عيد ناصر الشهري

أين المحترفون القادرون على إدارة إصدارات الدين الحكومية؟

تنص المادة 136 من الدستور الكويتي على ان «تعقد القروض العامة بقانون».
في ظل توجه وزارة المالية الاخير بتمويل عجز الميزانية عن طريق الاستدانة، يكون المناسب تحديد خطوط عريضة ومبادئ عامة لإقرار قانون الدين العام.

توزيع مخاطر الديون
من المناسب ان تكون هناك ديون لآجال متنوعة. ومثال ذلك ان تكون هناك سندات حكومية تحل بعد سنة وبعد 3 سنوات وبعد 5 سنوات وبعد 10 سنوات وبعد 30 سنة. وتساعد هذه الديون في تقليل الضغوط المالية لسداد كامل المبلغ خلال فترة محددة. ويستفيد المستثمرون عبر تقديم المخاطر السيادية للديون المتنوعة الآجال وهو ما يسمى yield curve. وتستفيد ايضا الشركات المحلية من هذه السندات لاستخدامها كمعيار للاقتراض من الخارج. وتعتبر السندات السيادية ذات الـ «عشر سنوات» ذات اهمية خاصة لانها تستخدم في حساب العائد لاقل مخاطر risk free rate في اسوق الاسهم المحلية. متابعة قراءة أين المحترفون القادرون على إدارة إصدارات الدين الحكومية؟

د. حسن عبدالله جوهر

المتاجرة بالدين!

دور الانعقاد الأخير لمجلس الأمة سوف يشهد تحولاً جديداً في الأداء والاستعراض، وهذه المرة بلباس الدين، وملامح “تديّن” البرلمان بانت مع العطلة الصيفية عندما أطلق بعض النواب الدعوة إلى تحويل ساحة الصفاة إلى ميدان للقصاص والتعزير بما في ذلك ضرب الرقاب!

وبدأت حملة جديدة ومفاجئة للاعتراض على حفل موسيقي أقيم في أحد المجمعات التجارية والتهديد بالاستجواب رعاية لمبادئ الدين الإسلامي! ولن نستغرب إذا تغير الشعار والطرح البرلماني نحو أسلمة القوانين وتعديل المادة الثانية من الدستور وغيرها من صور المتاجرة بالدين، وذلك لسبب بسيط هو اقتراب موعد الانتخابات العامة، وإفلاس الأغلبية من النواب في إثبات أية هوية أو خصوصية لمجلس 2013 أو برنامجه، فالانطباع العام عن مجلس الأمة الحالي أنه ملكي أكثر من الملك، وأنه يدار بالريموت كنترول الحكومي، وسجله التشريعي ترك وصمة عار في جبين الديمقراطية الكويتية من خلال القوانين الخانقة للحريات وتعطيل الحقوق السياسية في الترشح والانتخاب لمنافسي النواب الحاليين، والإخفاق الكامل في كشف أي من ملفات الفساد، وإقرار زيادة الأسعار والرسوم على المواطنين، وإخراج بعض المسرحيات الهزلية وتسميتها بالاستجوابات، وهذا الأداء جعل الكثير من الناس يترحمون على المجالس السابقة رغم سلبياتها الكثيرة، ولكنها كانت تحافظ على شيء واحد هو هيبة مجلس الأمة! متابعة قراءة المتاجرة بالدين!

فضيلة الجفال

قانون «جاستا» والشحن السياسي

مرت 15 سنة منذ حادثة 11 سبتمبر. عقد ونصف العقد مر على العالم بتحولات كبيرة، لكن تطورات هذا العام ولا شك صاخبة، تترافق وتمرير الكونجرس الأمريكي قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” المعروف بـ “جاستا.” وهو القانون الذي يسمح لعائلات ضحايا هجمات سبتمبر بمقاضاة الدول التي تورط رعاياها في عمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة في المحاكم الأمريكية.

وقد استخدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما حقه في الفيتو ضد المشروع الذي أقرّه مجلسا الشيوخ والنواب الأمريكيان، في رسالة واضحة وصريحة بالأضرار والمخاطر الكبيرة التي يأتي بها هذا القانون. وذلك في محاولة لثني النواب الديمقراطيين عن دعمه، لا سيما أن بعضهم صوت له بدوافع انتخابية خاصة، تتزامن وتنامي الخطاب الشعبوي الصارخ في أمريكا. هو الخطاب الذي يتسم بتبسيط قضايا معقدة تغذي مشاعر الجماهير من أجل أهداف سياسية. يترافق ذلك ومناخ سياسي يعاني الاستقطاب الشديد، نتيجة لعوامل داخلية وخارجية منها الاقتصاد، وأزمة الدين الفيدرالي، والإرهاب. وهي عوامل ترفع من مستوى التصادم بين النخب ورجل الشارع. متابعة قراءة قانون «جاستا» والشحن السياسي

احمد الصراف

علمانية الكويت القديمة

عندما ننظر الى أعظم أمم الأرض وأقواها وأكثرها ثراء، ثقافيا وعسكريا وطبيا وفنيا واقتصاديا، نجد أن شعوبها عادة ما تتكون من خليط كبير من الأجناس والأعراق والديانات والعادات. ونجد أن ما صهر هذه الأقليات جميعا مع الأغلبية، في قدر كبير، وجعلها أمما متجانسة، قادرة على أن تعطي البشرية الكثير، هو إيمانها بالعلمانية. العلمانية التي آمن بها آباء الدستور الأميركي، قبل 230 عاما وغيرها من الدول، وهي المبادئ نفسها، مع الفارق، التي آمنت بها أسرة الصباح في الكويت، والتي اختار حاكمها عام 1920 المخاطرة بالكثير جدا، من أجل الاحتفاظ بعلمانية الكويت «النسبية»، وذلك عندما رفض الرضوخ لمطالب زعيم الإخوان، الذي عرض عليه الصلح والأمان، وفك الحصار عن «القصر الأحمر»، في الجهراء، وبينهم الحاكم نفسه، الشيخ سالم مبارك الصباح، إن قبل الحاكم بترحيل الأجانب، من الكويت، ومنع التدخين وتناول المشروبات والمعازف وغيرها! متابعة قراءة علمانية الكويت القديمة

احمد الصراف

الكرم الغربي

لفتت «صديقة قارئة»، نظري لجملة: «مرَّ عليهم مرور الكرام»، وكيف أن لها معنيين، سلبي، وذلك عندما يقوم شخص بمعالجة موضوع ما بخفة، فيمر عليه من دون اكتراث كبير بالتفاصيل، اي يمر عليه مرور الكرام، من دون أن يعطي المسألة حقها من الاهتمام، وإيجابي، وذلك يقوم عزيز النفس بجعل مروره على مجالس الغير خفيفا، فلا يثقل عليهم بطول جلوسه، ولا بكثرة كلامه! وبالتالي فإن من مظاهر الكرم عدم مضايقة الآخرين. متابعة قراءة الكرم الغربي

غنيم الزعبي

يوم إنك…؟!

أقوى عبارات اللوم والعتب في اللهجة الكويتية تبدأ بهاتين الكلمتين، وغالبا ما يصحبهما نقد ساخر وموجع، وهما تعادلان كلمتي «لما انت..» في اللهجتين المصرية والشامية.

تعالوا نستخدم هذه الجملة في بعض المواضع من باب النصح المر.

«يوم إنك منت قد القرض ليش تاخذه؟!»، هل يعجبك وضعك الحالي بالتضييق على نفسك وعائلتك في أبواب كثيرة من حياتهم بسبب ضخامة قسط القرض الذي أخذته؟! متابعة قراءة يوم إنك…؟!

عيد ناصر الشهري

للاقتراض الحكومي أصول .. أين نحن منها؟!

تنص المادة ١٣٦ من الدستور الكويتي على أن «تعقد القروض العامة بقانون» في ظل توجه وزارة المالية الأخير لتمويل عجز الميزانية عن طريق الاستدانة، يكون من المناسب تحديد خطوط عريضة ومبادئ عامة لإقرار قانون الدين العام.

تركيبة الميزانية
من المناسب تقسيم الميزانية الى مصاريف جارية ومصاريف استثمارية. ويتم تعريف المصاريف الاستثمارية بأن تكون مخصصة للمشاريع ذات جدوى وفائدة للدولة. ويجب ان يكون هناك رسوم محدودة للاستفادة من تلك المشاريع وتوفير عائد مالي على رأس المال. ويستخدم العائد المالي لتسديد فوائد وأصل الدين. ويجب توجيه الديون فقط الى الاستثمارات في البنية التحتية. وهنا يكون إصدار الديون بطريقة منتظمة وموجهة نحو مشاريع البنية التحتية. وتضمن الدولة عدم تعطل المشاريع بسبب تقلب أسعار النفط. متابعة قراءة للاقتراض الحكومي أصول .. أين نحن منها؟!

حسن العيسى

المجون التشريعي

المغرد “على فكرة” كتب في تغريدة، معقباً على التشنج الاستعراضي لنواب محافظين، بعدما وصفوا حفل الأفنيوز بـ “الماجن” أن “المجون هو ما يحدث في المجلس، ليقر لنا قوانين مثل البصمة الوراثية وحرمان المسيء وسلق البيض اللي حاصل”.

كانت تغريدة معبرة تماماً عن سخافة وخواء الواقع السياسي بالدولة، عندما يختصر الهم أو بالأصح “التمثيل” السياسي على حفلة بسيطة، فتوصف بالمجون مرة و”التعري” مرات أخرى من قبل قيادات السلطة الاجتماعية المحافظة. متابعة قراءة المجون التشريعي

احمد الصراف

التوليفة البشرية

يشكل البشر خليطا من الأعراق والأصول، مع استثناءات قليلة هنا وهناك من هنود حمر وسكان غابات، وغيرهم. وبالتالي لا يوجد في العصر الحديث، ومع طغيان المدنية وانتشار الاختلاط بين الشعوب، من بإمكانه الادعاء بنقاء أصوله، فهذا محض هراء.
وبمناسبة ما اثاره المرشح الأميركي دونالد ترامب من لغط تعلق بنيته طرد المهاجرين غير الأميركيين منها، في حال فوزه بالانتخابات، قامت مؤسسة استوريل Estoril، التي تعنى بقضايا تقارب الشعوب ونشر السلام والتفاهم، بإنتاج فيلم وثائقي عن الخليط البشري، ورد فيه أن ابجدية الغرب لاتينية، وأرقامه عربية، وفلسفته اغريقية، ويشاهد أفلاما أميركية ويستمع لأغان غربية، ويستخدم تكنولوجيا شرقية، بأجهزة مصنوعة في اليابان وكوريا والصين. وإننا جميعا نعيش في عالم كان يوما قارة ومحيطا واحدا، قبل ان يتفتت، وبإمكاننا الآن أن نعيد الوضع الى ما كان عليه. كما أن العالم تم اكتشافه من قبل بحارة مغامرين أسبان وبرتغاليين، والفضاء تم ارتياده بواسطة رواد سوفيت وأميركيين، والكون تم تفسير اسراره من فلكي إيطالي.
وفي هذا العالم، الذي تبدو فيه حدود الدول مسألة سيادية حساسة، وفي غاية الأهمية، نجد أن الأسرة المالكة البريطانية يعود اصلها الى ألمانيا، والأسرة الاسبانية هي من أصول نمساوية هنغارية، والأسرة المالكة السويدية تعود اصولها الى فرنسا، أما اليونان، التي ليست ملكية، فإنها أعطت اسبانيا ملكتها، كما أن زوج ملكة إنكلترا تعود اصوله الى اليونان، إضافة إلى أن اليميني الفرنسي المتشدد ضد المهاجرين، جون ماري لوبان، متزوج من يونانية مهاجرة. ومعروف ان بطل السويد القومي، وأفضل لاعبي كرة القدم فيها، هو ابن مهاجر كرواتي من أم كاثوليكية وأب بوسني مسلم. كما أن الرئيس الفرنسي السابق، وربما اللاحق، ساكوزي، هو ابن مهاجر هنغاري، كما أن جده كان يهوديا متشددا، وساركوزي متزوج من إيطالية مهاجرة لفرنسا. متابعة قراءة التوليفة البشرية

محمد خالد الياسين

مصلحة الوطن والمواطن

دور الانعقاد الخامس التكميلي على الابواب وتبدأ رحلة التشريع والرقابة من قبل النواب ومدة دور الانعقاد القادم قصيرة وبعدها تجرى الانتخابات، كل نائب يريد إبراز نفسه وتلميع سيرته الذاتية وأعماله ومواقفه في المجلس، وبلا شك هناك نواب عملوا مجتهدين لمصلحة الوطن والمواطنين وهناك للأسف من عملوا لمصالحهم الشخصية ومصالح أشخاص معينين ومن عمل من النواب لضرب الوحدة الوطنية واللعب على الطائفية والعنصرية وغيرها وغيرها، لكن من خلال خبرتي المتواضعة وحرصي مثل غيري من أبناء ديرتي على المتابعة والنقد أقول ان أداء مجلس الأمة خلال السنوات الثلاث السابقة لا بأس به، هناك بعض الإنجازات المشهودة، فكم من الإنجاز يستحق الإشادة به. متابعة قراءة مصلحة الوطن والمواطن