احمد الصراف

المباركية.. ثانياً

في 8/15 كتبت الملاحظة التالية: في ديسمبر 2011 ستحل الذكرى المئوية لتأسيس المدرسة المباركية، فهل ستتولى جهة ما مسؤولية الاهتمام بهذه المناسبة العظيمة؟
توقعي لبعض الردود لم يكن خائبا، حيث اتصل أخ قارئ وأعلمني بأنه، ومجموعة أخرى، يحاولون منذ 4 أو 5 سنوات حث جهة ما للقيام بعمل شيء للاحتفال بهذه الذكرى الفاصلة في تاريخ الكويت، وأنهم، وبالرغم من طول المدة وما بذلوه من مساع، لم يلقوا أي تعاون من أي جهة، وبالذات من وزراء التربية السابقين، والوحيد الذي أبدى ترحيبا بالفكرة تعب في النهاية، وأقر بعجزه عن القيام بشيء.
كما وردني اتصال آخر يخبرني فيه قارئ بأن الأستاذ «يعقوب الغنيم»، وزير التربية السابق، والباحث في التراث، مهتم، مع جهات رسمية، بالموضوع وأن ما علي غير الاتصال به للمزيد من المعلومات، وقمت بالفعل بالتحدث مع الأستاذ يعقوب، وأفادني بصحة الأمر، وأضاف أن الاحتفالية ستكون بمناسبة مرور مائة عام على التعليم المنتظم، وليس بالضرورة، مرور مائة عام على تأسيس المدرسة المباركية، وما يعنيه، ربما، ذلك من أن المناسبة ستكون عامة وغير محددة بالمدرسة المباركية، وقد لا يتطرق المحتفلون بإسهاب لمن كان لهم الفضل المادي والمعنوي الأكبر في تأسيسها. ويذكر أن المدرسة سميت وقتها باسم حاكم الكويت، الشيخ مبارك الصباح، مؤسس الكويت الحديثة. كما سميت المنطقة المجاورة لها بالاسم نفسه، والتي كان جزء منها يشكل محالا تجارية أوقفت إيراداتها للصرف على المدرسة.
نعيد رجاءنا بضرورة اعتبار الاحتفالات المزمعة إقامتها بتاريخ 2011/12/22 بمناسبة مرور قرن على إنشاء المدرسة المباركية، وبالتالي بدأ التعليم النظامي، وليس العكس، وقد لا يكون الفرق كبيرا، ولكنه فرق دقيق وحاسم.

أحمد الصراف

د. أحمد الخطيب

حفظ كرامة الحاكم أم تقديسه؟

منظر حسني مبارك في قفص الاتهام، وهو يستمع الى الجرائم المنسوبة اليه، جعل البعض يعطف عليه ويقول بأنه كان حاكما لمصر سنوات طويلة، فلا تجوز إهانته بهذا الشكل. والحقيقة، فإن هذا الموقف المتعاطف مع شخص لا يختلف فيه اثنان على انه كان يعتمد في حكمه على أجهزة أمنية قمعية وحشية لا مثيل لها يعرفها الجميع، وكذلك على حفنة من البلطجية وسراق المال العام الذين حافظوا على حصته وحصة أبنائه بشكل لم يكن خافيا عن جميع المصريين، أمر مثير للاستغراب. اذن، لماذا هذا التعاطف معه؟ متابعة قراءة حفظ كرامة الحاكم أم تقديسه؟