أخبرني صديق أنه ذكر اسمي في ديوان «وجيه»، وأن صاحب الديوان أشاح بوجهه، عند سماع اسمي، ووصفني بالكافر. فقلت للصديق ان حركة ذلك «الوجيه» ووصفه وسام على صدري. وما يدور في ديوانه ربما يدور في «دواوين» أخرى، فأنا أعرف «شعبيتي» لدى أمثال هؤلاء، ولا يسعدني الانتماء اليهم. كما أنني لا أحيط نفسي، كما يفعلون، بعض من أصحاب العمائم، ولا اسخر ما يمنح لي من مساحة في الصحافة لنشر رديء شعري في المناسبات الدينية. متابعة قراءة الكافر والوجيه
وهم حسن الاختيار!
يكثر أيام الانتخابات حث الناس على حسن الاختيار، وإيهامهم بأنهم أمام فرصة جديدة في الانتخابات القادمة للإصلاح، من خلال تحسين اختيارهم لأعضاء البرلمان، في إشارة إلى أن أزمتنا الحقيقية تكمن في سوء اختيارنا لمن يمثلنا في المجلس.
في اعتقادي أن تعليق سبب الأزمة بسوء اختيار الناس لممثليهم فيه قدر من التبسيط المخل لحقيقة الأزمة، فهذا النوع من التفسير يتجاوز معطيات واقعية عايشناها جميعا، يمكن ملاحظتها في الجهد الكبير الذي بُذل من أجل تسويق وإقرار نظام الصوت الواحد، والاستماته في الدفاع عنه وتبريره، كل ذلك من المفترض أن يجعلنا نتأكد أن جوهر المشكلة ليس في سوء اختيار الناس لممثليهم، وإنما في النظام الانتخابي الذي باعتقادي من خلاله يتم اختيار هؤلاء الممثلين، والذي تم تصميمه بطريقة تضمن ألا تكون المخرجات إلا ضعيفة في غالبها، وأقليات يسهل السيطرة عليها، فلو لم يكن لهذا النظام الانتخابي دور وأثر في توجيه اختيار الناس، وتحديد مخرجات الانتخابات لما رأينا كل ذلك الجهد في إقراره وتسويقه! متابعة قراءة وهم حسن الاختيار!
مشكلة الديموقراطية
كثير من دول العالم تكون على رأس الهرم فيها أسرة حكم، مثل بريطانيا وبلجيكا والسويد والدنمارك وأسبانيا، معظم هذه الدول لديها برلمان وانتخابات وممارسة ديموقراطية وأحزاب سياسية ومؤسسات شورية، والحياة الديموقراطية في هذه المماليك تسير بشكل طبيعي، ولا تواجه ما تواجهه الممارسة نفسها عندنا، ولعل العلة التي بسببها تتعثر ديموقراطيتنا أن الاحزاب في تلك الدول مؤمنة بالعمل المؤسسي، ومبدأ تداول السلطة واحترام الدستور والقانون، بينما نحن نكفر بالمبدأ الحزبي، ونعتبر التحزب جريمة نتيجة لما عاصرناه من ممارسة بعض الاحزاب العربية، التي حكمت بالحديد والنار، ومارست أشد أنواع القمع والبطش بحق خصومها في عهد أعنف الدكتاتوريات التي مرت على الامة، أمثال صدام والاسد!
54 عاماً مرت على الممارسة الديموقراطية عندنا بالكويت، وما زالت تتعثر، بل الاخطر أن الناس بدأوا يكفرون بهذه الممارسة ويحملونها أسباب تعطل التنمية والفساد، ولولا أن عايش الناس مجلس الصوت الواحد لاستمروا على هذا الاعتقاد. نعم، لقد كشفت لنا مرحلة المجلس المنحل ان علة التنمية لم تكن في يوم من الايام ممارسة الديموقراطية، بل الحكومة بمعنى أدق، التي مرت عليها أكثر من ثلاث سنوات، وهي تملك بيدها كل خيوط اللعبة، بما فيها مجلس الصوت الواحد، مما يعني ان الممارسة لم تكن في يوم من الايام معوقاً للتطور أو سبباً للتخلف! متابعة قراءة مشكلة الديموقراطية
السيسي والسبسي والنقطة بينهما
لا أعرف إن كان من محاسن الصدف أن أكون مشاركاً في المؤتمر الأول لوزراء التربية في الدول الإسلامية، الذي استضافته الدولة التونسية ونظمته “إسيسكو”.
قبل مغادرتي للمؤتمر نشرت مقالة حول مقاطعة الانتخابات، ومقولة اعتذار المقاطعين بعد مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية الكويتية في ٢٦ نوفمبر. لم يكن بحسباني أنني سأكون شاهداً على حالة “سياسة اعتذار” أخرى في مؤتمر “إسيسكو”.
فالمؤتمر على أي حال كان تقليدياً، لم نكن نتوقع فيه مفاجآت، حتى جاءت اللحظة، واعتلى المنصة د. أياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. بدأ بقوله إن كلمته ستكون قصيرة إلا أنها لم تكن كذلك. وحين توجه بالشكر إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي كان حاضراً، أضاف نقطة ليصبح “السيسي” فتلفت الناس، ظناً منهم أن الرئيس المصري قد حضر فجأة، وأن د. مدني قد تم إعلامه بالموضوع، إلا أن تلك الهنيهة لم تطل بنا، حتى اعتذر عن ذلك “الخطأ الفاحش”، وتبع ذلك على سبيل الدعابة مخاطباً الرئيس السبسي “أتمنى أن تكون ثلاجتكم بها غير الماء”، إشارة إلى كلمة مشهورة للرئيس السيسي أكد فيها أنه لم يكن في ثلاجته إلا الماء لأكثر من ١٠ سنين، كناية عن الكفاح في الحياة. تحولت مقولة “الثلاجة والماء” لواحدة من أعلى المقولات تداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي. وبالطبع تم تداولها بأشكال وصور مختلفة، بعضها عادي وبعضها ساخر وبعضها غير لائق. متابعة قراءة السيسي والسبسي والنقطة بينهما
الحلم الذي دام نصف قرن
أحببت الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية منذ صغري، ولا أدري لماذا، فلا والدتي عازفة بيانو، ولا والدي كان «سوبرانو»، مع كل حبي واحترامي لهما. ولكن لسبب ما كانت تنتابني قشعريرة، Goosebumps، أو كشة بدن، كلما سمعت ماريا كالاس، مثلا وهي تشدو بـ La Traviata, Norma, or Madama Butterfly.
لا أحاول هنا ادعاء المعرفة، ففهمي للأوبرا والموسيقى العالمية عموما، بعد أكثر من نصف قرن من الاستماع لها، لا يتجاوز فهم الكثيرين، ولكني اتكلم هنا عن مشاعري الشخصية لحظة الشعور بالنشوة التي تشبه تلك التي يشعر بها من يهيم بسماع صوت المطربة الهندية فيجيتي مالا دون ان يعرف كلمة هندية غير «رفيك»! متابعة قراءة الحلم الذي دام نصف قرن
بوفلان شرايك في وضع التعليم بالكويت؟
في فترة الانتخابات يتفتت هذا البلد إلى كانتونات صغيرة تجاوزت القبيلة والطائفة والفخذ ووصلت إلى حتى العائلة الواحدة.
ماذا يحدث لهذا الوطن الجميل، وأين يذهب في هذه الانتخابات؟ وطن كريم معطاء وفر غطاء سخيا للمواطن من كل النواحي تعليمية صحية وإسكانية بل حتى في حالة الوفاة يتكفل بنقله ودفنه.
لماذا تختفي كلمة هي أغلى من الدرر وأثمن من كنوز الأرض كلها؟ «الكويت» متى آخر مرة سمعتموها يلعلع بها أحد المرشحين في مقره الانتخابي. متابعة قراءة بوفلان شرايك في وضع التعليم بالكويت؟
الجدل .. والعناد
يقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه».
معنى جليل يرشدنا إليه متمم أخلاق الأمم، وهو من وصفه رب العزة «وإنك لعلى خلق عظيم». ألا وهو ترك الجدال الذي يستهلك العقل والجهد والمكانة، ويفقد الإنسان اتزانه واحترامه، وترك الجدل لأجل الجدل أو لإظهار قدرة أو التعالي على الآخرين سلوك مذموم، ولذا فإن تركه خلق راق حتى لو كنت محقا. متابعة قراءة الجدل .. والعناد
اسألوهم.. شلون
مرشحو هذه الايام يكسرون الخاطر. وفي الواقع مرشحو أغلب الانتخابات، التي مرت على الكويت، يثيرون الشفقة. فالجميع كان ولا يزال مرشحاً على البركة، بلا رؤية ولا تصور سياسي. وفي الغالب بلا حتى برنامج انتخابي واضح.
الكل يردد عموميات، ويطلق شعارات عامة أكل الدهر عليها وشرب، من دون ان يكلف نفسه عناء تحديد معانيها وماهيتها وكيفية تحقيقها بالدرجة الاولى. «الإصلاح» هذه صارت «علك بُو سهم» من كثرة ما تردد. لكن ولا أي مرشح، بمن في ذلك مرشحو الحركات والاتجاهات مدعية الفهامية والسياسة، لديه كيفية وطرق مشروحة واضحة لكيفية البدء في هذا الاصلاح، بل الاغلبية ليس لديها تحديداً لما يجب اصلاحه اصلا. متابعة قراءة اسألوهم.. شلون
انفخ يا شريم دون توقف
مثال بسيط عن حالة “شريم”، الذي ينفخ دون فائدة في الكويت، ما تم تداوله بـ “تويتر”، نقلاً عن عادل الزواوي، حول قيام نائب سابق ومرشح حالي بتعيين ابنه الذي لم يتجاوز عمره 27 عاماً، والذي تخرج بتقدير مقبول، مديراً عاماً للشؤون الإدارية في إحدى الهيئات، بناء على طلب وزير الصحة، وباستثناء من مجلس الخدمة المدنية!
الخبر السابق أيضاً نشر بـ “القبس” فيما بعد، ويحدثنا عن حالة اللامبالاة الحكومية تجاه مثل هذه التجاوزات، وكأن ما حدث مجرد أمر عادي مر مرور الكرام! متابعة قراءة انفخ يا شريم دون توقف
التشويش وفيصل الكبير
ورد في مختلف صحف السبت الماضي، وكخبر رئيسي، مانشيت، لإحداها، خبر تعلق باحتجاج عدد من المرشحين للانتخابات القادمة، وغالبيتهم من السلف والاخوان والتلف، على قيام وزارة الداخلية بتركيب أجهزة تشويش في عنابر السجن المركزي، وبالذات في عنبر محدد.
أجهزة التشويش هذه، أو ما يماثلها، توجد منذ سنوات في كل المساجد ودور العبادة تقريبا. كما توجد في صالات السينما وقاعات المحاضرات والاجتماعات، وبالتالي هي ليست جديدة، او بدعة. كما تتفاوت قدرتها على منع النزلاء من إجراء الاتصالات الهاتفية من أجهزة الهاتف المحمول، من نظام لآخر. متابعة قراءة التشويش وفيصل الكبير