التحركات الإنسانية، التي يشهدها الجانب الأوروبي، لاستقبال واستضافة اللاجئين السوريين الهاربين من الموت، أكدت حال أنظمتنا العربية ومجتمعاتنا تجاه بعضها بعضاً، المحصورة في قالب «المتفرج النائم»، التي لطالما كانت ـ هذه الأنظمة ـ متسيدة له ومنتهجة نهجه، فالرابط العربي بين الشعوب العربية لم يعد فتاتاً، بل في مرحلة «الكنس»، للأسف الشديد.
المحزن في موضوع هجرة اللاجئين، أنهم على استعداد أن يسلكوا طرق الرعب والموت، وأن يرهنوا حياتهم للبحار والمحيطات، للوصول إلى دول أوروبا، بدلاً من أن يسلكوا طرقاً آمنة وأقل وعورة تأخذهم إلى الدول العربية، سواء المحيطة بهم، أو الدول الخليجية، فهم على يقين تام بأن خلف طرق الموت، المؤدية إلى الساحل الأوروبي، حياة وإنسانية وتقديرا على الأقل، على عكس الجحيم الذي سيلقونه في الدول العربية.
متابعة قراءة اللاجئون السوريون .. وأنظمتنا العربية