بعد تفاقم الوضع المالي، وإفلاس إحدى الجمعيات التعاونية، بعد نهب كل من تولى إدارتها، وكانوا في غالبيتهم من «الفئة المؤمنة»، قامت وزارة الشؤون، وفي سابقة، بتسليم أمور إدارة الجمعية لشركة تجارية، وقامت هذه، ومن منطلقات ترويجية بحتة، بوضع شجرة «عيد الميلاد» على مدخل السوق، وهنا فارت دماء الغيرة على الدين في عروق أحد النواب، ممثل حزب الإخوان المسلمين في البرلمان، فتدخل باتصاله بوزيرة الشؤون شخصياً لمطالبتها بإزالة الشجرة، عنوان الكفر والفساد والسرقة والبذاءة، فقامت السيدة الوزيرة بالاستجابة لطلبه، وأزيل «رمز الكفر والفساد». فنشر النائب تغريدة يعلن فيها انتصاره، وهو الذي سبق أن وعد ناخبيه، إبان حملته الانتخابية، بأنه سيدافع عن «الحريات العامة»! متابعة قراءة يا ناس دلوني درب السنع وينه
ثروات السعوديات .. والتحول الاقتصادي
“تنويع مصادر الاقتصاد” هو الهدف الرئيس لتحقيق “رؤية المملكة 2030″، وهو كذلك المشترك بين دول مجلس التعاون، وذلك من خلال زيادة معدل النمو وتمكين القطاع الخاص للقيام بدور أكبر، ورفع إنتاجية المواطن ـــ ذكرا كان أم أنثى لا فرق. والهدف المشترك بين دول المجلس هو تحقيق التناغم بينها، وهي التي تتشابه جميعها في ظروف الاقتصاد مع المملكة. وعلى الرغم من تشابه الأساس الاجتماعي، يبقى للأنظمة المحلية دورها في تسهيل أو تشكيل تحد في طريق التحول، ولا سيما أن لكل دولة مستوى انفتاح متباينا، أو فيما يخص تهيئة القاعدة للاستثمار الأجنبي، مساحة وعدد سكان، فضلا عن شخصية عامة للمجتمع. وما يميز اقتصاد السعودية أن حجم اقتصادها يشكل نصف حجم اقتصاد دول الخليج مجتمعة، فهي إحدى دول مجموعة العشرين التي تملك أكبر اقتصاديات العالم. متابعة قراءة ثروات السعوديات .. والتحول الاقتصادي
أبو الحريات
في 14-2-2011 قال أبوالحريات إن “الحريات العامة، ودولة القانون، وسيادة الشعب، أمور لا أستغرب تخوّف الحكام منها، لكن العجيب حقاً هو رفض بعض المحكومين لها!”. في 9-7-2011 قال أبوالحريات، في معرض رده على أحد متابعيه: “فعلاً، يجب أن يكون لدينا تقبّل لوجود الآخر، واختلافه معنا شيء صحي؛ أشكر مرورك”. أما في 11-12-2014 فقد صرح أبوالحريات بالآتي: “أخطار أمنية وسياسية واقتصادية محدقة بالكويت، ومجلس وحكومة الصوت الأعور مشغولان بتقييد الحريات وتمرير المناقصات وبيع الوهم للمواطن المسكين”. متابعة قراءة أبو الحريات
حصة المحيلان… رُفعت العُقل وجفت العقول
فترة مجلس الأمة السابق، من عام 2013 إلى نهايات هذا العام، هي فترة هبت فيها عاصفة مسمومة خبيثة، اجتثت كل ما تبقى من ورود الكويت، وزرعت محلها أشواكاً حادة خطرة، أدمت القلوب قبل الأقدام.
اجتثت هذه العاصفة جنسيات الناس ومواطنتهم. اجتثت الشعور بالأمن. اجتثت الولاء للحكومة، وزعزعت الولاء للوطن. اجتثت عدداً كبيراً من الشرفاء من مناصبهم، وزرعت اللصوص والأنذال والمرتشين. اجتثت حرية الرأي، وزرعت حرية التطبيل والنفاق والدجل. اجتثت الأنفة والشموخ، وزرعت التذلل والخنوع. اجتثت الابتسامة، وزرعت البؤس والوجوم والارتباك. متابعة قراءة حصة المحيلان… رُفعت العُقل وجفت العقول
أم كلثوم واليهودي البريطاني
تطلب عملي، كدكتورة، زيارة مريض مسن وعاجز في منزله. تبين من سجله الطبي أنه مصاب بالسرطان، ولا أمل في شفائه، ويعيش على المسكنات، بعد أن رفض كل أنواع الرعاية، وفضل البقاء في بيته. حين وصلت، أدخلت الرقم السري المعروف لدينا من ضمن السجلات، لفتح باب البيت، وكانت كلبته بانتظاري. لم يصدر عنها صوت ولكنها كانت تستنجد بي أن اساعد صاحبها. مشيتُ نحو غرفته، فوجدته مستلقيا على فراشه، والوضع من حوله يرثى له، فالسجاد ملطخ، والرسائل والجرائد المبعثرة في كل مكان، حتى طعام كلبته مرمي هنا وهناك. كان البيت باردا وكئيبا، والمدفأة يغطيها التراب، والأدوية المسكنة للألم مبعثرة على الأرض، وأعتقد أنها كانت تسقط من يديه المرتعشتين. متابعة قراءة أم كلثوم واليهودي البريطاني
قدرات خارقة
كثيرا ما نسمع من يصف بعض الأشخاص بصفة ما، ويحاول أن يعممها، ويطالب الجميع بأن يكون رأيه نبراسا ينير لهم طريقهم، وكأنه يمارس الأستاذية على الناس بأنه اكتشف هذا الأمر وهو أمر ليس مقصورا على إلصاق التهم السيئة فقط ولكن لتفخيم هذه الشخصية وتمجيدها لغرض في نفس يعقوب. متابعة قراءة قدرات خارقة
عذراً حلب .. نحن أُمةً لا تستحي !
هاهو التاريخ المرير يُعيد نفسه في حلب الشهباء أرض البطولة والصمود بنفس سيناريو تصديها للغزاة منذ فجر التاريخ وحتى قرننا التعيس ، ليصبح مكتوباً على هذه المدينة أن تتكالب عليها قوى الشر والإجرام من عصابات الظلام من مجوس إيران وكلابها وأذنابها في العراق وأفغانستان ولبنان الذين يتحكمون في السلطة في عاصمة الأمويين بدمشق !
الحقد الدفين والطائفية النتنة هي نفسها التي قادت هولاكو بخيانة ابن العلقمي لتدمير عاصمة الخلافة العباسية في بغداد الرشيد ، وهي نفسها التي قتلت عشرات الألوف من حجاج بيت الله في المسجد الحرام على يد القرامطة وتعكير صفو الحج كل عام وكل زمان على يد الصفويين المجوس ، وما يفعله أذنابهم الآن من قتل وتشريد لأهلنا في الموصل وكافة مناطق السنة في العراق وأيضا ما يرتكبه كلابهم الحوثيين في اليمن ، إذن فإنه لا جديد في عقيدة من يعتبرون أنفسهم مسلمين وهم ليسوا إلاّ خنجراً ساماً في خصر هذه الأمة !! متابعة قراءة عذراً حلب .. نحن أُمةً لا تستحي !
شجرة النائب والوزيرة
لماذا تأذت مشاعر النائب أسامة الشاهين من مشهد شجرة “زينة” الكريسماس في جمعية الدسمة؟ ولماذا تفاعلت بسرعة معه الحكومة، كما تمثلها وزيرة الشؤون، وسارعت الأخيرة بإزالتها كما تزال قمامة مهملة في شارع من شوارع الدولة؟ وأرض الجمعية هي أيضاً ملك الدولة وتحت سيادة وأمر وزراء الدولة، هذا لتذكيركم بفضل الدولة فلا تنسوا. متابعة قراءة شجرة النائب والوزيرة
حلب!
صورة واحدة قد تكفي أحياناً لتلخيص ما تسطره آلاف الأقلام ومئات التحليلات وعشرات المناظرات المتناحرة حول قضية واحدة، ولعل القضية الأولى التي تشغل عقول وقلوب وجوارح الملايين من البشر حول العالم هي “حلب”.
الصورة لطفلة صغيرة بشعر أشعث تكسوها ثياب رثة بوجه اختطفه الذهول والرعب، يحملها رجل يفترض أنه جاء لإنقاذها في مكان تبدو عليه آثار الحرب والدمار، وقد اعتلت هذه الصورة كلمة “حلب”، ونفس هذه الصورة بكل تفاصيلها تتكرر في نسخة ثانية باختلاف الرجل المنقذ، وقد كُتِب عليها “الموصل”، وأيضاً ذات الصورة تتكرر في نسخة أخرى كما هي، ولكن بمنقذ ثالث وقد كتب عليها “اليمن”!
من حيث يعلم أو لا يعلم من صنع هذه الصورة أو مَن فبركها أو استغلها ثلاثاً، فهي تعكس الواقع المر سواءً كان في سورية أو العراق أو اليمن أو أي مكان آخر، فالأطفال هم وقود حروب الساسة والمعادلات الدولية وصفقات المصلحة والتآمر، لكن الواقع المزري الآخر هو استغلال الطفل ومأساته والمتاجرة بآلامه وجسده البريء وبراءته الطاهرة.
الحرب الطائفية المستعرة على خلفية حلب هي أكبر جريمة في المتاجرة السياسية بحلب وأطفال حلب، فالضحايا جرفهم أتون الحرب وغيبهم الموت والدمار والتشريد إما بالمدافع أو القصف وإما بالسكاكين والسيوف، ولا أحد، أياً كان، يجرؤ على الاحتفال وإظهار الفرح والغبطة بموت الأطفال على أتون وقع المعارك في حلب ونتائجها السياسية والعسكرية، ومن يحمل ذرة من هذا اللون من التشفي أو إظهار السرور لأن أطفال حلب قد قتلوا أو شردوا أو عاشوا بلا مأوى أو طعام، فهذا ليس من صنف البشر مهما كان يحمل من معتقد ديني أو قومي أو أخلاقي أو إنساني.
لكن ضرورات السياسة والإعلام تحتاج إلى تخريجات كهذه، فنتائج الحرب في حلب لم توثق بعد، ولابد من حصر الخسائر البشرية، ولاسيما المدنيين منهم من جهات حقوقية ومحايدة، وتحديد من ارتكب بحقهم المجازر والبطش وليحاسب المعتدي، وتبادل الاتهامات لن يجدي إلا المزيد من التأجيج والصراع والتعبئة الطائفية، فاتهام الحكومة السورية وحلفائها من الدول أو المقاتلين يقابله اتهام الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية بقرارات أممية أو المعتدلة وحلفائها أيضاً من الحكومات أو المقاتلين من مختلف دول العالم.
إنها المتاجرة السياسية بالأطفال، ففي حين أن وسائل الإعلام في قمة التأجيج ووسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى براكين، وخطب المشايخ والسياسيين لا تكاد تتوقف، فإن ميدان حلب يقتصر على توفير الباصات الخضراء لتأمين ترحيل المسلحين وعوائلهم وأموالهم وسلاحهم، بينما أطفال حلب، وهم أصحاب العزاء لا عزاء لهم، وهذه الصفقة تتم باتفاق الروس والأميركان، بينما لم نرَ قطرة ماء أو قطعة خبز أو بطانية وصلت إلى حلب أو أطفالها!
حلب، وإن انتهى بها القتال، فإن دمارها يدمي كل قلب، ومع ركام حلب سوف تنتقل عدوى الحرب إلى مدن سورية أخرى كإدلب والرقة ودير الزور، فضلاً عن العشرات من المدن العربية الأخرى المنسية بآلامها وأرواح أطفالها، وبمثل هذه العقلية والقلوب المتأبطة شراً وحقداً لن يمكن إنقاذ طفل واحد، وسوف يبكي الجميع إما متفرقين في كل مرة أو معاً في نهاية المطاف، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
الإجرام الطائفي.. وكشف حساب النواب
أثبتت الأيام أن هناك في المنطقة من لديهم حقد طائفي دفين فتاك، حقد لا يقيم للدين ولا للشريعة أي اعتبار، به يتفننون في قتل المدنيين بدماء باردة، ينتشون معها ويطربون وهم يرون دماء الأبرياء تسيل كما تذبح الخراف، يحتفلون ويتباهون وهم يرون أعراض النساء تنتهك وتستباح، وأوصال الأطفال تتقطع وتتطاير، هؤلاء لا يرعون لمسلم إلّاً ولا ذمة، فعلوا ذلك في أهل العراق، كما سبق لهم أن مارسوا ذلك في لبنان، وأيضا نفذوه في اليمن، وها هم اليوم يمارسونه بأبشع صوره في بلاد الشام، بل بلغ ذروته فيما يرتكبونه من إجرام في حلب. نعم هذا الإجرام الطائفي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، حيث تمت تصفية السنة في كل المناطق، وهجّر وأذيق سنّة العراق الأمرّين، وها هي ممارسة إرهاب الدولة في سوريا، ودول لا تتوانى عن التحالف مع من تسميهم رؤوس الشر والكفر، فترضي الأميركان، وتتحرك بالتنسيق معهم وبإذنهم ووفقاً لمخططهم، وهي تتحالف مع روسيا وتستخدم أساليبهم وأسلحتهم الفتاكة، ونحن لا نزال نراقب، وربما نشجب، أو أحياناً نفضحهم على استحياء، وأظن أنه لم يعد لنا خيار إلا تقليم أظافر هذه الدول ومواجهتها تماماً، كما واجهناها في عاصفة الحزم باليمن، فهي لا تفهم ولن تفهم إلا لغة الحزم والقوة، ولن تقف عن عبثها، ولا طائفيتها التي تقطر بدماء الأبرياء، ومن المحزن أنها تحرك وتهيج أدواتها في المنطقة ودولها، فيتم تجييشهم طائفياً، حتى وأن ادعوا أنهم ليبراليون، كما نرى في أحدهم الذي يحرض بنفس بغيض تحت ستار محاربة التطرف، وهو المتطرف طرحاً وطائفية. متابعة قراءة الإجرام الطائفي.. وكشف حساب النواب