المرشحون الذين سبق لهم ان قاطعوا الانتخابات بحجة عدم شرعية مرسوم الصوت الواحد، ويخوضون الانتخابات حاليا، من حق هؤلاء النواب العودة الى الحق واعادة الاختيار. ويجب ألا يجلدوا كما يحدث حاليا من قبل كثير من الشامتين. لو جلدنا وكفرنا كل من تراجع عن خطئه، وقرر العودة الى الصراط المستقيم، فإن أحداً لن «ينصلح»، وأحداً لن يتراجع عن خطئه.
لكن وفي واقع الامر، فإن بعض هؤلاء النواب، او اغلبهم على ما يبدو، يستحقون الجلد بالفعل. فبعضهم صرح بأنه لا يزال يعارض الانتخاب وفق الصوت الواحد، ويعتقد تبعاً لهذا بلامشروعيته او بعدم مشروعية الانتخابات بشكل عام! يعني الاخوان يناقضون انفسهم بانفسهم. ويدينون انفسهم وهم لا يعلمون. ويحق لنا ان نسألهم وبسخرية: إذاً لماذا انتم مرشحون؟!
هناك فرق بين ان يكون الانتخاب وفق الصوت الواحد غير ملائم من وجهة نظر، وتتبنى وجهة النظر هذه مسألة تغييره في المجلس القادم، وهو ما يؤمن به كثيرون، وأنا منهم، وفرق كبير بين رفضه واتهامه باللاشرعية من قبل مرشح يأمل ان ينجح بواسطته! متابعة قراءة بدلاً من أن تعترضوا.. اعتذروا
رؤية مواطن 2030.. أخيراً المشاركة في القرار المحلي
هذه مقالتي الأخيرة في سلسلة «رؤية مواطن 2030»، عمدت ألا أشطح فيها بمطالب مبالغ بها، إنما بديهيات نفتقدها. أصلها موجود، ولكن لم تكتمل وتزدهر، وكلها تصب في ذلك المصطلح الجميل الذي ضخ لنا في الرؤية الرسمية «جودة الحياة».
كثير من القراء سألوا، عن الديموقراطية والمشاركة الشعبية؟ دعوكم منهما فهما ليستا بين أوليات المواطن، ولكن المشاركة في القرار المحلي مفيدة جداً لضمان نجاح «رؤية 2030» والمواطن متحمس لذلك، فازدهار الأعمال التطوعية، والإقبال عليها، خصوصاً من الشباب يشير إلى أن المواطن يريد المشاركة في «السياسة المحلية»، يتمنى لو يكون صاحب قرار في مسألة الشجرة التي تزرع أو تقطع أمام بيته، وفي الاهتمام بحديقة ومسجد الحي. قلبت وثيقة الرؤية أبحث فيها عن «المشاركة الشعبية» ولكني لم أجدها، وهو ما أتمنى أن تتضمنه بشكل أو بآخر، فهي السبيل لتحقيق الرغبة المشتركة في تحقيق «وطن طموح، مواطن مسؤول» وهذه الجملة وردت في ختام روية 2030 الرسمية، فلكي يكون المواطن مسؤولاً على المرافق العامة كما يلح دوماً كبار المسؤولين والإعلام، لا بد أن يشارك المواطن في التخطيط وصناعة هذه المرافق حتى يشعر أنها ملكه، لا أن يفاجأ بها، فإن كانت حسنة شكر، وإن كانت سيئة تذمر وشكا في مجلسه وبين أهله وأصدقائه، وأيضاً على شبكات التواصل الاجتماعي التي باتت صوت من لا صوت له، ثم تنتهي شكواه وتذوي كأنها لم تكن. متابعة قراءة رؤية مواطن 2030.. أخيراً المشاركة في القرار المحلي
أحلم بمجلس أمين
مجلس الأمة الكويتي، يا له من مؤسسة تشريعية ما عرفت قيمتها إلا حينما تردد صدى أخبارها في كل المواقع الإخبارية، فالحق أقول إن مجلس الأمة الكويتي يستمد قيمته من الكويت وأبنائها، لكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان وإلى القلوب والآذان: ماذا تريد من المجلس الجديد بعد أن رحل القديم؟ وماذا نريد من نائبه الموقر خصوصاً أن العرب قديما كانت تقول “لكل جديد لذة”؟
أظن ألا أحد يعرف، لأنه ما تعود من النواب كثير جهد في العمل، أو أن المواطن الكويتي أحبط من النواب، لاسيما الإسلاميين، نعم يا سادة إن أعضاء المجلس الموقر إما موظفون حكوميون موالون للحكومة ولا يكلفون أنفسهم عناء النصيحة لها، وإما متشددون رجعيون يودون أن يجذبونا إلى الماضي السحيق، ولا بد من حل لهذه المشكلة. متابعة قراءة أحلم بمجلس أمين
الحريم… كرمكم الله!
عندما احتجز الممثل دينزل واشنطون مجموعة من الناس كرهائن في منطقة الطوارئ بأحد المستشفيات في فيلم «جون كيو» للمخرج نيك كاسافيتس، أقدم على هذه الخطوة المزلزلة بحثاً عن قلب لابنه «مايكل» الذي كان في حاجة ماسة لزراعة قلب، ولا يغطي تأمينه الصحي تكاليف زراعة القلب للابن الغالي.
تتوالى الأحداث، حتى يقرر الأب «جون» التبرع بقلبه إلى فلذة كبده، وفي ذلك تفاصيل كثيرة؛ لكن من بين الحوارات المؤثرة، ذلك الحوار الذي دار بينه وبين ابنه «مايكل» قبل أن يتخذ قراراً بإطلاق الرصاصة على رأسه ليقوم الأطباء بنقل قلبه إلى ابنه! جاء إلى طفله وهو مدّد على السرير في حالة إعياء ليودعه ببضع كلمات ونصائح، وكان من بين تلك العبارات: «لاتزال صغيراً على أن تعرف الفتيات… لكن، عاملهن كأميرات»! متابعة قراءة الحريم… كرمكم الله!
عندما يختفي الحياء!
يعتبر بول جوزيف غوبلز، وزير دعاية أدولف هتلر، واحداً من أبرز النازيين، وكان له دور أساسي في الترويج للفكر بطريقة خبيثة.
كان غوبلز يقول: كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي. كما أنه صاحب القول الشهير: اكذب اكذب حتى يصدقك الناس. إلا أنه ربما كان أكثر استقامة، وحتماً أكثر وضوحاً وصراحة من بعض ممثلي الأحزاب الدينية، الذين قالوا في المجلس والانتخابات السابقة ما لا يمكن قوله في أكثر الأمور شراً وضرراً وبؤساً، ثم عادوا عن مقاطعتهم، وقرروا المشاركة في نفس «الشرور والأضرار والبؤس»، من دون حياء، ولا احترام لسابق وعودهم بمقاطعتها. لقد كان غوبلز، على الأقل، صاحب كذب ذكي ومبرمج يعتمد على استراتيجيات محددة. ولكن ما رأيناه أخيراً من معظم «المقاطعين» السابقين كان أمراً مختلفاً، خصوصاً عندما اختلط كذبهم بغباء مفضوح. متابعة قراءة عندما يختفي الحياء!
دلائل قصف مكة المكرمة!
خبر اطلاق صاروخ سكود على مكة المكرمة من قبل الحوثيين نزل على عموم المسلمين في الكرة الارضية كالصاعقة، فآخر شيء كان ممكن تخيله ان تقوم الميليشيات المجرمة بمثل هذا العمل الجبان والخسيس! لكن ماذا يمكن ان نستخلصه من هذه الخطوة الحوثية؟
أعتقد ان اول دلائل هذا الفجور هو الافلاس -على جميع الجبهات- الذي يعانيه الحوثيون، حيث ان قوات التحالف باتت على مشارف صنعاء آخر معاقلهم، فقاموا بهذه الخطوة مع مالها من تبعات خطيرة لاشغال خصومهم ونقل الصراع الى مكان آخر، بعيدا عن العاصمة التي تتهاوى بين لحظة واخرى! متابعة قراءة دلائل قصف مكة المكرمة!
هل الحل في الحل..؟!
بالطبع لم يكن طرح هذا السؤال ضرورياً لو كانت الاجابة بنعم. فالحل ليس في حل مجلس الامة، ولا حتى في استقالة الحكومة وتشكيل حكومة «رجال الدولة» التي تمناها البعض قبل ان يكتشف شعار الحكومة المنتخبة. لقد تم حل مجلس الامة، مرات ومرات، وتم في اكثر من مرة التعطيل «العلني» لبعض مواد الدستور. ومع هذا سارت وتسير الاوضاع من سيّئ الى أسوأ.
باختصار ووضوح اكثر.. نحن لسنا بحاجة الى قرار سياسي لمواجهة واقعنا المر. فمهما كبر هذا القرار، ومهما علا شأن الجهة التي تتخذه، فسيبقى من دون شك يفتقد القدرة على التأثير الايجابي المطلوب في واقعنا الحالي. وربما يكون ضروريا تأكيد ما طرحناه سابقا، وهو انه «تم تدميرنا اجتماعيا ونفسيا». لهذا، فإن المطلوب «ثورة» اجتماعية، وليس قرارا، ولا حتى تغييرا سياسيا لمعالجة واقعنا المر. اللهم إلا اذا اخترنا ان نواصل اعتمادنا على ارتفاع اسعار النفط ووضع مستقبلنا بيد السوق العالمي للطاقة.
الاصلاح السياسي والاقتصادي الذي يطالب به البعض، حقا او باطلا، قد يعالج الظواهر، ويخفف الاعراض.. ولكنه لن يعالج العلة الاساسية او يستأصل الداء الحقيقي. تغيير الحكومة وحل مجلس الامة وحتى محاربة الفساد ووقف الهدر.. هذه كلها «حبات أسبرين».. قد تنجح في تخفيف الصداع، ولكنها لن توفِّر حلا نهائيا للمرض. متابعة قراءة هل الحل في الحل..؟!
ما يستفاد من حديث الوزراء في «الثامنة»
اتخذت الحكومة السعودية إجراءات تقشفية، بعضها يمس دخل المواطن، شرحها وزيران ونائب وزير ببرنامج «الثامنة» مع الزميل داوود الشريان، فاشتعلت المجالس وشبكات التواصل الاجتماعي غضباً وانتقاداً، ذلك أن نائب وزير قال إن السعودية كانت على وشك «الإفلاس» لو لم تتخذ تلك الإجراءات، وقال وزير آخر إن الموظف السعودي لا يعمل غير ساعة واحدة. الرسالة التي تلقاها المواطن أن الحكومة تلوم المواطن على قرارات لم يشارك في صناعتها وعليه اليوم أن يدفع كلفتها، ولا يزال الغضب والتلاوم مستمرين في شبكات الإعلام الاجتماعي ومقالات الصحف وبالتالي مجالس المواطنين. متابعة قراءة ما يستفاد من حديث الوزراء في «الثامنة»
انفراجات إقليمية ولكن!
هل من باب المصادفة تزامن عدة انفراجات إقليمية دفعة واحدة، أو وجود مؤشرات على ذلك، منها قرب الاتفاق على انتخاب الرئيس اللبناني وتحديداً شخص ميشيل عون، مع العد التنازلي لتحرير آخر معاقل “داعش” في العراق وهو الموصل، في موازاة التفوق العسكري للجيش السوري على عدة جبهات ومن أهمها حلب، وأخيراً المبادرة الأخيرة التي حملها المبعوث الأممي لليمن تتضمن مشروعاً شاملاً تتناصف بموجبه السلطة جبهة الرئيس هادي من جهة والحوثيين وأنصارهم من جهة أخرى؟
هذا المثلث الملتهب بالإضافة إلى المشهد اللبناني المتوتر سياسياً استنزف المنطقة العربية بشرياً واقتصادياً وعسكرياً إلى حد مأساوي، وكان الوعاء الذي خلط كل الأوراق واستدرج كل الدول العربية تقريباً وحولها إلى خصوم، وبث روح العداوة بين الشعوب، والنتيجة هي غمامة سوداء كبيرة تغطي أجواء كل المنطقة. متابعة قراءة انفراجات إقليمية ولكن!
المرأة السعودية في الإعلام الأمريكي
حين نتحدث عن صورة السعودية السلبية في الإعلام الدولي، فنحن نتحدث برأيي عن نسبة لا تقل عن نحو 70 في المائة حول ملف المرأة السعودية. هذه ليست مبالغة، وذلك لكوني متابعة للإعلام الخارجي أكثر من الإعلام المحلي. ما أثار الصخب منذ أيام تحقيق صحافي واستطلاع لصحيفة “نيويورك تايمز” حول المرأة السعودية. وما لفت هذه المرة أنها خاطبت السعوديات باللغة العربية لإجراء الاستطلاع الذي أعدته صحافية عربية. لم تكن المرة الأولى حول الموضوع نفسه، فخلال الشهرين السابقين ــ تحديدا ــ كانت هناك حملة تويترية حول إسقاط ولاية المرأة السعودية، تقوم بها وتعبر فيها سعوديات متضررات من نظام الولاية. وقد غطى هذا التحرك أغلب الصحف والمجلات الكبرى الأمريكية والبريطانية والأوروبية.
هل يمكن اعتبارها جزءا من الضغوط السياسية تجاه السعودية؟ قد يكون ذلك، فهو ليس سوى استغلال لقضية، ولا سيما أن صحيفة “نيويورك تايمز” خلال هذا العام بدت صارخة في هجومها ضد المملكة، وهي المقربة من إدارة باراك أوباما وعقيدته السياسية. المؤسف والمهم في آن أن الصحيفة واحدة من أعرق الصحف الأمريكية وأكثرها تأثيرا، وهي التي يطلب ودها النخب من سياسيين وإعلاميين وفنانين وذوي أعمال ونفوذ وصناع قرار ومختلف مؤسسات المجتمع الأمريكي. وقد سبق أن نشرت “نيويورك تايمز” مجموعة مقالات جائرة بحق السعودية، من بينها مقال باسم رئيس التحرير، ومقالات لكتاب إيرانيين ومقالات جائرة أخرى لمحمد جواد ظريف وزير خارجية إيران. ويمكن اعتبار هذه المقالات جزءا من السياسات الأمريكية الأخيرة لإدارة أوباما تجاه السعودية، ومن بينها مقابلته في مجلة “ذا أتلانتك” الأمريكية التي اتهم فيها السعودية بنشر التطرف والإسلام المتشدد “الوهابي”. وهي اقتباس لترويج النخب الإيرانية في الولايات المتحدة، تلك التي تعمل في مراكز الأبحاث والجامعات والمؤسسات الصحافية والمقربة من البيت الأبيض، التي بحسب “معهد كارينيجي” الأمريكي، يبلغ عددها أكثر من ثلاثة ملايين شخص يملكون ثروات تتجاوز مجتمعة 400 مليار دولار. وكثير من الهجوم الممنهج الذي استمر في المرحلة الأخيرة كان للتسويق الإيراني ضد السعودية بدءا من تسويق الاتفاق النووي. متابعة قراءة المرأة السعودية في الإعلام الأمريكي