كانت فيلكا تزود الكويت بكثير من حاجتها من الخضروات. كما كانت يوما تجذب المهتمين بالتنقيب عن الآثار، وكان الدنماركيون أول من فكر، عام 1958، في إجراء حفريات للكشف عن الآثار فيها، ويقال ان ذلك تم بدعم مالي من شركة كارلزبرغ Carlesberg، صاحبة العلامة الأشهر عالميا في صناعة البيرة، يوم كنا أكثر انفتاحا، وليبرالية.
كما كانت فيلكا، وحتى ما قبل التحرير، سكنا لبضعة آلاف من المواطنين. وكان الشيخ الكبير والجليل عبدالله السالم يرتاح للإقامة فيها، وهناك متحف بسيط، يحتاج الى الكثير من العناية، يحمل اسمه. متابعة قراءة محطات الوقود وفيلكا «2 من 2»
خالد الروضان والرايات البيضاء
شيء رائع ما قام به وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، أمر يجب أن نشيد به ونشكره عليه، فسرعة التفاعل مع المشكلة التي واجهت أحد الشباب الكويتي في برنامج المشاريع الصغيرة دليل على أن الحكومة جادة في تذليل الصعوبات والتعقيدات التي تواجه المواطنين. متابعة قراءة خالد الروضان والرايات البيضاء
محطات الوقود وفيلكا «1 من 2»
دخلت قبل ايام بسيارتي الى محطة تعبئة وقود، وشعرت وكأنني لست في الكويت. فالمحطة نظيفة ومضاءة بطريقة جيدة وتحتوي على مرافق صحية نظيفة، وفيها سوبر ماركت، وبضع مطاعم صغيرة للوجبات السريعة، مع لمسة ترحيب واضحة من العاملين فيها، وابتسامات لم نكن نجدها، وما زلنا نفتقدها في محطات التعبئة التابعة لشركة البترول الوطنية، المملوكة للحكومة، بمحطاتها المتهالكة، التي تفتقر الى كل الخدمات الضرورية التي قد يحتاجها من يمر فيها! والمؤسف أننا انتظرنا أربعين عاما تقريبا قبل ان يتحقق «الحلم» ويتحسن مستوى هذه المحطات، ببيعها الى القطاع الخاص، بعد أن تواضعت أحلامنا ليصبح تطوير محطة تعبئة وقود أحدها! متابعة قراءة محطات الوقود وفيلكا «1 من 2»
بعد خسائر «داعش» ماذا نتوقع؟
منذ عدة شهور شاركت في مؤتمر تربوي بتونس، وهو ذات المؤتمر الذي جرت فيه حكاية “السيسي والسبسي” الشهيرة، ولفت انتباهي، في أروقة الفندق، شباب وكأنهم جرحى خرجوا من معركة. وعندما تبادلنا الحديث اتضح أنهم ليبيون جاءوا لتونس لتلقي العلاج، بعد معارك ضد “داعش” بمدينة سرت. شرحوا تفاصيل كثيرة عن مجريات القتال، بمعنويات عالية، مؤكدين عودتهم للقتال، وأن القضاء على من تبقى من “داعش” بات وشيكاً، وهكذا كان. خسر “داعش” سرت، وخسر تمدده شمالاً، وانكمشت إحدى أمنياته الاستراتيجية. متابعة قراءة بعد خسائر «داعش» ماذا نتوقع؟
وزير الداخلية «2 من 2»
ما زلنا نتساءل: هل يستمر وزير الداخلية في منهاجه الاصلاحي للوزارة، أم يتعثر مع أول معوق سيواجهه في مسيرته الجديدة؟
أنا أعتقد ان كبار المتنفذين من أصحاب المصالح الخاصة، الذين ستتعارض مصالحهم مع هذه السياسات الجديدة لن يتركوه يعمل، بل سيستخدمون كل ما يمكن لإيقافه! وأتمنى من نواب الامة الاصلاحيين ان وجدوا هذا النفس الجديد عند الوزير ألا يتركوه وحيداً يواجه المعركة المرتقبة، فكم شاهدنا في السابق من معارك بين نواب منتفعين من آخرين ووزراء يسعون الى الاصلاح، ثم تتركهم الحكومة يواجهون مصيرهم منفردين من دون التضامن معهم، لان أصحاب النفوذ ربما يرون أنفسهم أنهم أكبر حتى من الحكومة! متابعة قراءة وزير الداخلية «2 من 2»
الإتلاف الغبي
تنتابني دائماً مشاعر مختلطة عديدة كلما قرأت أو سمعت عن خبر كشف عملية تهريب خمور ضخمة.
تاريخيا، لم يكن تناول المسكرات علناً في الكويت مسموحاً به، لكن حتى صدور قانون 206 في منتصف الستينات، كانت الخمور تباع لغير المسلمين في الكويت عن طريق شركة كري ماكنزي البريطانية، وكان هؤلاء يعيدون بيعها لغيرهم من المسلمين، من مواطنين ومقيمين، محققين لأنفسهم دخلاً شهرياً بسيطاً. وكانت نقاط البيع معروفة للحكومة وتغض النظر عنها. متابعة قراءة الإتلاف الغبي
مساعد الرشيدي… ذهب بعض الشعر
قبل أن تمتلئ ودياننا بشعراء يعتقدون أن الشعر ليس إلا وزناً وقافية، لا أكثر من ذلك ولا أبعد، كنا ننتظر جديد أولئك العظماء، كل أسبوع، ببقايا صبر وفائض شوق. كنا ننتظر صفحة الشعر في جريدة القبس بلهفة العشاق. كنا نحسب على الروزنامة كم يوماً بقي على العدد الجديد لمجلة المختلف الشعرية، وشقيقاتها. كنا نتخاطف صفحات الشعر، ونتناقش حول هذا الشاعر وتلك القصيدة. وكان للشعر حمى لا يدخله إلا من يختارهم هو. متابعة قراءة مساعد الرشيدي… ذهب بعض الشعر
خفوا علينا
على الجماعات السياسية الداعية لتحميل الوافدين، دون غيرهم، أعباء الحالة المالية المتردية بالدولة أن يخففوا من ضوضائهم، ويكفوا عن ذلك الطرح العنصري المتعالي، وكأن الوافدين، بكل تصنيفاتهم الوظيفية، هم من يغلق أبواب العمل والرزق بوجه الكويتيين، وأن تحويلاتهم المالية لأسرهم هي سبب الوضع الاقتصادي السيئ. منذ لحظة ظهور بوادر أزمة أسعار النفط وانخفاض المصدر المالي شبه الوحيد للدولة والجماعة “الترومبيون” الكويتيون أو الخليجيون (نسبة لترامب) عيونهم على الوافد وعمله، وكأن هذا الوافد أزاح ابن البلد ليستولي على فرصة عمله ومستقبل رزقه! متابعة قراءة خفوا علينا
وصاية جديدة من مجلسنا الجديد
في كل شعوب العالم، سواء كانت دولاً من العالم الثالث أو العالم المتحضر، تجد أن هناك سلبيات وأموراً لا يريدها المواطنون، ولا يستحسنها ذوق العامة، ولكن دعوني أقول وبكل صدق: هل كل ما تستهجنه أنت بالضروري أن أستهجنه أنا؟ كيف نحدد موضع السلبيات؟ بطبيعة الحال هذا أمر شائك ومتداخل، ولا أحد في الدنيا يستطيع أن يضع يده على السلبيات، ويقول أنا وصيّ عليها، وجدير أن أخلصكم منها. صحيح أن هناك نقاط فساد يتفق عليها الكل مثل الفساد المالي والإداري، وإهدار وقت العمل، وإهدار مال الدولة، كل هذا لا ريب أنه حقيقي ومفهوم، ولا أحد يستطيع أن ينكره، ولكن كيف تتم معالجته؟ هل يوجد في أي دولة من دول العالم المتقدم الآن لجنة في البرلمان تعالج السلبيات الموجودة في المجتمعات الأوروبية مثلاً أو غيرها من دول العالم الحديث؟ متابعة قراءة وصاية جديدة من مجلسنا الجديد
الإسلاميون والكماليون في تركيا: صعود الهامش وتراجع الأساس
شهدت تركيا عدة تحولات سياسية واجتماعية وثقافية بعد “علمنة” الدولة وإعلان النظام الجمهوري في أواخر عشرينيات القرن الماضي، وهذا ما جعل مصطفى كمال أتاتورك هو المنقذ و”المصلح الأول” بعد انهيار الدولة العثمانية، ولسنا هنا بصدد التحليل التاريخي والسياسي لأسباب الانهيار العثماني أو تفنيد وتشريح شخصية أتاتورك وخطابه وفكره، ولكن لا يمكن تناول موضوع القوى الإسلامية ووضعها الراهن وعلاقتها بالقوى العلمانية دون التطرق للجزء التاريخي السابق الذي خلق تياراً سياسياً عريضاً بعد أتاتورك، والذي يعرف باسم “الكمالية”، حيث يرتكز هذا التيار على علمانية يشبهها المفكر الفرنسي أوليفيه روا بالدولة اليعقوبية، وهي كناية عن مرحلة الدكتاتورية أثناء الثورة الفرنسية. متابعة قراءة الإسلاميون والكماليون في تركيا: صعود الهامش وتراجع الأساس