عبداللطيف الدعيج

خبز خبزتوه…

دعوة السيد احمد السعدون السلطة للتصالح مع دستور 1962. اي تطبيقه واحترام نصوصه بدلا من انتهاكه والعمل بغير مقتضى مواده واحكامه. هذه الدعوة في محلها بدون شك. وفي محلها تماما لو ان الذي ينتهك الدستور هو «السلطة» وحدها كما يزعم السيد السعدون.
السعدون يدعو الى المصالحة عبر العفو عن المسجونين واسقاط الدعاوى عمن ينتظرون المحاكمة. هنا نريد ان نلفت نظر السيد السعدون الذي يبدو انه لا يرى مثل اغلب ساستنا هنا، لا يرى الا مساوئ غيره، ان القوانين التي حوكم وسيحاكم، سجن وسوف يسجن بسببها «مناضلو» احمد السعدون هي قوانين اقرها السيد السعدون، ووافق عليها بشدة وعنف تياره وحلفاؤه. لم يقروا هذه القوانين فحسب، بل يا بوعبدالعزيز تظاهرت جماعتك ثلاث مرات في ساحة الارادة، وقبلها في الاندلس والعقيلة – وكنت معهم – تطالبون الحكومة ووزارة الاعلام بتطبيق هذه القوانين، اغلاق قنوات وصحف ما سميتموه بالاعلام الفاسد ومعاقبة المسؤولين عنه. وبعدها تم استجواب وزيري اعلام بحجة التقصير في تطبيق القوانين التي اصر جماعتك على اقرارها. حتى عندما تملكتم الاغلبية المطلقة في المجلس المبطل. بدلا يا سيدي من ان تلغوا القوانين المقيدة للحرية. وتفتحوا المجال امام حق التعبير وحرية الرأي، بدلا من هذا يا سيد احمد قدمتم قانون اعدام من يعبر عن رأيه. وكنت حضرتك احمد عبدالعزيز السعدون اول الموقعين عليه. متابعة قراءة خبز خبزتوه…

علي محمود خاجه

«شمعنى سيلفي»؟

لا أعتقد أن هناك عملاً تلفزيونياً رمضانياً في هذا العام تفوق على "سيلفي" الحربي والقصبي ومن معهما من نجوم، فقد قدم هؤلاء النجوم وجبة ثرية واقعية عميقة بأسلوب لطيف ومقبول دون مط أو تطويل ودون إسفاف أو تهويل.
لامسوا حياة مجتمعاتنا الفعلية، وطرحوا قضايانا الخاصة والعامة وتعرضوا لمخاوفنا وناقشوا المشاكل والأسباب، وتعرضوا لحالات واقعية نراها ونسمع عنها كل يوم، وقدموا كل هذا بوضوح وبشكل تتقبله العيون والعقول.
طيب، لماذا "سيلفي" بالتحديد؟ فبإمكان الكثير من الكتّاب أن يؤلفوا نصوصاً ويختاروا المواضيع المطروحة نفسها، خصوصا أن المواضيع ليست مستحدثة أو مبتكرة، بل هي أمور نعيشها كما ذكرت آنفا، وبإمكان الكثير من النجوم والفنانين أداء الأدوار المطلوبة لتجسيد تلك المواضيع، ومن ناحية الميزانية فإن معظم أعمال رمضان ترصد لها ميزانيات متقاربة، فلماذا نجح "سيلفي"؟
ضوء أخضر هو المختلف في الأمر فقط لا غير، "تطرقوا لأي موضوع وعالجوه بكل حرية فلا خطوط حمراء تحدكم ولا محاذير تعرقلكم، دعوا الناس يرون واقعهم بلا تجميل أو تضليل"، هكذا أتصور كان منطق القائمين على محطة "إم بي سي" في اتفاقهم مع "سيلفي"، فكانت النتيجة أضخم عمل رمضاني وأعلى مشاهدة، وإشغال الدواوين بالحديث حول "سيلفي"، وأعلى موضوع متداول في "تويتر"، وهو ما يعني التفاف أكثر نسبة مشاهدين حول شاشة "إم بي سي" وهو هدف المحطة بلا شك.
أما بقية الأعمال (الخليجية على الأقل) فتمحورت حول مواضيع مستهلكة بمعالجة مكررة- احتيال ومخدرات وحب بين فقراء وأغنياء وسجن وعقوق- لأن هناك جهازا تعيسا يسمى رقابة يمنعهم من التطرق لمشكلات حقيقية ويفرض عليهم قوالب لا تتغير، فالرقابة سخيفة لدرجة أنها تغير اسم مسلسل "فال مناير" إلى "حال مناير" و"بشت الوزير" إلى "بشت المدير"، وتمنع ذكر اسم كيم كاردشيان بالمسلسلات وتمنع التلميح عن المذاهب، وترفض التطرق لفساد الأجهزة الأمنية إن وجد أو التطرق للسياسة، فتكون النتيجة أعمالا بميزانيات صخمة والمردود "الدار كلها منخشة فيك".
أطلقوا يد الفنانين وأعطوهم الحرية ليتكلموا عنا بواقعية، فهم يدخلون إلى منازلنا يوميا عبر الشاشة بلا استئذان فدعونا نستفد من معالجتهم ومواضيعهم لتنجح كل الأعمال كنجاح "سيلفي".

خارج نطاق التغطية:
عيدكم مبارك وعساكم من عواده.

حسن الهداد

الزبدة

أجمل ما في العالم أن يعمّ الأمن والأمان والسلام بين الناس والمجتمعات، ومن هنا ستنطلق الأفكار وستشرق الإبداعات وسنحصد الإنجازات، وسنتمكن من توافق الثقافات المختلفة.
كل هذه اللوحة الرائعة لن نلمس ملامحها أبدا ما دامت ساحتنا العربية غارقة في وحل الخلاف الديني والمذهبي، وحتى نوضح المشكلة ليست بالتعدد الديني أو المذهبي كون هذا الأمر من سنن الحياة على مر العصور بل المصيبة أن التطرف بات يفتك بدماء الأبرياء لمجرد اختلاف ديني أو عقائدي، ويبحث عن اقامة دولة تتناسب مع فكره الشيطاني، وهنا تكمن خطورة الوضع الراهن الذي بات يدعو للقلق والمصير المجهول.

فلا بد من إيجاد حلول ضرورية من قبل المعتدلين من الإسلاميين والليبراليين تكمن في انطلاق ثورة فكرية لمحاربة منابع تلك الأفكار المريضة التي ترى الجنة وحور العين بهدر دماء النفس البشرية. متابعة قراءة الزبدة

عبدالله النيباري

بيان وزير المالية لم يأت بجديد… وشعاراته غير قابلة للتحقيق

في آخر جلسة له في دور الانعقاد الحالي، لم تستغرق أكثر من أربع ساعات، أقر مجلس الأمة ميزانية دولة الكويت، وصادق على بيان وزير المالية، كما صادق على بيان الحالة المالية، الذي عرض في جلسة سرية، بالإضافة إلى الموافقة على قوانين أخرى.

لا جديد

بيان وزير المالية عن الوضع الاقتصادي في البلد وآفاقه المستقبلية لم يأت بجديد، فهو إعادة لما تضمنه مشروع الخطة الخمسية، التي تبنت أهدافاً هي أقرب إلى شعارات غير قابلة للتحقيق، كتنويع مصادر الدخل، ورفع نسبة المواطنين في مجموع السكان، واعتبار القطاع الخاص قاطرة للتنمية، وتحول الكويت إلى مركز مالي وتجاري، وهي شعارات لا تسندها دراسات علمية توضح كيف يمكن تحقيقها، وها هي الخطة الخمسية 2015/2010 انتهت مدتها ولم يتحقق حتى 5 في المئة من الشعارات. متابعة قراءة بيان وزير المالية لم يأت بجديد… وشعاراته غير قابلة للتحقيق

سامي النصف

العالم على صفيح ساخن!

مؤسسة STRATFOR هي مؤسسة استخباراتية بحثية أسسها عام 1995 الأميركي الشهير د.جورج فريدمان، وتغطي تقاريرها ورؤاها المستقبلية 178 دولة في العالم، وقد أصدرت مؤخرا رؤية استشرافية للعالم للأعوام العشرة المقبلة، ومما ذكرته الدراسة ان العالم خلال المدة المقبلة سيكون مكانا شديد الخطورة لمن يعيش فيه.

****
وضمن 11 نبوءة للعقد القادم ان روسيا الفيدرالية ستضعف كثيرا بسبب الحصار القائم عليها وستتفكك بالتبعية ليس لدول مستقلة بل لمقاطعات وجمهوريات تحكم نفسها بنفسها نتيجة لضعف السلطة المركزية في موسكو وان الإشكال الخطير الذي سيواجهه العالم هو ضعف السيطرة على ترسانة الأسلحة النووية المنتشرة على الأرض الروسية الشاسعة الأرجاء مما قد يحوج الولايات المتحدة الى نشر قواعد عسكرية لها على أرض القياصرة. متابعة قراءة العالم على صفيح ساخن!

د. أحمد الخطيب

الربيع الشبابي يقتحم حصون تحالف المؤسسات المالية الأوروبية

لماذا استنفرت الحكومات الأوروبية، وجنَّدت كل إمكاناتها للإطاحة برئيس الوزراء اليوناني؟
الجواب، لأنه “غير”، فهو لا ينتمي للأنظمة الفاسدة السائدة في دول اليورو، كما أن وجوده يشكّل خطراً عليهم، لأنه يشجع أمثاله على تحدي الأنظمة القائمة، والعمل على الاستيلاء على السلطة في دول أوروبية أخرى، فتنهار مؤسسة الفساد المتحكمة في مصير شعوب المنطقة.
بول كروغمان، الاقتصادي الأميركي، الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2008، ذكر في مقالته الرائعة بجريدة نيويورك تايمز بتاريخ 2015/7/6 أن القروض المالية، التي كسرت ظهر اليونان، هي قروض لمؤسسات ألمانية بواجهة يونانية، لم تستفد منها اليونان مطلقاً، بل استقرت في جيوب هؤلاء الألمان، وهم الآن يطلبون من الشعب اليوناني دفع قائمة سرقاتهم، وهذا ما أكده كذلك الصحافي والإذاعي والكاتب المعروف بنفَسه الإنساني سيمون جينكنز، في جريدة الغارديان البريطانية بتاريخ 2015/7/8. متابعة قراءة الربيع الشبابي يقتحم حصون تحالف المؤسسات المالية الأوروبية

عبداللطيف الدعيج

انصفوا امهاتكم وبناتكم

من زمان وكلمة، مثلما يقال، «تقرقع» بقلبي، ودي اقولها، بس متردد. وهي ان مجلس وزراء حكومتنا «ما فيه رياييل». طبعا صعوبة اعلانها او النطق فيها تعود الى الاحترام الذي من المفروض ان نكنه لمن يهيمن على سياسة البلد.. وعلينا بعد. واعضاء حكومتنا بالذات في النهاية لا يستاهلون مثل هذا الوصف. (عسى ما ينبطون علينا الحين). كما تعود هذه الصعوبة ايضا الى انها لا تعني لي شيئا. بل انها خطأ من الاساس. فالقول بان فلان «ريال» يعني انه ليس امرأة، ويعني قبل كل هذا انه قوي امين ومحل ثقة ويعتمد عليه لانه رجل. وكل هذا بالطبع يقود الى ان المرأة تماما على عكس ذلك. لهذا فاذا كان هذا مدحا في «الرجل» ايا كان، فهو قدح في «الحرمة» ايضا ايا كانت. ولهذا السبب بالذات لن اقول ان مجلس وزرائنا ليس به رجال.
ليس هناك نقص في المرأة ولا اكتمال في الرجل وهذا هو المهم. وهذا ما يجب ان يعرفه السادة وزراء الحكومة. ويجب ان يعرفوا او يعلموا ايضا ان الديموقراطية مساواة وعدالة بين المواطنين. وكما حددت المادة 29 من دستورنا بغض النظر عن «الجنس او الاصل او اللغة او الدين». لهذا على اعضاء مجلس وزراء حكومتنا الرشيدة ان ينصاعوا للدستور وان يعدلوا قوانينهم العنصرية وقراراتهم التي تميز بين الرجل والمرأة والبدء بمعاملة الجميع كمواطنين كويتيين متساوين في الحقوق قبل الواجبات. متابعة قراءة انصفوا امهاتكم وبناتكم

أ.د. غانم النجار

الاتفاق النووي فرصة تاريخية

أخيراً وبعد جولات مكثفة تم إعلان الاتفاق التاريخي بين (الخمسة زائد واحد) وإيران.
الاتفاق تاريخي بكل المقاييس، ويفتح مجالاً لاحتمالين لا ثالث لهما، الأول هو الاستمرار في الحرب أو الحروب المستعرة في المنطقة، مباشرة كانت أو بالوكالة، وهي مسؤولية يتحملها الجميع، ومن المقدر أن يتصاعد سباق التسلح بشكل غير مسبوق، فقد قدرت الفاتورة الأولية لسباق التسلح ذاك بعشرة مليارات دولار، وقد يصل خلال أقل من سنتين إلى ١٣٠ ملياراً.
ولا حاجة لتبيان خطورة الاستمرار في الحالة المجنونة المستمرة في العديد من مناطق التوتر، وما أدى له ذلك من خلق حالات فراغ مركبة تفتح الأفق لتحالفات مشوهة في سبيل تحقيق انتصارات جزئية على الأرض، وتصاعد الإرهاب، ولا يخفى على أحد حالة الاحتقان الطائفي والعرقي السائدة في المنطقة والمنعكسة في خطاب كراهية في كل محطة وعلى كل مستوى.
الاحتمال الآخر هو أن يفتح هذا الاتفاق التاريخي فرصة أكبر لتسوية تاريخية في الخليج، وربما على المستوى العربي، لإنهاء حالة الحرب غير المعلنة في كل مكان وعلى كل صعيد، ولا يوجد أبرياء هنا.
المسؤولية التاريخية تتطلب من قادة المنطقة البدء بالتفاوض الجاد لإنهاء كل بؤر التوتر والعودة إلى الحالة الطبيعية، الأمن، الاستقرار، الحرية، العدالة، التنمية.
عندما بدأت الحرب الأخيرة في اليمن، تزامن معها إعلان الاتفاق الأولي بين إيران و(خمسة زائد واحد)، كتبت حينها أي قبل ثلاثة أشهر أن ذلك يعني استخدام آخر الأوراق في الصراع، وفي علم التفاوض فإن استخدام الأوراق الأخيرة يعني إشارات للتفاوض والتعب من الصراع.
وها نحن ندخل في فرصة تاريخية لإنهاء حالة الاستلاب والضياع والأذى المرهق، فهل يدرك الناس أهمية الفرص التاريخية؟ الاتفاق النووي فرصة لتسوية شاملة في المنطقة، وربما نتذكر ما نسيناه تماماً وهو فلسطين.

احمد الصراف

الذئب لا يهرول عبثاً

ظهرت هافينلي جوي Heavenly Joy، الصبية السوداء البشرة والجميلة، في برنامج المواهب الأميركي America’s got talent، وذكرت أنها تجيد الغناء مع الرقص الإيقاعي، وعندما سألها أحد المحكمين عما ستفعله إن فازت بجائزة البرنامج وقدرها مليون دولار، ردت قائلة إنها ستوزع المبلغ بأكمله على الفقراء، ففي العالم الكثير منهم. للعلم، هافيلني في الخامسة من عمرها فقط، وكلامها ذكرني بالتصريحات الأخيرة لملياردير العرب والمسلمين، الأمير الوليد، الذي قال إنه سيعطي كامل ثروته، البالغة، 32 مليار دولار، للفقراء، ولكن لم يحدد متى، هل قبل أو بعد وفاته؟
من جانب آخر صرح رجل الأعمال الإماراتي عبدالله الغرير بأنه خصص ثلث ثروته الشخصية للصرف على مؤسسته التعليمية، وتوفير فرص تلقي التعليم الجامعي للمتفوقين من ابناء العائلات الفقيرة، وأن العدد المستهدف هو 15 الف طالب، للسنوات العشر القادمة، بميزانية تبلغ أكثر من مليار دولار بقليل. وبتطبيق الكلفة نفسها على ثروة الأمير الوليد نجد أن بإمكانه، إن أحب ذلك، وخلال عشر سنوات، توفير التعليم العالي لما يقارب النصف مليون «بني آدم»، عربي. ولكن يبدو أن توزيع الطعام والبطانيات وحفر الآبار أفضل أجرا، وأكثر سهولة من «دوشة» تعليم نصف مليون أمي، خصوصا أن النصوص المتعلقة بالأجر الأخروي عن مثل هذه المشاريع ليس باتا! متابعة قراءة الذئب لا يهرول عبثاً

د. حسن عبدالله جوهر

قيود أمنية على الكويتيين!

لأول مرة في الكويت تبيّن أن هناك قيوداً أمنية على مواطنين كويتيين لها قوة الفيتو على قرارات حكومية على المستوى الوزاري، ومن شأن هذه القيود الأمنية أن تمنع أي مواطن من حقه في تولي الوظائف العامة وإن كانت بعيدة جداً عن المناصب الأمنية والحساسة!
فكرة القيد الأمني بدأت مع شريحة البدون وفق معلومات وبيانات من وزارة الداخلية أو استخبارات الجيش، وتحمل تهماً خطيرة، وبالتالي تعوق أصحابها عن استكمال إجراءات التجنيس أو حتى إصدار البطاقة التعريفية لهم كبدون، ولكن عندما يعمم مثل هذا القيد الأمني ليشمل المواطنين الكويتيين على خلفية أفكارهم ومواقفهم السياسية فهذا أمر خطير، وبحاجة إلى وقفة جادة لأن مثل هذه التهمة تمس صميم الإخلاص والولاء للوطن.
فهل مفهوم الولاء والنزاهة بات مرتبطاً بالحكومة وتوجهاتها السياسية؟ وفي هذه الحالة يجب تعريف المفهوم القانوني للحكومة وماهية الرضا السياسي عن المواطن الكويتي، وهل يجوز وفقاً لأحكام الدستور والقانون أن يمنع أي مواطن حسن السيرة والسلوك، ولم تتخذ بحقه أي إجراءات في التحقيق أو المحاكمة، ولم تصدر ضده أحكام قضائية في تهم تدينه، من تولي وظائف عامة تتناسب مع مؤهلاته، وأثبت جدارته في المنافسة عليها بحجة مواقفه السياسية المعلنة أو حتى غير المعلنة؟! متابعة قراءة قيود أمنية على الكويتيين!