د.علي يوسف السند

البُعد الآخر .. فلسطين.. في كل مرة!

تأبى قضية فلسطين إلا أن تفرض نفسها على الواقع العربي، كلما شطت به الأحداث بعيدا، لتعيد البوصلة إلى الاتجاه الذي يجب أن تكون عليه، تعود هذه القضية والواقع العربي في غاية الارتباك والتوهان ما بين اليمن وسوريا وليبيا ومصر، والعراق، لتتصدر واجهات الإعلام من جديد مذكرة العرب بضرورة التوحّد، وأنه لا يمكن أن تُحل هذه القضية في ظل تواطؤ وتخاذل عربي، كما لا يمكن أن يكون لهذه القضية أفق للحل وليس للدول العربية مشروع يجمعهم، وإنما هناك مشروعات خاصة في كل دولة يتمحور حول الإبقاء على السلطة الحاكمة والمحافظة عليها، وقمع أي صوت يدعو للتغيير.
تأتي الأحداث المتصاعدة في القدس وفلسطين ـــ والمرشحة لأن تتحول إلى انتفاضة ثالثة ـــ في ظل محاولات شيطنة المقاومة ومحاصرتها عبر الدعوات المتصاعدة والمشبوهة لمحاربة الإرهاب، والتي يُقصد من ورائها تجميل صورة الأنظمة الشمولية في أعين الغرب، حتى لا تتجه للبحث عن أي بديل آخر، أو تطرح سؤال الديموقراطية والإرادة الشعبية، فالأولوية يجب أن تبقى لمحاربة الإرهاب، ولا صوت يعلو فوق صوت الحرب عليه! متابعة قراءة البُعد الآخر .. فلسطين.. في كل مرة!

د. حسن عبدالله جوهر

مزار مسجد الصادق

عندما استُهدِف مسجد الإمام الصادق (ع) في عمل إرهابي حصد حياة العشرات من المصلين الصائمين في شهر رمضان الفائت، جسّد الكويتيون لوحة نقية في التراحم والتواصل واستشعروا أهمية الأمن المجتمعي، وقد حذرنا حينها أن حالة الوحدة الوطنية جاءت في وقتٍ كنا جميعاً، كبلد وشعب، بحاجة ضرورية إليها، وأن على الجميع استثمار ذلك الحدث والبناء عليه، قبل أن يتبخر مفعوله، خصوصاً بعد توجه سمو الأمير بشخصه وتواجده في قلب الحدث، وكلمته الشهيرة «هذولي عيالي».
مبادرة الأخ الفاضل وزير التربية وزير التعليم العالي بتنظيم زيارات ميدانية لطلبة المدارس إلى موقع الحدث الإرهابي بالتأكيد تحمل مقاصد تربوية ووطنية عالية التقدير وموجبة للاحترام، ولكن يبدو أن تقديرات الوزير أو قناعاته لم تكن راسخة كما لم تحمل روح التصميم، لذلك تراجع سريعاً بعد مجموعة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتهديدات البرلمانية بمساءلته سياسياً، وإذا كان الكلام صحيحاً بأن مجلس الوزراء هو الذي أمر الوزير بالتراجع فهنا تكمن المصيبة جلها. متابعة قراءة مزار مسجد الصادق

محمد الوشيحي

كيف نحرر فلسطين بثلاث كلمات؟

على وزن الكتب الأكثر رواجاً في بلدان العربان “كيف تكوّن ثروة في ستة أشهر”، و”كيف تجذب زبائنك من دون دعاية”، و”كيف تؤسس شركة ناجحة من دون رأسمال”، و”كيف تتحدث اللغة الألمانية بطلاقة في أسبوعين”… تأتي هذه المقالة بهذا العنوان.
إلا أن عنوان المقالة صادق، في حين أن بقية العناوين المذكورة، وغير المذكورة، هجص مصمت، لا يعرف الصدق، ولم يره بالعين المجردة. متابعة قراءة كيف نحرر فلسطين بثلاث كلمات؟

إبراهيم المليفي

لغتنا تذوب

هل ستعد مطالبتي بوقف تدريس اللغة الإنكليزية لفترة من الزمن ضرباً من التخلف؟ ليس مهماً، فبعض القضايا تحتاج إلى صدمات للفت الأنظار إليها، خصوصا تلك القضايا ذات الأثر الشامل والمتعلقة بالمستقبل والحاضر في آن واحد.
هذه المرة الحديث عن المخاطر التي تتهدد لغتنا العربية كأداة تواصل وهوية ثقافية وحضارية ودينية، بعد أن كشفت لنا وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الأمثلة الحية عن حجم الكارثة اللغوية والمعرفية التي نعيشها في الكويت على الأقل، وعندما أجمع الاثنتين معاً اللغة والمعرفة، فأنا أشير إلى علاقة سببية، فمن يقرأ ويتوسع بالقراءة خارج المنهج فسيكتسب المعرفة حتماً، ومن يقرأ ويتبحر في مفردات اللغة العربية ومعانيها العميقة فلن يحتار بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة، ولن يترنح عند قواعد الهمزة أو يعجز عن سبك العبارات المشبعة بالإيجاز الوافي. متابعة قراءة لغتنا تذوب

حسن العيسى

نهاية الإجازة لمن يتذكر

قبل عشرين سنة بالضبط كتب فاهان زانويان في دورية “فورن أفيرز” مقالاً عن واقع دول المنطقة في ذلك الوقت وأترجم بعض فقراته.
الإجازة من الاقتصاد تتمثل في واحدة من جملة الأعراض المرضية، هي غياب القيود الضابطة على الميزانيات العامة، الذي بدوره، أي غياب القيود، يخفف أو يحول دون تخصيص أولويات الإنفاق العام حسب تضاؤل الموارد الاقتصادية. متابعة قراءة نهاية الإجازة لمن يتذكر

احمد الصراف

جزء من المشكلة

يقول خبير تعليم عالمي إن كل دولة تتحمل نتاج عدم توفير تعليم «جيد» لأبنائها. فهؤلاء سيدمرون الدولة داخلياً، وستتفتت وتفقد وجودها، ودول الشرق الأوسط أهملت التعليم، والآن تدفع الثمن!
أعتقد أن الجملة أعلاه تنطبق على دول كثيرة في شرقنا، ومنها الكويت التي أضع مسؤولية انحدار التعليم فيها على الحكومية، عندما سمحت لـ«الإخوان المسلمين» المشحونين بالفساد بالتحكم في التعليم على مدى جيل كامل، من خلال أشخاص أمسكوا بمفاصل الوزارة، وهم معروفون بأشكالهم وأسمائهم، وكان لهم الدور الأخطر في تغيير المناهج وتشويه العملية التعليمية، تحت سمع الحكومة وبصرها، هذا غير جيش المعلمين المسيّسين والمنتمين إلى أحزاب السلف والتلف والإخوان، الذين كان لهم دور إضافي في إفساد جيل كامل من طلبة مدارسنا، من خلال شحنهم بكم من الحقد والكراهية والعنصرية، والتي بدأت بوادرها بالظهور تباعاً، كمشكلة هذا الكم الكبير من «حملة شهادات الدكتوراه الفارغة»، الذين تسربوا لكل مرفق في الدولة، وأولئك الذين زوّروا شهادات اجتياز اختبارات اللغة، فجلهم، إن لم يكن جميعهم، من مخرجات سنوات سيطرة حزب الإخوان على التعليم العام. والمأساة التي تدعو إلى الحزن حقاً، وربما لليأس، ما أصبحنا نراه من تكرار فوز فلول الإخوان في أي انتخابات طلابية. متابعة قراءة جزء من المشكلة

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

تحسُّرات من الماضي.. وقلق الحاضر

ظاهرة شائعة بين الكويتيين من أجيال الخمسينات والستينات والسبعينات، رجال ونساء، ألا وهي تحسرهم وتأسفهم على أمجاد الماضي وتميّزه، فتراهم يتحدثون عن التميّز والتقدم، اللذين كانت تعيشهما الكويت في تلك المرحلة (الستينات والسبعينات)، فالتعليم كان في قمته، منهجاً ومعلمين، وعمرانا مدرسيا، والثقافة كانت رائدة، كتابا ومسرحا ومكتبات وندوات ومعارض، والرياضة كانت سباقة في أدائها المتفوق واستنهاض الحماسة الوطنية، مجلس الأمة والحكومة يقودهما رجال نسوا أنفسهم ومصالحهم، فنما الوطن سياسيا وفكريا بإخلاصهم وعزيمتهم، التجارة تدار من محترفين، وطنهم مقدم عليهم لا يبيعونه بثمن بخس ولا بصفقات مشبوهة، الصحة رعاية متكاملة تميزت فيها المستوصفات والمراكز الصحية بدور يشابه المستشفيات، وكانت تشكل كيانات ذاتية متكاملة، الحس الوطني وهم الوطن كان الشغل الشاغل للوطن ورجاله ونسائه وأبنائه، فانتشر العمل التطوعي واتسعت آفاقه ولم يقف عند الدينار والمكافأة والأجر. متابعة قراءة تحسُّرات من الماضي.. وقلق الحاضر

احمد الظفيري

قناة العربية

“العربية” إستطاعت كسر إحتكار الجزيره للخبر عربياً ، و إستطاعت مُجاراة الجزيره في إظهار جانب آخر للحقيقه دائماً كانت تُحاول الجزيره إخفاءه و إستطاعت كذلك كبح جماح الجزيره عندما كانت تتحالف مع صدام حسين و بشار الأسد و من معه من “محور الممانعه” ضد الخليج و تحديداً السعوديه و الإمارات و الكويت ، كانت العربيه قادره على المواجهه لسبب بسيط أنها كانت تنشر الحقيقه فقط ، في الفتره الأخيره كان سلاح قناة الجزيره و من معها إرسال سهام التكفير و الصهينه على العربيه و موظفيها و متابعيها هدفهم تدمير العربيه كـ رأس حربه إستطاع إختراق قلب الجزيره و إيقاف ماكينتها الحاقده ، لكن للأسف هذا السيل من التُهم و الدسائس تجاه قناة العربيه جعلها في الفتره الأخيره تترنح و لا تعرف طريقها إلى أين ، السياسه التحريريه أصبحت بيد مذيعه تخرج على الهواء و تُحلل حسب أهوائها ، رسالتي للسيد تركي الدخيل ..

متابعة قراءة قناة العربية

عبدالله النيباري

روسيا بين التورط في حرب طويلة… والبحث عن مخرج!

في الوقت الذي أبدت فيه أميركا وحلفاؤها مرونة في مواقفهم تجاه الوضع المتدهور في سورية بإعلان عدم إصرارهم على تنحي بشار الأسد فوراً، لإفساح المجال أمام تسوية سياسية وقبولهم ببقائه على الأقل لفترة انتقالية، فاجأتهم روسيا بتطوير دورها بعدم الاكتفاء بتزويد الأسد بالسلاح، بإعلان تدخلها العسكري المباشر في الحرب الدائرة في سورية.
تدخل بوتين أخذ طابع استعراض القوة باستخدام الأسلحة الحديثة من طائرات سوخوي 24، وسوخوي 34، ثم تبعها إطلاق صواريخ من بحر الخزر من مسافة 1500 كيلومتر لضرب أهداف في سورية. متابعة قراءة روسيا بين التورط في حرب طويلة… والبحث عن مخرج!

مبارك الدويلة

عَودٌ على بدء

‏بسم الله نستأنف الكتابه في القبس، بعد انقطاع اختياري ناهز الأربعة أشهر، كنت حينها قد ضقت ذرعاً بأجواء التضييق على حرية الكلمة «.. والسبب أنني وجدت الأفق على سعته يضيق بالكلمة الحرة، والنفوس المريضة لم تعد تحتمل حق الآخرين في التعبير.. عندها أدركت اننا لم نعد نعيش في ديرتنا التي كنا نعرف، أو تلك التي نريد»! متابعة قراءة عَودٌ على بدء