء 2007، وفي هذا الهاشتاق، كان الكل يثني عليه ويؤكد نظافة يده من تلك القضية، الأمر الذي جعلني أتوقف عند هذا الثناء وأهتم بهذا الموضوع وأسأل عن مواقفه من تلك القضية.
وبعد اتصالات أجريتها مع بعض الأصدقاء، استطعت أن أحصل على نسخة من محضر الاجتماع الحادي عشر والخاص بدراسة جميع العروض التي تقدم من الشركات العالمية المؤهلة لتوفير القدرة الكهربائية الكافية لمواجهة صيف عام 2007، وحضر الاجتماع آنذاك 14مسؤولا، وقام المستشار (ص. ع) بعرض مذكرة تحتوي على رأيه الرافض للعروض السبعة المقدمة لصيف 2007 بحجج وأسانيد مفصلة، وكان رأيه هو اعتماد الوزارة على نفسها بما تملكه من إمكانيات، وفي ذات الوقت أثنى رئيس مهندسي مشاريع محطات القوى الكهربائية م.أحمد الجسار على ما ورد بالمذكرة الرافضة للعروض.

وأكد الجسار وقتها بأنه بحكم موقعه يعتبر أكثر إلماما بما ورد من عروض وأنه حتى تاريخه لا يوجد عرض مكتمل وأن الشركات المتقدمة لا تعتبر كبيرة في هذا المجال.. وهذا في حد ذاته يعتبر رفضا قاطعا من قبل الوزير الجسار عندما كان آنذاك رئيس مهندسي مشاريع محطات القوى الكهربائية لتلك العروض المعروضة لصيف طوارئ 2007 حسب ما تبينه المذكرة.

للأمانة أنا لا أعرف الوزير أحمد الجسار ولا تربطني به أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد ولكن من واجبي بما أنني صاحب رأي أن أنصف أصحاب الحق إذا وجدت الدليل، خاصة أن هذا الأمر يتعلق بسمعة الناس وأسرهم وتترتب عليه ضغوط نفسية وأضرار اجتماعية إذا لم تظهر الحقيقة.

ولهذا علينا مسؤولية كشف الحقائق بما نملك من معلومات مثبتة بمحاضر رسمية، وأنا على ثقة بأن القضاء سينصف كل صاحب حق خاصة بعد تقديم الأدلة التي تشير إلى أن الرجل كان رافضا لعروض طوارئ 2007، وهذا ما سينكشف في الأيام القادمة، وفي حال أن تمت تبرئته من قبل المحكمة لابد من رد اعتبار الجسار من خلال عودته إلى منصبه الوزاري تأكيدا بأن الرجل نظيف اليد ومن الكفاءات التي أثبتت قدرتها على رفض المشاريع المشبوهة المتمثلة بطوارئ صيف 2007.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

حسن الهداد

كاتب صحفي حاصل على درجة الماجستير بالاعلام والعلاقات العامة
twitter: @kuw_sky

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *