فؤاد الهاشم

العروس و«الشاوي» و..الوزير؟!

أنت أعزب ولم تدخل دنيا – كما يقولون في مصر – أو «تقفز داخل الجليب» كما يقول أهل الجزيرة العربية وتريد الزواج؟ ما هي معايير اختيار عروس المستقبل وأم أولاده؟! المعايير تختلف هناك من يريدها «بيضة وطويلة» أو «سمراء وقصيرة» أو «شقراء بعينين زرقاوين».. وهكذا!! لديك مستشفى خاص تريد تعيين مدير له فما هي معاييرك؟ طبيب بتقدير نجاح مرتفع في الشهادة الجامعية، زائد ماجستير ، زائد خبرة لا تقل عن 20 سنة.. وهكذا!! لديك «ياخور» لتربية «الإبل والماعز والتيوس» وترغب في تعيين «شاوي» باللهجة العامية – أو «راعي غنم» لغير الناطقين بالكويتية – ما هي معاييرك؟! أن يعرف «العنز» من «النعجة» و «التيس من الخروف» و «الناقة من البعير»، وربما اردته من جمهورية السودان الشقيق إذ يتمتعون بهذه الخبرات لسببين: الأول: أن لديهم أكبر عدد رؤوس من الماشية في العالم العربي – هذا بالطبع قبل ان تنقسم البلد إلى شمال وجنوب! والسبب الثاني: أن قياديا في الإخوان المسلمين أنشأ تجمعا عالميا «لرعيان الغنم» وملأ بهم «جواخير» الكويت من «الشقايا» شمالا حتى «ميناء عبدالله».. جنوبا!! المهم أن يكون لديك معايير خاصة في كل موضوع ، فلا تشترط ان يفهم مدير المستشفى.. بالغنم! ولا ان تأخذ ملامح عروس المستقبل «وجه تيس بربري».. إلى آخره!! سؤال كنت احسبه يراودني – أنا وحدي فقط لا غير- لكن بعد عقود ثلاثة من العمل في بلاط صاحبة الجلالة اكتشفت أنه يدور في خلد الكثيرين من أهل الكويت بكل «أنواعهم وأشكالهم و.. ملامحهم»!! متابعة قراءة العروس و«الشاوي» و..الوزير؟!

د.فيصل المناور

الله أكبر…

في كل عام نذهب ونصلي العيد ونصدح نحن المصلين بأعلى أصواتنا الله أكبر الله اكبر ولله الحمد. ولكني في هذا العيد تأملت قليلا في هذه الصيحة التي من خلالها نجدد العهد في أننا عبيد لله وحده الذي نصر عبده وهزم الأحزاب وحده، يا له من نداء فتحت به قلاع الفرس وهُزم به عظيمهم كسرا، وكذلك دكت به قلاع الروم، واصبحت بلاد الأندلس تحت حكم الدولة الاسلامية آنذاك. كنا باختصار نحكم العالم، نعم هذه هي الحقيقية التي نعلمها جميعا ونتحسر عليها والتي اصبحت جزءا من ماض جميل، كنا نعيشه ونتذكره في واقع كله ألم وحسرة.عندما كان هذا النداء هو شعار أهل الاسلام، ازدهرت العلوم، وانتشرت مدارس العلم، وقضي على الجهل، وقوض الظلم. كانت لدينا مجتمعات متماسكة وسطية غير متعصبة، كان ابرز سماتها الحب والتسامح لا تؤثر فيها فتن ولا مؤمرات ولا ضغائن.انه شعار رباني يوحي بأن الاسلام هو منهج حياة، ودين عزة ومعزة، هكذا كان حالنا بالله اكبر الله اكبر ولله الحمد، وعندما ابتعدنا عن ديننا تغلغلت قيم الغرب فينا، حتى دمرت مجتمعاتنا وتفككت، وأصبحنا في شتات يسهل اصطيادنا، مجتمعات كثرت فيها الفتن والقلاقل، المتربصون كثر، والطامعون اكثر، كنا ملوكا وأصبحنا أذلاء، كنا سادة للبشر وأصبحنا الآن عبيدا للبشر. ان واقعنا الحالي يتلخص في المقولة الشهيرة لسيدنا عمر الفاروق: «‏‏نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله». أسأل ان يعيدنا لجادة الصواب، والى العزة من خلال اتباعنا لتعاليم ديننا الحنيف، وكل عام وانتم بخير.

سامي النصف

صنعاء وعاشقاها السل والجرب!

بعد تكشف الهزائم وعمليات القمع والإبادة التي اشتهرت بها الأنظمة الانقلابية العربية التي وصلت للحكم إبان هوجة الخمسينيات والستينيات، لم يعد لمنظريها وعلى رأسهم هيكل ما يفخرون به إلا تكرار مقولتهم «الخالدة» بأن الانقلابات العسكرية هي التي نقلت اليمن من عصور الظلام إلى عصور التنوير والحداثة، والحقيقة هي كالعادة أبعد ما تكون عن ذلك كحال أكذوبة أن انقلاب مصر هو الذي فرض مجانية التعليم، علما بأن من بدأ ذلك هو حزب الوفد إبان العهد الملكي. متابعة قراءة صنعاء وعاشقاها السل والجرب!

سعيد محمد سعيد

استئصال… «الفئة الضالة»!

 

على مستوى منطقة الخليج العربي خصوصاً، والعالم العربي والإسلامي عموماً، يزداد الحديث عن كيفية استئصال الفئة الضالة. وقد تضاعف الحديث عن مخاطر تلك الفئة مع موجة عالمية ضد ما تفعله الجماعات الإرهابية في العالم، وعلى رأسها بلا شك «داعش». إلا أن هذا الحديث، يشوبه في الغالب نمط تنظيري ينحو نحو تكرار مجموعة من العناصر والتحذيرات والتنظيرات بعيداً عن إمكانية تحديد وسائل قادرة على الحد من مخاطر من يتبع الفكر الضال.

في جلسة حوارية مع مجموعة من الحجاج العرب في المدينة المنورة يوم الخميس الماضي، وهم من فئة المثقفين المعتدلين، كان ذلك الموضوع يلقي بثقله على الحوار. والجميل أن الكل متفق على ضرورة استئصال المؤثرات التي تؤدي إلى بروز وانتشار القوى الإرهابية، والتي هي في الحقيقة جماعات تعتنق الإسلام ولكنها لا تعرف ما هو الإسلام. ولعل هذا ما يتوجب التركيز عليه في خطاب إعلامي عربي إسلامي عالمي لتجريد تلك المجاميع من القتلة من تسمية «المسلمين» أو «الإسلامية»، وغيرها من التسميات التي تنسبهم ظلماً وجوراً إلى الدين الإسلامي الحنيف.

وكان لافتاً حديث بعض الأخوة السعوديين، وهم من التيار الديني المعتدل، بإيمانهم بضرورة التركيز على دور الأسرة في التنشئة، لا سيما في المجتمعات الخليجية التي تتميز بعض البيئات فيها بالتكفير والتشدد وإقصاء الآخر. فمع أن أصحاب ذلك الإتجاه الإجرامي يمتلكون مؤثرات في الإعلام والتكنولوجيا والمؤسسات الدينية المتنوعة، إلا أن هناك حكومات وجهات رسمية ذات نفوذ هي من تسهّل عملهم وتوفّر لهم المساندة، وهي بذلك تسهم أيضاً في بروز ظاهرة التطرف، والأشدّ حين تُخصّص قنوات فضائية وكتاب مأجورون وشبكات إعلامية إلكترونية لنشر التباغض الطائفي والتناحر بين السنة والشيعة.

ويتفق الجميع على أن كل الجماعات «الجهادية» المتطرفة التي مازالت ماضيةً في تشويه الدين وتدمير المجتمعات، تتكوّن من أفراد متناقضي الهوية، ليس لديهم انتماء وطني حقيقي، وليس لديهم تيار فكري فاعل، فبذلك هم لا ينتمون إلى وطن ولا ينتمون إلى الدين وإنما لهم ولاء مطلق لتيارات متشددة لها أغراض تستفيد منها حتى الدول الكبرى. وهذا الولاء نجح في إجراء عمليات غسيل الدماغ وشوّه معتقداتهم الدينية وإقناعهم بالعنف والتطرف والقتل، ورفع عبارة: «بالذبح جيناكم».

هناك متغيّر مهم لابد أن يضعه أصحاب الشأن في منطقة الخليج العربي، وهو الدعم والتمويل والمساندة الكبيرة التي تحصل عليها مؤسسات دينية واجتماعية ظاهرها خدمة الدين وباطنها دعم الجماعات المتطرفة. فالمتغير الذي طرأ على مجتمعات الخليج هو التغير في دور المؤسسات المجتمعية وخصوصاً الدينية، فقد امتد دورها ليغطي مجالات حياتية متعددة رسمت مناهج تفكير وخلقت أنماطاً فكرية معينة تستند على التشدد والكراهية والطائفية، وجعل ذلك من أتباع ذوي ذلك التفكير السلبي ينفذون بكل سهولة ما يملى عليهم من دون تفكير وتبين، حتى أن تلك المؤسسات عملت على كسب شرائح من الأتباع المؤيدين لأفكار التكفير والتشدّد والعنف والحدة التي تصل إلى القتل ضد كل من يخالفها الرأي أو المذهب أو التيار. وهم يشعرون بالأمان لأن في فترة ما، كانت «بعض الحكومات» تسهل أمورهم و»تسمّنهم» كركن أساسي لحكم المجتمع بالنفس الطائفي المدمر.

والحال كذلك، ومع قائمة طويلة من الأضرار على مستوى الدين والوطن والقيم، وكذلك الأضرار النفسية والاقتصادية والأمنية، مما يتطلب مقاومة الفئة الضالة، لكن الأمل في القضاء عليها يعد ضعيفاً بل ميئوسأً منه في بعض الأحيان، اللهم إلا إذا توقفت حكومات وأجهزة استخبارية ورجال أعمال ومشايخ الطائفية في التغطية على تلك الجماعات وفضحها والتصدي لها وتقديم رؤوسها للعدالة، فيما يتوجب التركيز على اتجاهات أخرى في التربية والمجتمع لتكثيف توضيح المفاهيم المغلوطة حول قضايا الغلو والتطرف التي شاعت بين الكثيرين.

إن الميدان الأول لمكافحة التطرف والإرهاب هو ميدان الفكر، ولكون التربية ومؤسساتها المختلفة معنية بصناعة الفكر، وغرس القيم والاتجاهات، فإن ذلك يحتم الاهتمام بتطوير المؤسسات التربوية، لتتحول إلى مصانع للفكر المعتدل والناضج الذي يقود الوطن إلى شرفة التميز والإبداع، ويحتم التأكيد على أهمية قيم التماسك والتوحد في مواجهة تيارات العنف والتطرف.

لكي تواجه دول الخليج خطر «الفئة الضالة»، لابد أن تكون صادقة وصريحة في تعاملها مع كل من يمول ويدعم ويساند تلك الجماعات، وفي مقدورها أن تفعل ذلك… لو أرادت.

حسن العيسى

ارتفعوا لمستوى التحديات

في أكثر من مقال ينبه الأستاذ سعد محيو في مدونته إلى خطورة انفجار الصراع السني- الشيعي، الذي تتقاطع معه التناقضات العرقية، فنيران هذا الصراع نراها ملتهبة في العراق، وفي سورية، واليمن، وهناك خشية أن تنفجر في لبنان، ويمتد لهيبها إلى دولنا الخليجية، وإذا كانت أصول الصراعات تمتد إلى أكثر من ألف عام، إلا أنها اليوم بعد إسقاط نظام صدام، وبعد ثورات دول الربيع العربي ثم إخمادها من القوى المحافظة، تحولت إلى حروب مفتوحة بين الطائفتين، وأيضاً إلى حروب بالوكالة بين دول الإقليم، إيران من جهة ودول الخليج مع مصر من جهة أخرى، ويبدو أن حالة "الوكالة" ستتوسع حين تصطف أميركا وحلفاؤها مع السنة، وروسيا مع إيران والشيعة.
 وسواء اتفق البعض أو اختلفوا مع الأستاذ سعد في تحليلاته، يبقى القدر المتيقن متمثلاً في تشظي واقع عدد من دولنا العربية إلى دويلات الأمر الواقع، ومثالها الحالي شبه الدولة الكردية في الشمال العراقي، وبالطريق ستولد دويلات سنية وشيعية في العراق، أو في سورية واليمن، وهي دول لم تكن مجتمعاتها متجانسة في يوم ما، ولم تكن صالحة لأن يطلق عليها مفهوم "الدولة الأمة"، ولد، معظمها، باتفاق سايكس بيكو في نهايات الحرب الأولى، واستغلت النخب الحاكمة، فيما بعد، حالة التنافر الطائفي والقبلي (أو العرقي) لديمومتها حين تغلّب فئة على أخرى، وتظهر نفسها (الأنظمة) كالحامي الوحيد للطائفة المستضعفة.
الصورة للقادم ضبابية، ومخيفة، مع واقعنا المتخلف، وأنظمته الحاكمة العاجزة عن استيعاب تغيرات الداخل والخارج.
 يهمنا في الكويت التي تظهر فيها الآن بوادر "طشار" ما يجري حولها من دول المنطقة، فعدد من تصريحات بعض نواب الحكومة غاب عنها إدراك خطورة واقعنا السياسي والاجتماعي اليوم، فعلى سبيل المثال، ما مناسبة إثارة الحديث عن غلق كلية الشريعة، أو الردود عليه، وكأن هذه الكلية تمثل خطراً إرهابياً داهماً عند دعاة غلقها، أو أنها، بالصورة المناقضة، تحقق أقصى أماني أهل السنة والجماعة، عند المعترضين على الإغلاق. ونجد في مناسبات، أخرى تصريحات من نائب شيعي أو أكثر مستفزة لمشاعر الكثيرين من السنة، وفي مقابلها أيضا، نجد في الخطابات الشعبية السنية تشنجاً بردود الأفعال على تلك الأطروحات، وفي حالات أخرى، نطالع في وسائل التواصل الاجتماعي نوعاً من العسكرة الخطابية وكأننا أضحينا صفوفاً دفاعية للدفاع عن سنة اليمن من هيمنة الحوثيين، مع كثرة استعمال عبارات سيئة كـ"الصفويين" و"الروافض"، تصم شيعة الكويت وكأنهم وكلاء لدولة ولاية الفقيه، أو أنهم يشكلون امتداداً لنظام الأسد، وهناك للأسف أساتذة أكاديميون أفلسوا في قدراتهم التحليلية فلم يجدوا غير الآسن الطائفي ليخوضوا فيه.
وفي كلتا الحالتين يتم، بجهل متعمد، قبر الطرح العقلاني الهادئ عند الكثيرين من السنة والشيعة.
أين دور السلطة، من هذه "الترهات" التي أخذت تتزايد مع تأجج نيران الصراعات الطائفية في المنطقة، وهل تمتلك أي تصورات فكرية لما قد يحدث على أرضنا، لا قدر الله؟! غير ردود الأفعال، التي اعتدناها في الخطاب الرسمي لا نجد شيئاً يستحق الذكر، ما عذرها؟ هل هي مشغولة بفزر ملفات جناسي المعارضين، لتسحب جنسية بعضهم دون أي اعتبار إنساني لهم ولأسرهم، لأنها اكتشفت "صدفة" أنهم غير مستحقين للجنسية، أم أن وقتها مستغرق في متابعة ما يسطره المغردون، كي تهوي عليهم بسيف القانون، أو بكلام أصح "بعسف القانون"؟! أتمنى أن ترتفع السلطة، إلى مستوى خطورة المرحلة وتحدياتها في وقت لا يرحم الزمن الغافلين.

احمد الصراف

النفير الأول

لعالم الفيزياء الأميركي الشهير ستيفن واينبرغ Steven Weinberg الحائز جائزة نوبل (1979) مقولة شهيرة يقول فيها: بعقيدة دينية أو بغيرها، هناك في أي مجتمع بشر طيبون يقومون بأعمال طيبة، وبشر أشرار يقومون بأعمال شريرة، ولكن فقط باسم الدين يقوم البشر الطيبون بأعمال شريرة! الكويتيون، بشكل عام، شعب طيب، أو على الأقل هكذا كانوا لأجيال عدة، عشت جزءا منها شخصيا. وبالتالي يتوقع منهم أن يتصرفوا غالبا بشكل طيب! ولكن الكثيرين فقدوا مع الزمن «بوصلة الطيبة» وتحولوا، بسبب الصراع الديني في المنطقة، لمشاريع عصبيات صغيرة، بعد أن نخرت الطائفية في عقولهم، واصبحوا غير قادرين على تمييز الصالح من العاطل، وأصبح الذي يدغدغ غرائزهم الطائفية الظاهرة والمدفونة هو الذي يحظى بأصواتهم ويستحق أن يمثلهم في المجالس والقضايا العامة، حتى لو كان شخصا وصوليا فاسدا! هنا نجد أن هؤلاء البشر والمواطنين الطيبين يقومون بأفعال شريرة حقا باختيارهم للسيئين ليكونوا ممثلين عن الأمة ومشرعي قوانين البلاد، بحجة أن اختيار هؤلاء، مع كل سوء سيرتهم، مبرر دينيا، وهكذا رأينا كيف نجح المتخفون برداء التدين والطائفية، ومن اي جماعة كانت، بسهولة في كل انتخابات تقريبا، وهذه من مخاطر التعصب الديني، الذي عادة ما يقابله تعصب ديني مضاد، اشد واقسى من الفريق الآخر، ليرد عليهم الفريق الأول بتعصب أشد مرارة. لا شك أن هناك ما دفع هؤلاء «المواطنين الطيبين» لأن يفقدوا عقولهم، ويرتكبوا أخطاء مميتة باختيارهم لمن لا يستحق الثقة ليكون ناطقا باسمهم، فهناك الكثير من القواعد الإدارية الشفهية، والمواد الدراسية التي تفرق بين مواطن وآخر، وتعامل بعضهم بدرجة أدنى. فعندما تذكر بعض كتب المرحلة الثانوية مثلا ان من يزورون المقابر هم كفرة، فهذا تحريض على فئة محددة ودعوة لقتل افرادها، ولست شخصا منها. وبالتالي مطلوب من المشرع نزع فتيل الطائفية من خلال إصدار قوانين تجرم التفرقة العنصرية والطائفية بين المواطنين، كتابة وقولا وتصرفا، لكي نقطع الطريق على الأفاقين المتاجرين بالطائفية من الفوز باصوات من يعتقدون أنهم مغبونون وليسوا أهلا للثقة، وان انتماءهم لهذا الوطن مشكوك فيه. أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com

مبارك الدويلة

وين شاهدك يا أبا الحصين؟..

زميلنا حامي حمى حقوق الانسان، عنده عقدة من جماعة الاخوان المسلمين، حاله حال كثير من كتاب البلاط وكثير من أنظمة الحكم العربية، حيث يخيل لهؤلاء ان كابوس الاخوان سينزل عليهم بين لحظة وأخرى ويجعل عاليها سافلها، لذلك تجدهم «يهذرون» في الاخوان، حتى جزم احدهم ان تظاهرات هونغ كونغ المطالبة بالديموقراطية هي من صنيع جماعة الاخوان المسلمين، بل ان احداهن أكدت في مقابلة تلفزيونية ان أخ اوباما عضو مكتب الارشاد في الجماعة!

زميلنا كتب قبل يومين يريد ان يؤكد للقارئ الكريم ان الاخوان جماعة غير سلمية، وانها تبعد عن السلمية بعد الثرى عن الثريا!.. ودليله التاريخ المعاصر!.. ولنستمع الى دليل هذا الحقوقي الفلتة في تأكيد ما ذهب اليه. متابعة قراءة وين شاهدك يا أبا الحصين؟..

سامي النصف

سنوات الغليان وما هو قادم!

يوم الاثنين 2010/5/10 وقبل أحداث تونس بسبعة أشهر نشرت مقالا في جريدة «الأنباء» الكويتية عنوانه «2011 أخطر أعوام العرب» ذكرت فيه أن لعبة الأمم ستكون على أشدها بالمنطقة في ذلك العام والذي ستنسينا أحداثه كوارث 48، 67، 75، 90، 2001 مجتمعة، وأضفت أن المشاركة في اللعبة ليست اختيارية، بل الجميع لاعبون بها والمنتصر بها لن يحصد الجوائز، بل يكفيه أن يكون قادرا على تحمل خسائرها.. انتهى! متابعة قراءة سنوات الغليان وما هو قادم!

علي محمود خاجه

«شتتوقعون يعني؟»

لن يكون منطقياً أن يرغب أب أن يتفوق ابنه في مجال الموسيقى وهو يرفض شراء آلة موسيقية له، ولن يدخل العقل أيضا أن ترغب الأم أن تكون ابنتها مهندسة كمبيوتر وهي تمنع دخول الكمبيوتر إلى المنزل، فطبيعة الأمور أن توفر الأسباب للوصول إلى الغايات؛ ترغب أن يكون ابنك لاعب كرة مميزاً فتقوم بتوفير الإعداد البدني والذهني له في ذلك الاتجاه، أو ترغبين أن تكون ابنتك فنانة تشكيلية فتسعين إلى توفير كل السبل والأدوات المحفزة لذلك، في تلك الحالة يكون الأب أو الأم قاما بدورهما في التوجيه والجزء المتبقي وهو القبول أو الكفاءة هو من واجب الأبناء. وأيضا لن تتحقق رغبات أولياء الأمور السابق ذكرها أو غيرها إن تم توفير النقيضين، بمعنى أن يوفر الأب لابنه ساعة أو ساعتين للرياضة مقابل حرص الأب نفسه على توفير ساعات طويلة من الأكل والكسل أيضا، أو أن توفر الأم الألوان واللوحات وبالمقابل تغرقها بالكتب التي تنتقص من الفن والرسم. نحن في الكويت نتشابه بدرجات متفاوتة مع أولياء الأمور السابق ذكرهم في الأمنيات، وليس في الكويت فقط بل في جميع دول المنطقة، فكل دولة تتمنى أن تكون السباقة في العلوم والرياضة والفن والثقافة وغيرها من مجالات، وأحياناً توفر تلك الدول ومنها الكويت بعض السبل ليحقق أبناؤها ذلك من ملاعب ومسارح ومعاهد وكليات وغيرها؛ على أمل أن تتحقق أمنيات أولياء الأمور أي الدول في نجاح الأبناء أي الشعب، ولكن رغم ذلك لا يتحقق النجاح والتميز للأبناء إلا بشكل محدود جداً، وهو ما قد يثير استفهام البعض. فالدولة نعم قد تهتمّ بشكل معقول بمجالات متعددة إلا أن التركيز كل التركيز ينصبُّ على مجال واحد دون سواه، وهو المجال الديني الذي يقع اليوم تحت هيمنة أناس معظمهم لا يتقبلون التغيير ولا التطوير خوفاً من أن يوقعهم التطور في المحظور الديني، فتكون النتيجة جرعة علوم يومية من الدولة تقابلها جرعات تحرم التفكير والتشكيك والبحث، جرعة فنون يومية تقابلها حصص من التكفير والوصف بالعهر والمجون، وهكذا الحال في كل المجالات غير المرتبطة بالدين. وهو ما يعني أن الدولة وإن كانت توفر بعض أسباب الوصول إلى النجاح في المجالات المختلفة إلا أنها نفسها هي من سلمت معاول نسف ذلك الوصول إلى قوى تخشى التغيير، وترفضه وتحارب من يسعى إليه، وهو ما سيقودنا إلى نتيجة حتمية لا جدال فيها تم تلخيصها من د. فاطمة السالم عضوة هيئة التدريس في جامعة الكويت– قسم الإعلام قبل أيام، عبر دراسة نشرت في "القبس" كان نتاجها وجود قبول لحركة مثل "داعش"، إذ يعتقد أكثر من 40% من عينة الدراسة أنهم ليسوا إرهابيين، وأكثر من 10% يؤيدونها بشكل عام!! تلك هي النتيجة الحتمية لما تقترفه دول المنطقة تجاه شعوبها، فهي تجبرهم على اتجاه واحد أساسي، وتتوقع منهم نتائج مخالفة لهذا الاتجاه وهو ما لن يحدث طبعا. ضمن نطاق التغطية: كلية الشريعة هي الكلية الوحيدة في جامعة الكويت التي تقتصر فيها المواد الإلزامية العامة على مقررات كالتاريخ والتربية، ومقرر واحد للحاسب الآلي، في حين تفرض مقررات كالفلسفة والمنطق والإعلام وعلم الاجتماع على غيرها من كليات.

احمد الصراف

أسطورة سلمية الإخوان.. والشعراوي

في مقال نشر مؤخرا ونال حظه من النقد السلبي، ذكر فيه كاتبه أن الإخوان المسلمين، وهو الحزب الذي ينتمي اليه كاتب المقال، حزب مسالم ولم يشارك في اية أعمال خطف وقتل وتفجير! وسنفترض هنا حسن نية الأخ أو جهله بتاريخ الإخوان الدموي منذ سنوات التأسيس الأولى، وبالتالي نحيله لكتاب «الشعراوي الذي نعرفه»، صفحة 69، والذي ورد فيه، على لسان الداعية الإخونجي محمد متولي الشعراوي من أن الإخوان أنشأوا عام 1936 ما عرف بـ«الجهاز السري» ليكون الذراع المسلحة للحزب في القضاء على المعادين للدين وبالتالي للتنظيم. وقال الشعراوي ان مؤسس حركة الإخوان حسن البنا كان شخصيا وراء اختيار عبدالرحمن السندي لتولي قيادة الجهاز. وقال انه حضر بنفسه واقعة شاهد فيها عبدالرحمن السندي، رجل التنظيم القوي، والذي كان يهابه الجميع حتى المرشد البنا، يختلف مع قائده البنا، وأن السندي دفع حسن البنا وكاد أن يسقطه أرضا. ومعروف أن الجهاز السري كان وراء اغتيال رئيس وزراء مصر النقراشي باشا، كما اغتال القاضي الخازندار عام 1948، وتفاصيل الحادثة موجودة على موقع الإخوان على الإنترنت، لمن يرغب في الاستزادة من جرائم هذا الحزب الخرب. كما تزخر مقالات وكتب الباحث، والإخواني المنشق، ثروت الخرباوي بتفاصيل كثيرة عن جرائم الإخوان. وفي شهادة للواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة المصري السابق، ذكر أن جهاز الإخوان السري كان موجودا في أحداث 25 يناير. وصرح وزير الشباب المصري الإخواني أسامة ياسين بأنه كان قائدا للفرقة 95 أثناء الثورة، وهي فرقة اغتيالات. ولكنه عاد واعتذر بأنها كانت زلة لسان، علما بأن تقرير لجنة تقصي الحقائق عن أحداث العنف التي وقعت أثناء ثورة 25 يناير أكدت وجود الفرقة، وأنها متورطة في أعمال عنف ضد الثوار أثناء الثورة المصرية، وخاصة ما عرف تاليا بـ«موقعة الجمل» الشهيرة. وقد اثار ذلك الشكوك لدى الكثيرين عن وجود تنظيمات مسلحة خاصة وميليشيات قتالية مدربة على أعلى مستوى لدى جماعة الإخوان المسلمين، تتم الاستعانة بها في بعض المواقف الصعبة، وهو ما يتماشى مع تصريحات قوى المعارضة في مصر، التي تتهم هذه الميليشيات، المنبثقة عن ذلك الجهاز السري لـ«الإخوان»، بأنها كانت وراء الأحداث الدامية التي وقعت أمام قصر الاتحادية الرئاسي ضد المعتصمين من معارضي الرئيس المخلوع مرسي. ويذكر أن الفرقة أسسها القيادي خيرت الشاطر لمواجهة أعداء الإخوان، وتم تدريب أعضائها عسكريا، وهذا يعيد للأذهان القضية التي اتهم فيها وأدين وسجن بسببها خيرت الشاطر، والمعروفة بميليشيات الأزهر. ويعتقد الصحافي المصري المرموق صلاح عيسى أن للإخوان جهازا خاصا معروفا منذ سنوات طويلة، وتحديدا من أربعينات القرن الماضي، وهو جهاز قوي جدا، وجيد التنظيم، ومدرب على أعمال عسكرية وصنع متفجرات ومراقبة وملاحقة الخصوم. ويمكن الاستطراد أكثر في الكتابة عن التاريخ الدموي للإخوان، لولا ضيق المكان، علما بأنهم الشجرة الفاسدة التي تفرعت منها كل حركات الإرهاب تاليا. أحمد الصراف [email protected] www.kalamanas.com