أ.د. محمد إبراهيم السقا

اقتصاديات التصويت في الانتخابات

يدور هذه الأيام صراع مرير وطويل بين مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب المثير للجدل، السجال بين المرشحين اخترق كل الحواجز، وعما قريب يفترض أن تطالعنا الأخبار بمن فاز بمقعد الرئاسة، ولكن هل هناك من اقتصاديات تحكم عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية؟ وهل يمكن أن نصورها على أنها حالة سوق مؤقتة؟

السوق هي الترتيب المؤسسي الذي من خلاله يلتقي طرفا عملية التبادل. بالطبع عملية التبادل لا تتم إلا عندما يؤمن طرفا عملية التبادل بأنهما يحصلان على منفعة من عملية التبادل، فالمشتري لن يشتري السلعة إلا إذا كانت المنفعة التي يحصل عليها منها، أعلى أو على الأقل تساوي منفعة الريال الذي سيدفعه فيها، هل يمكن تطبيق فكرة السوق على عملية الانتخابات؟ الإجابة بالطبع نعم. في سوق الانتخابات لدينا طرفان، المرشحون، وحملة الأصوات الذين لهم حق التصويت. في عملية الانتخاب يتبادل الطرفان أي كل من المرشح وأصحاب الأصوات المنفعة، والعملية تتم على النحو التالي، صاحب الصوت لن يصوت على مرشح ما إلا إذا كان سيحصل على منفعة تتجاوز أو على الأقل تساوي قيمة ما يمثله الصوت بالنسبة له. متابعة قراءة اقتصاديات التصويت في الانتخابات

حسن الهداد

التصويت التقليدي..من عاداتنا!

متى نصنع ما نقول؟!.. سؤال للأمانة استوقفني في محطة التفكير عندما سمعته ينطلق من قبل احد المرشحين بعد ترشيح نفسه لانتخابات ٢٠١٦ في ادارة الانتخابات.

* قال المرشح الذي لا اعرف اسمه والذي اول مرة اشاهده على الشاشة في المؤتمر الصحافي: دائما نتذمر ونتحلطم من وجود الفساد الإداري والمالي في وزارات ومؤسسات الدولة، ودائما نعيب على اداء النواب ونتوعدهم بالمحاسبة اثناء صناديق الاقتراح وقت الانتخابات، وعندما تأتي الفرصة للتغير للأصلح نرى «حليمة عادت لعادتها القديمة» وتظهر ملامحنا الحقيقية المرسومة بريشة الفساد. متابعة قراءة التصويت التقليدي..من عاداتنا!

جمال خاشقجي

رؤية مواطن 2030.. الحق في الحصول على المعلومة

قدمت خلال الأيام الماضية سلسلة مطالب تمثل الأولويات التي أعتقد أنني استحقها كمواطن. بدأت بالوظيفة والسكن وانتهيت بالحدائق والأشجار، وذلك في سلسلة من المقالات بعنوان: «رؤية مواطن 2030»، أراها مكملة لرؤية السعودية 2030 من وجهة نظر المواطن، ولكن أفضل الأفكار تموت أو تنحرف عن مسارها إذا ما تمت في الظلام، والظلام هو أي عمل ينفرد بتنفيذه رئيس بلدية، أو وكيل وزارة حتى لو أحاط به ألف موظف ومحاسب ومراقب، من دون الصحافة لا يمكن أن يتحقق المسؤول مما جرى تنفيذه، وكم كلّف، وهل تم بالشكل الصحيح؟ ويكفي دليلاً على ذلك، ما جرى في جدة عام السيول المميتة، وما تكشّف من سوء استخدام للسلطة وفساد خلال المحكمة التي اشتهرت باسم: «محاكمة المتورطين بسيول جدة»، وتبين أنهم متورطون بفساد قبلها بزمن بعيد، ونشرت أخبارهم ولا تزال بالصحف من دون أسماء صريحة، ولكن أهل جدة بالطبع يعرفون من فعل هذا، ويكملون في مجالسهم التفاصيل التي غابت عن مراسل الصحيفة. متابعة قراءة رؤية مواطن 2030.. الحق في الحصول على المعلومة

إبراهيم المليفي

لقد عزّ عليها الفتات

كل ينظر للقضية من زاويته، وفي الشأن السياسي غالبا ما ينظر للأمر من زاوية المصلحة الخاصة والضيقة جدا، قبل سنوات قليلة كانت المصلحة لدى بعض أطياف الداعمين للصوت الواحد تنحصر في أربعة أشكال رئيسة (زعامة مجلس الأمة، والتخلص ممن أزاحوا رئيس الوزراء السابق بإزاحتهم من المشهد السياسي، وجني فوائد التقرب من الحكومة، وانتهاز فرصة الوصول إلى برلمان بلا منافسين حقيقيين).

لم يمر وقت طويل حتى ابتلعت الأرض من لامسوا نجوم السماء وهوت بهم السلطة أسفل سافلين، من استفاد في أوج الحاجة له غنم ومن راهن على ثبات الحسبة أخرج من اللعبة غير مأسوف عليه. متابعة قراءة لقد عزّ عليها الفتات

جمال خاشقجي

رؤية مواطن 2030.. «أشجار» مزيد من الأشجار

هنا يتداخل مطلبان في واحد، أطالب بمزيد من الأشجار في مدننا، والحفاظ على ما هو قائم منها ورعايته والاهتمام به، بل حتى إصدار تشريع يصعّب قطعها إلا بالعودة إلى أهل الحي.

فقطع الأشجار من أسهل الإجراءات والأفعال التي يبدأ بها مهندسو البلدية والمرور وهم يعيدون تخطيط الشوارع، وما أكثر ما يعيدون هدم وتخطيط وإعادة رسم وتغيير مسارات لشوارع استقرت أزماناً! كأنها هوايتهم المفضلة عندما يريدون أن يظهروا بمظهر المشغول والمطور للمدن، وكأن من سبقهم أخطأ في رسم هذا الرصيف، وغرس تلك الأشجار! متابعة قراءة رؤية مواطن 2030.. «أشجار» مزيد من الأشجار

علي محمود خاجه

محمد الخالد «شناطر»؟

قبل البدء لا بد من الإشارة المطولة إلى تقديري التام وفخري بالدور الذي تقوم به وزارة الداخلية برجالها ونسائها في المحافظة على الأمن والتعاطي المميز من قبل أجهزتها لمواجهة هذا الملف الشائك.

فما تمر به الكويت والمنطقة بأسرها من خطر الإرهاب العشوائي الذي تصعب محاصرته وتحديد خيوطه، فقد يرتبط هذا الإرهاب بأشخاص محيطين بنا دون أن نشعر، أو بوافد نعتقد أنه جاء بحثا عن فرصة عمل، بل قد يكون موجودا لسنوات قبل أن يقدم على الشر، هذه العشوائية الإرهابية تجعل مهام حفظ الأمن مهام شائكة عسيرة، الخطأ فيها يعني دماء تهدر وأرواحاً تضيع، ورغم صعوبة المهمة فإن “الداخلية” ولله الحمد تمكنت من الحفاظ على الكويت قدر المستطاع من هذا الخطر الذي ضرب المنطقة بأسرها ولم ينتهِ إلى الآن. متابعة قراءة محمد الخالد «شناطر»؟

أ.د. غانم النجار

قاطعوا ثم شاركوا… فهل يعتذرون؟

هل على الذين قاطعوا انتخابات ٢٠١٣ أن يعتذروا، كما يثار؟. بالطبع المطالبة بالاعتذار تحولت إلى وسيلة ضغط انتخابية، وقد تكون محرجة بالنسبة للمرشحين المقاطعين، وبالذات منهم من اتخذ مواقف حادة.

في تاريخنا السياسي، وبالإضافة إلى عودة المقاطعين للمشاركة، هناك حادثتان تستحقان التذكير بهما.

في صيف ١٩٧٠ ألقى ولي العهد رئيس الوزراء حينذاك الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، خطاباً شهيراً، دعا فيه المنسحبين من الحياة العامة، بسبب تزوير انتخابات ١٩٦٧، إلى العودة للمشاركة، على أساس عدم تكرار ما حدث. وما إن تمت الدعوة لانتخابات ١٩٧١ حتى انقسمت المعارضة إلى قسمين رئيسيين، الأول مقاطعة إن لم تتحقق شروطه، والثاني يشارك من باب إعطاء فرصة. متابعة قراءة قاطعوا ثم شاركوا… فهل يعتذرون؟

احمد الصراف

الطائفية والغباء

في أوج الصراع العنصري بين الأقلية البيضاء والأكثرية السوداء في «جنوب أفريقيا»، قال القس دزموند توتو، الحائز على نوبل للسلام، إن من المؤسف استمرار الصراع، وسقوط كل أولئك الضحايا، والحكم في النهاية سينتقل للأفارقة السود، فلِمَ لا ينتهي الصراع الآن، وننقذ أرواح الآلاف؟
نكتب ذلك على ضوء الصراع السني ـ الشيعي الذي يهدد حريقه بالامتداد لكل دول المنطقة، والذي يعود سببه للجهل وللتهميش المتعمد من قبل المتخاصمين ومن بعض السلطات لقوانين الدولة، وعدم الاكتراث بدور المؤسسات، وغياب الحريات، والعبث بحقوق الأقليات الدينية والإثنية، وهذا ما استغلته قوى الظلام والتخلف لتوسِّع من نفوذها. هذه هي الحقيقة التي لا يود الكثيرون الالتفات اليها، وتجاهلهم لحقيقة أن ليس بمقدور أي طرف، مهما فعل، القضاء على الطرف الآخر، وعليه من السخف استمرار الصراع العبثي إلى الأبد. متابعة قراءة الطائفية والغباء

جمال خاشقجي

رؤية مواطن 2030 .. الفصل بين السكني والتجاري

هنا لن أذهب بعيداً إلى مدن أوروبية أو أميركية كي أطالب بقاعدة يعرفها طالب مبتدئ في التخطيط العمراني، وهو «الفصل بين السكني والتجاري» في مدننا، وإنما قريباً، إلى الكويت، إذ تفرض بلديتها نظاماً صارماً جعل الحي السكني فيها الأفضل خليجياً.

استضافني صديق هناك، كان الجو يومها ربيعياً فجلسنا بديوانية خارج منزله، المساحة رحبة بما فيه الكفاية أن ضمت ثلاثة كراسي شريط، كما نسمي نحن الكهول تلك الكراسي المرتفعة التي تكفي ثلاثة أشخاص، التفت مثل حرف (يو)، وبينما كانت استكانات الشاي لا تتوقف عنا، كان جيرانه يمرون أمامنا، يحيونه، حياك الله أبو سالم، يرحب بهم، يدعوهم للانضمام إلينا، بعضهم يفعل وآخر يعتذر، فهو إما يتريّض أو متواعد مع جار آخر، نظرت «يمنة ويسرة»، حي سكني 100 في المئة، يستحيل أن تسمح البلدية لمالك منزل بأن يحول دوره الأول إلى بقالة أو مغسلة، بل لا يستطيع أن يؤجرها لشركة، الاستثناء الوحيد هو «رياض الأطفال»، وقد أخبرني أبوسالم أن ذلك كان بعد نقاش في المجلس البلدي للتسهيل على المرأة العاملة التي تفضل هي وزوجها أن تترك اطفالهما في روضة قريبة داخل الحي، ما عدا ذلك مستحيل. متابعة قراءة رؤية مواطن 2030 .. الفصل بين السكني والتجاري

د. حسن عبدالله جوهر

عمر المجلس القادم!

هل من المنطق الحكم على المجلس القادم والتنبؤ بعمره الافتراضي في حين لم يغلق باب الترشح؟ وهل من المواءمة السياسية إصدار أحكام مسبقة في هذا الشأن دون أن تتضح معالم المجلس الجديد وتركيبته؟ وهل هذا النوع من التحليل يصب في اتجاه تعزيز الأمل في الاستقرار السياسي أو يكون باعثاً على استمرار حالة الإحباط واستمرار مقولة “لا طبنا ولا غدا الشر”؟

هناك مجموعة من المؤشرات السياسية التي تحمل دلالات قد تكون واضحة للمتابع والمهتم في الشأن العام، والتقييم الموضوعي لهذه المؤشرات قد لا يدعو إلى الكثير من التفاؤل، وفي مقدمتها الطريقة الغريبة والمفاجئة لحل مجلس 2013، فقد يلجأ إلى المحكمة الدستورية باعتبار ما جرى عبثا سياسيا وتعسفا حكوميا لإلغاء السلطة التشريعية دون مبررات واضحة، الأمر الذي قد يربك المشهد السياسي برمته ويعيده إلى المربع الأول. متابعة قراءة عمر المجلس القادم!